ارشيف من :أخبار لبنانية

مؤتمر علمائي لمناسبة الذكرى 92 لانعقاد مؤتمر وادي الحجير يشدد على اهمية المقاومة ويؤكد بأن المؤامرات ستسقط عند بوابة دمشق

مؤتمر علمائي لمناسبة الذكرى 92 لانعقاد مؤتمر وادي الحجير يشدد على اهمية المقاومة ويؤكد بأن المؤامرات ستسقط عند بوابة دمشق
هو وادي الحجير الشاهد على حقبة أرست دعائم الموقف المقاوم الذي أبى أن يكون للغزاة والمحتلين موطئ قدم هنا .. فانتفض على جرحه وعاد ليحي الذكرى الثانية والتسعين لمؤتمر وادي الحجير الذي قاده العلامة السيد عبد الحسن شرف الدين (قدس) ليوصل الحاضرون الرسالة، فكما فعل المقاومون قبل تسعين عاماً عند سفوح وادي الحجير في هزيمتهم الغزاة الفرنسيين، كان أحفاد وأبناء السيد عبد الحسين شرف الدين والإمام موسى الصدر والأمين العام لحزب السيد حسن نصر الله يذلّون الغزاة الصهاينة بدباباته وجنوده عام ألفين وستة.
مؤتمر علمائي لمناسبة الذكرى 92 لانعقاد مؤتمر وادي الحجير يشدد على اهمية المقاومة ويؤكد بأن المؤامرات ستسقط عند بوابة دمشق
ومن أجل إعادة وصل التاريخ بالحاضر، ولمناسبة ذكرى مرور اثنين وتسعين عاماً على مؤتمر وادي الحجير في العام 1920، كان إنعقاد المؤتمر بدعوة من جمعية الامام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي وتعاون اتحاد بلديات جبل عامل، ورعاية وحضور السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي، ومشاركة شخصيات علمائية ونيابية وسياسية وثقافية.
مؤتمر علمائي لمناسبة الذكرى 92 لانعقاد مؤتمر وادي الحجير يشدد على اهمية المقاومة ويؤكد بأن المؤامرات ستسقط عند بوابة دمشقالبداية كانت كلمة ترحيبية من رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، تبعها عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي متحدثاً باسم جمعية الإمام الصادق (ع)، فكلمة لراعي المؤتمر السفير غضنفر ركن ابادي، أكد فيها على "التمسك بهذا النهج الإلهي المقدس في سبيل إحقاق الحق ونصرة المظلومين والمستضعفين ودعم قضاياهم المشروعة"، وأضاف السفير الإيراني أن "المقاومة الشريفة للشعب اللبناني الأبي، استلهمت من وقفة العز والاباء الرافض للمذلة، من الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، نبراساً مضيئاً في الجهاد والمقاومة"، وذكَّر بأن هذه المقاومة "حققت أول انتصار للأمة على العدو الصهيوني في ايار عام 2000، وسطرت بعد بجهاد أبطالها ودماء شهدائها الانتصار الإلهي العظيم في تموز 2006"، واعتبر السفير الإيراني أن" هذه الارض المباركة، وادي الحجير، تشهد على هزيمتهم لأنها أرض وطأتها أقدام المجاهدين، وعلى راسهم السيد شرف الدين، وجبلت بعرق ودماء المجاهدين"، وأشار إلى أن هذه الأرض "وضعت حداً للغطرسة والعدوان الصهيوني المستمر على لبنان منذ احتلال فلسطين عام 1948 الذي كان وادي الحجير صرخة مدوية لانقاذها من براثن الاحتلال والعدوان"، وقد توزعت فعاليات المؤتمر إلى جلستين تناولت الدلالات التاريخية والدور الإعلامي والسياسي لمؤتمر وادي الحجير من جهة، وتأثيره في الوحدة الوطنية والقومية من جهة ثانية.

من جهته، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أكد أن "انعقاد هذا المؤتمر هو تكريس للثوابت التي تنطلق منها المقاومة وتستمد زخمها من جهاد علمائي مغرقٍ في التاريخ من اجل صنع مستقبل زاهر وواعد".

مؤتمر علمائي لمناسبة الذكرى 92 لانعقاد مؤتمر وادي الحجير يشدد على اهمية المقاومة ويؤكد بأن المؤامرات ستسقط عند بوابة دمشقبدوره، قال النائب علي فياض، في مداخلته، إن "مؤتمر وادي الحجير في العام 1920 أراد أن يقول لا للإستعمار، ولا للتهاون مع الاستعمار، ولا للمساومة معه، وأراد منا أن نتمسك بالانتماء العربي الهوية"، وأضاف أن مؤتمر 1920 أراد أن "يؤكد أن لبنان وسوريا ينتميان الى بيئة اجتماعية وسياسية واحدة، ويجب أن تكون محكومة بالتكامل والاستقرار والتعاون، وأراد أن يؤكد رفض فكرة الاقليات، كما أكد على ان المسيحين لهم ما علينا أموالهم وأنفسهم مثل أموالنا وأنفسنا"، وأشار النائب فياض إلى أن "المؤتمر يومها أوصى المقاومين بحمايتهم والاهتمام بهم، كما دعا إلى الوحدة الاسلامية ومواجهة الاستعمار، ولفت إلى أن "إعادة إحياء هذا المؤتمر هو استحضار لهذه العناوين"، وخلص النائب فياض إلى القول بأن "الحبل الممتد من السيد عبد الحسين شرف الدين، إلى السيد حسن نصرالله هو ذاته، ما يعكس رؤيتنا السياسية في التعاطي مع كل التحديات التي تعصف بلبنان والمنطقة".

بدوره، رأى النائب السابق حسن يعقوب أن "الواقع والصراع، الذي نمر به اليوم، يؤكد أن وادي الحجير، وما حصل به هو الذي أسس لموقف انتصار المقاومة وأسس لواقعة وادي الحجير، وهو الذي أسس لكل نصر في كل بقاعنا الطاهرة، وأعرب عن اعتقاده أن وادي الحجير "سيكون الأرضية، التي توطئ لدخول اهل الثغور الى تحرير الارض المغتصبة وقبلتنا الاولى القدس الشريف"، واعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان أن "وادي الحجير يعني الكثير للمجاهدين الذين عبروا من هذا الوادي إلى الطيبة والى كل مواقع العدو الإسرائيلي التي جرت فيها معارك مع المقاومين وسقط فيها شهداء".
مؤتمر علمائي لمناسبة الذكرى 92 لانعقاد مؤتمر وادي الحجير يشدد على اهمية المقاومة ويؤكد بأن المؤامرات ستسقط عند بوابة دمشق
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على "حتمية سقوط المؤامرات التي تستهدف محور الممانعة"، واضاف البيان إن هذه المؤامرات "ستسقط عند بوابة دمشق، كما سقطت عند بوابة وادي الحجير"، وشدد البيان على مثلث "الجيش والشعب والمقاومة"، وأوضح الشيخ حسن بغدادي، قائلاً: "أردنا من خلال الدعوة إلى هذا المؤتمر أولاً أن نحيي الذكرى ونكرم العلماء القادة الذين كانوا خلف هذا المؤتمر، وهم الامام السيد عبد الحسين شرف الدين، والأعيان، والمقاومين"، واستعرض تاريخ الوادي "الذي كان عصياً على الاحتلال الفرنسي في العام 1920"، ليؤكد أنه الآن "أكثر عصياناً بفضل جهاد مقاومته وعلمائه وشعبه، وبفضل ما حققته في العام 2006 حيث دمرت كبرياء العدو الإسرائيلي وجعلت هذا الكبرياء تحت اقدام مجاهدي المقاومة الاسلامية"، وشرح الشيخ حسن بغدادي قائلاً: "كما أن المؤتمر الذي عقده السيد عبد الحسين شرف الدين، ودعا إلى رفض التدخل الفرنسي وإثارة الفتن الداخلية، نحن ومن خلال مؤتمرنا نريد أن نقول للإسرائيلي والأمريكي ومن معهما، أن عليكم أن تنهزموا من هذه المنطقة وتتراجعوا، فلن نسمح أن تمتد أيديكم إلى أرضنا أو إلى شعبنا من أجل الفتنة".

فاطمة شعيب ـ وادي الحجير
2012-04-21