ارشيف من :تشكيلات
عندما يعم الفرح من الناقورة الى رفح
كتب حمزة البشتاوي
ما بين مأتم الخيبة والهزيمة في الكيان الصهيوني وأعراس النصر والحرية في لبنان وفلسطين والأمة، ظهرت الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت بصورتها البهية المنتصرة، وأطل سيد المقاومة مكللاً بطهر النبوة يوزع الفرح على شعبه وأمته التي اختارته رمزاً لحرية الأرض والإنسان.
وعلى ايقاع أعراس الحرية عاد عميد الأسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار ورفاقه، وعادت الشهيدة دلال المغربي برفقة عشرات الشهداء من الفلسطينيين واللبنانيين والعرب الذين قضوا على درب تحرير فلسطين بعد عشرات السنين في الأسر بعد الشهادة وفي مقابر الأرقام التي يعتبرها العدو سجونا للشهداء, لتكون عودتهم حدثا تاريخيا مميزا فوق العادة، عودة تجمع الأحياء بالشهداء والشهداء بالأحياء، ليكون يوم إنجاز عملية الرضوان يوم النصر والفرح الكبير الذي تحول الى اعراس شعبية على ارض فلسطين من دوار المنارة في رام الله الى نابلس وبيت لحم وغزة وجنين وسور عكا وبحر يافا ورفح التي قامت فيها منظمة انصار الأسرى بتوزيع الحلوى على المواطنين في الشوارع، وكذلك في ساحات غزة الصامدة.
كما توالى توافد الأهالي على منزل أم جبر التي كانت بمثابة الأم لسمير القنطار خلال فترة أسره الطويلة وقدموا لها التهاني والتبريكات بحريته الواعدة بتحرير كافة الأسرى من السجون الصهيونية، بالإضافة حفل وداعي على شرف عميد الأسرى ورفاقه المحررين أقامه الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية.
واذا كان الصهاينة قد وصفوا صفقة تحرير الأسرى وجثث الشهداء بالصفعة واليوم الأسود، واعتبرها اولمرت لحظات مهانة وذل لكيانه، فإن مواسم الحنطة والبنفسج والأقحوان ستعم أرجاء فلسطين بعد عملية الرضوان التي زرعت البهجة والفرح من الناقورة الى رفح، واعادت لنا الأسرى بكل بهاء وفخر واعتزاز الى بيوتهم وعائلاتهم رافعين رؤوسهم منتصبي القامة وكباراً كما كانوا وكما ظلوا وكما هي قضيتهم العادلة، وليصبح الفرح بالحرية بشارة لنصر تنتظره الأرض الممتدة من الناقورة حتى رفح.
الانتقاد/ العدد1282 ـ 18 تموز/ يوليو 2008
ما بين مأتم الخيبة والهزيمة في الكيان الصهيوني وأعراس النصر والحرية في لبنان وفلسطين والأمة، ظهرت الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت بصورتها البهية المنتصرة، وأطل سيد المقاومة مكللاً بطهر النبوة يوزع الفرح على شعبه وأمته التي اختارته رمزاً لحرية الأرض والإنسان.
وعلى ايقاع أعراس الحرية عاد عميد الأسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار ورفاقه، وعادت الشهيدة دلال المغربي برفقة عشرات الشهداء من الفلسطينيين واللبنانيين والعرب الذين قضوا على درب تحرير فلسطين بعد عشرات السنين في الأسر بعد الشهادة وفي مقابر الأرقام التي يعتبرها العدو سجونا للشهداء, لتكون عودتهم حدثا تاريخيا مميزا فوق العادة، عودة تجمع الأحياء بالشهداء والشهداء بالأحياء، ليكون يوم إنجاز عملية الرضوان يوم النصر والفرح الكبير الذي تحول الى اعراس شعبية على ارض فلسطين من دوار المنارة في رام الله الى نابلس وبيت لحم وغزة وجنين وسور عكا وبحر يافا ورفح التي قامت فيها منظمة انصار الأسرى بتوزيع الحلوى على المواطنين في الشوارع، وكذلك في ساحات غزة الصامدة.
كما توالى توافد الأهالي على منزل أم جبر التي كانت بمثابة الأم لسمير القنطار خلال فترة أسره الطويلة وقدموا لها التهاني والتبريكات بحريته الواعدة بتحرير كافة الأسرى من السجون الصهيونية، بالإضافة حفل وداعي على شرف عميد الأسرى ورفاقه المحررين أقامه الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية.
واذا كان الصهاينة قد وصفوا صفقة تحرير الأسرى وجثث الشهداء بالصفعة واليوم الأسود، واعتبرها اولمرت لحظات مهانة وذل لكيانه، فإن مواسم الحنطة والبنفسج والأقحوان ستعم أرجاء فلسطين بعد عملية الرضوان التي زرعت البهجة والفرح من الناقورة الى رفح، واعادت لنا الأسرى بكل بهاء وفخر واعتزاز الى بيوتهم وعائلاتهم رافعين رؤوسهم منتصبي القامة وكباراً كما كانوا وكما ظلوا وكما هي قضيتهم العادلة، وليصبح الفرح بالحرية بشارة لنصر تنتظره الأرض الممتدة من الناقورة حتى رفح.
الانتقاد/ العدد1282 ـ 18 تموز/ يوليو 2008