ارشيف من :آراء وتحليلات

القوات المسلحة الروسية تحضّر لصناعة أسلحة استثنائية خارقة

القوات المسلحة الروسية تحضّر لصناعة أسلحة استثنائية خارقة
صوفيا ـ جورج حداد*

تَنكبُّ اركان القوات المسلحة الروسية على صياغة مفهوم جديد للتسلح وصناعة سلاح استثنائي جديد، يعمل على اساس مبادئ فيزيائية جديدة.

وقد أعلن وزير الدفاع اناطولي سيرديوكوف ان تحقيق برنامج الدولة للتسلح خلال سنتي 2011 ـ 2012 "كان يتضمن مهمات لتكوين اسلحة جديدة على اساس مبادئ جديدة: شعاعية، فيزيائية، موجوية، جينية، بسيكوفيزيائية... الخ.".

ويمكن لبعضهم ان يعتبر هذا التصريح الصريح لوزير الدفاع أنه يقصد به الاثارة. ومن جهة ثانية، فإن مثل هذه النشاطات تجري منذ زمن وبشكل فعال في بلدان عدة، وبالاخص الولايات المتحدة الاميركية والصين الشعبية. ومن المحتمل انه في بعض البلدان قد تم التوصل الى بعض النجاحات في حقل صناعة اسلحة "على اسس فيزيائية جديدة".

القوات المسلحة الروسية تحضّر لصناعة أسلحة استثنائية خارقة

ويقول احد الكتّاب العلميين البلغار سيرغيي بتيتشكين، ان بلغاريا سبق لها، في العهد السابق، اي اثناء وجود حلف فرصوفيا، ان عملت في هذا الحقل وحققت اكتشافات مسجلة في الارشيف العسكري. واذا لم تبدأ روسيا في العمل بجدية على الموضوعات العلمية القديمة ـ الجديدة للتسلح، فإنه سيكون بالامكان الانتصار عليها في المستقبل بالايدي المجردة وبدون اي سلاح نووي.

ومن بين الاسلحة الجديدة الاكثر سرية التي عدّدها الوزير الروسي يشير بتيتشكين الى "السلاح الموجوي والجيني". ويقول بتيتشكين انه حسب بعض التسميات الاخرى فإن السلاح الموجوي يسمى ايضا "الحقلي". وقد جرت تجارب عملية في هذا الحقل. حيث بواسطة بعض المولدات المتخصصة يتم تكوين قطاع محدد للحقل الطاقوي ذي ذبذبة خاصة. ويمكن لهذا الحقل ان يكون كهربائيا، مغناطيسيا، كهرومغناطيسيا او، وهذا ما يبدو صعبا على التصديق، بيوطاقويا.

وقد تم التوصل في السابق الى نتائج فعالة مذهلة. فالمولدات الحقلوية هي قادرة على ان تنظف من اي نوع من التلوث مساحات ضخمة مائية او ارضية.

وفي الوقت نفسه فهذه المولدات قادرة على ان تجعل انقى مصادر المياه غير صالحة للشرب. فالمياه يمكن ان تحتفظ بخصائصها الفيزيائية ـ الكيميائية، ولكنها لا تعود قابلة للاحتواء من قبل الاجسام الحية. ومن المثير للاهتمام كان في التجارب التي اجريت على منتجات النفط. فوقود الديزل مثلا يمكن بعد تسليط الاشعاع عليه ان يفقد خاصة الاحتراق. وقد اجريت تجربة على قافلة دبابات، تم اخضاعها لوقت قصير لحقل طاقوي، ذي خصائص فيزيائية محددة. وقد خرست محركات جميع الدبابات في وقت واحد.

ويضيف بتيتشكين ان الاتحاد السوفياتي السابق كان قد تفوق على الولايات المتحدة الاميركية في صناعة سلاح يقوم فعلا على "مبادئ فيزيائية جديدة". والاختصاصيون الذين كانوا يتولون العمل على صناعة هذه الانظمة القتالية المتفردة، هم مقتنعون بان انهيار الاتحاد السوفياتي انما هو مرتبط بموضوع انه لو ان البريسترويكا (اعادة البناء) جرت كما كان ينبغي ان تجري، لكان الاتحاد السوفياتي تحول الى دولة لا يمكن ان تهزم حتى ولو لم تمتلك اي سلاح نووي. ولكنه حدث ما قد حدث، وتم ايقاف جميع النشاطات المتعلقة "بالسلاح الموجوي". والان سيكون من الصعب البدء من جديد، لانه بالواقع ان جميع الذين عملوا في قطاع "الحقل القتالي" السوفياتي قد غادروا هذه الحياة، ولم يتم الاحتفاظ بالوثائق الخاصة بهذا القطاع.
القوات المسلحة الروسية تحضّر لصناعة أسلحة استثنائية خارقة

ان السلاح البيولوجي هو محرم بموجب الاتفاقات الدولية. وفي الوقت ذاته فإن التجارب في حقل الهندسة الجينية هي مسموحة تماما. وكما يؤكد العارفون فإن الاميركيين كانوا قد نجحوا في حينه في صناعة عدوى وبائية تقوم على جينات جرثومية معدلة، كان يمكن لها ان تنشر وباء خطيرا في الاتحاد السوفياتي. وكان الاميركيون " الانسانيون" يحسبون انه بعد نشر الوباء سيقدمون للسوفيات اللقاح الخاص مقابل شروط محددة.

وقد انفقت مبالغ طائلة على ذلك السلاح وكانت الشحنات جاهزة للاستعمال القتالي. ولكن في تلك اللحظة فهم ان وجود جزيئة مكروسكوبية من الكحول (سبيرتو) في الدم، يمكن ان يقضي على الوباء.

ومن المؤكد انه ينبغي البحث عن وسائل لصد التهديدات فيما اذا قرر بعضهم اللجوء الى "السلاح الجيني". ويختم بتيتشكين بالقول: وفي كل الاحوال فإن العسكريين يدركون انه في القرن الـ21 فإن المعارك سوف تخاض ليس فقط بالمدافع والرشاشات، ولكن ايضا بـ"اشعة الموت".

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

*كاتب لبناني مستقل
2012-04-06