ارشيف من :أخبار لبنانية
في الناقورة.. الجنديان الصهيونيان جثتان: زغاريد النصر تستقبل بسمات المحررين
كتب مصعب قشمر
مرة جديدة يفتح التاريخ ذراعيه للبنان ويبلسم جراحات اللبنانيين بنصر آخر على الكيان الصهيوني. ومرة جديدة يدخل لبنان التاريخ من بابه الواسع، بعد أن أجبر عدوه على الانصياع لطلب الإفراج عن أسراه وجثث شهدائه. السادس عشر من شهر تموز 2008 حدث غير معالم داخلية وخارجية.. في الداخل توحد اللبنانيون بيوم عرسهم الوطني لدى استقبالهم الأسرى، وفي الخارج معالم الخيبة والهزيمة الإسرائيلية. فبعد ثلاثين عاما من الأسر والاعتقال يعود سمير القنطار الى وطنه عزيزا كاسرا القيد الذي فرضه عليه الاحتلال.
فمنذ صباح يوم الأربعاء كانت بلدة الناقورة الحدودية مع فلسطين المحتلة على موعد مع حدث تاريخي على مستوى الأمة، وهناك بدأت عملية الرضوان. وقد أعدت في المكان منصتان: واحدة رسمية لاستقبال المحتفى بهم، وأخرى للإعلاميين وعدد لا باس به من الجمهور.
بداية وصل مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا وسلّم مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر غير هارد كونراد الجنديين الإسرائيليين الأسيرين، وكانت المفاجأة.. الجنديان جثتان هامدتان وُضعتا في صندوقين أسودين.. حيث جرى نقلهما الى سيارات تابعة للصليب الأحمر الذي تولى فيما بعد إجراء فحص الحمض النووي عليهما للتأكد من جثتيهما. وبعد ذلك سلم الكيان الصهيوني حزب الله عبر الصليب الأحمر الدولي اثني عشر شهيدا، ثمانية من شهداء الوعد الصادق وأربعة شهداء من مجموعة الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي.
وبقيت حال الانتظار حتى الساعة الخامسة وعشرين دقيقة حين أطلت بشائر النصر بابتسامة عميد الأسرى سمير القنطار وهو يعبر مع رفاقه الأربعة أسرى الوعد الصادق: ماهر كوراني وحسين سليمان وخضر زيدان ومحمد سرور، معبر الناقورة باتجاه الأراضي اللبنانية. وعلى الفور انتقل المحررون الخمسة الى غرف خاصة جهزها حزب الله، فارتدوا بزات عسكرية مرقطة على صدر كل واحدة منها اسم صاحبها. وما إن وصل الأبطال الخمسة الى لبنان حتى بدأ تدافع المصورين والإعلاميين والمحتشدين للوصول إليهم، منهم من التقط صورة ومنهم من أجرى حديثا معهم. وأقيمت للعائدين مراسم احتفالية في البر والبحر.. فعلى الأرض كان بانتظارهم حشد من المحبين، وأقيمت لهم منصة رسمية بمشاركة حشد من الشخصيات السياسية والحزبية، وقد مثل الأمين العام لحزب الله رئيس المكتب السياسي سماحة السيد إبراهيم أمين السيد الذي ألقى كلمة بالمناسبة شدد خلالها على ان خيار المقاومة وحده يصنع الإرادة للأمة ويحرر الأرض والأسرى.. مؤكداً انه خيار المؤمنين الشرفاء. كما عزفت الأناشيد وألحان الحرية تحية لهم. وفي البحر كان الصيادون يستقبلونهم على طريقتهم في المياه اللبنانية في الناقورة. وتلا وصول الأسرى عبور شاحنات الصليب الأحمر التي نقلت أجساد أكثر من مئة وثمانين شهيدا لبنانيا وعربيا.
الأسرى انتقلوا بطائرات مروحية من الناقورة الى بيروت، حيث خصصت لهم طائرة الرئيس العماد ميشال سليمان ترافقها طائرة تابعة للجيش اللبناني وطائرتان تابعتان للأمم المتحدة.
الانتقاد/ العدد1282 ـ الجمعة 18 تموز/ يوليو 2008
مرة جديدة يفتح التاريخ ذراعيه للبنان ويبلسم جراحات اللبنانيين بنصر آخر على الكيان الصهيوني. ومرة جديدة يدخل لبنان التاريخ من بابه الواسع، بعد أن أجبر عدوه على الانصياع لطلب الإفراج عن أسراه وجثث شهدائه. السادس عشر من شهر تموز 2008 حدث غير معالم داخلية وخارجية.. في الداخل توحد اللبنانيون بيوم عرسهم الوطني لدى استقبالهم الأسرى، وفي الخارج معالم الخيبة والهزيمة الإسرائيلية. فبعد ثلاثين عاما من الأسر والاعتقال يعود سمير القنطار الى وطنه عزيزا كاسرا القيد الذي فرضه عليه الاحتلال.
فمنذ صباح يوم الأربعاء كانت بلدة الناقورة الحدودية مع فلسطين المحتلة على موعد مع حدث تاريخي على مستوى الأمة، وهناك بدأت عملية الرضوان. وقد أعدت في المكان منصتان: واحدة رسمية لاستقبال المحتفى بهم، وأخرى للإعلاميين وعدد لا باس به من الجمهور.
بداية وصل مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا وسلّم مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر غير هارد كونراد الجنديين الإسرائيليين الأسيرين، وكانت المفاجأة.. الجنديان جثتان هامدتان وُضعتا في صندوقين أسودين.. حيث جرى نقلهما الى سيارات تابعة للصليب الأحمر الذي تولى فيما بعد إجراء فحص الحمض النووي عليهما للتأكد من جثتيهما. وبعد ذلك سلم الكيان الصهيوني حزب الله عبر الصليب الأحمر الدولي اثني عشر شهيدا، ثمانية من شهداء الوعد الصادق وأربعة شهداء من مجموعة الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي.
وبقيت حال الانتظار حتى الساعة الخامسة وعشرين دقيقة حين أطلت بشائر النصر بابتسامة عميد الأسرى سمير القنطار وهو يعبر مع رفاقه الأربعة أسرى الوعد الصادق: ماهر كوراني وحسين سليمان وخضر زيدان ومحمد سرور، معبر الناقورة باتجاه الأراضي اللبنانية. وعلى الفور انتقل المحررون الخمسة الى غرف خاصة جهزها حزب الله، فارتدوا بزات عسكرية مرقطة على صدر كل واحدة منها اسم صاحبها. وما إن وصل الأبطال الخمسة الى لبنان حتى بدأ تدافع المصورين والإعلاميين والمحتشدين للوصول إليهم، منهم من التقط صورة ومنهم من أجرى حديثا معهم. وأقيمت للعائدين مراسم احتفالية في البر والبحر.. فعلى الأرض كان بانتظارهم حشد من المحبين، وأقيمت لهم منصة رسمية بمشاركة حشد من الشخصيات السياسية والحزبية، وقد مثل الأمين العام لحزب الله رئيس المكتب السياسي سماحة السيد إبراهيم أمين السيد الذي ألقى كلمة بالمناسبة شدد خلالها على ان خيار المقاومة وحده يصنع الإرادة للأمة ويحرر الأرض والأسرى.. مؤكداً انه خيار المؤمنين الشرفاء. كما عزفت الأناشيد وألحان الحرية تحية لهم. وفي البحر كان الصيادون يستقبلونهم على طريقتهم في المياه اللبنانية في الناقورة. وتلا وصول الأسرى عبور شاحنات الصليب الأحمر التي نقلت أجساد أكثر من مئة وثمانين شهيدا لبنانيا وعربيا.
الأسرى انتقلوا بطائرات مروحية من الناقورة الى بيروت، حيث خصصت لهم طائرة الرئيس العماد ميشال سليمان ترافقها طائرة تابعة للجيش اللبناني وطائرتان تابعتان للأمم المتحدة.
الانتقاد/ العدد1282 ـ الجمعة 18 تموز/ يوليو 2008