أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من :آراء وتحليلات
العالم كان على شفير حرب عالمية ثالثة
صوفيا ـ جورج حداد*
في الوقت الذي اتجهت فيه مجموعة من القطع البحرية الحربية الروسية الى المياه الدولية قبالة الشواطئ السورية لإجراء مناورات مشتركة مع قطع بحرية صينية وايرانية، ردا على المناورات البحرية التي اجرتها البحرية الحربية الاطلسية في المنطقة ذاتها قبل ذلك بقليل؛ ـ في هذا الوقت كانت غواصة نووية روسية من طراز "تصميم 971" (التي تسمى حسب تصنيفات حلف الناتو shark "سمكة القرش")، تجوب بصمت المياه الدولية قبالة الشواطئ الاميركية في خليج المكسيك. هذا ما اذاعته وكالة انترفاكس الروسية، استنادا الى اجهزة الاعلام الأميركية. وكانت الغواصة مجهزة بالصواريخ المجنحة ذات دائرة العمل الواسعة. وقد اعلن عن وجود الغواصة بعد مغادرتها المنطقة. وتقول المعلومات انها بقيت في المنطقة مدة شهر. وحسب اقوال بيل هيرتس، وهو صحفي اميركي مقرب من البنتاغون، أن هذه الغواصة تعتبر من الغواصات الروسية الأقل ضجيجا والاصعب على الاكتشاف من قبل الرادارات.
ويعترف بعض الناطقين الرسميين الاميركيين الذين فضلوا عدم كشف هويتهم، ان كون الغواصة جابت في خليج المكسيك من دون ان يتم اكتشافها فهي مسألة تثير القلق. وفي السنوات الثلاث الأخيرة، هذه هي المرة الاولى التي تقترب فيها "سمكة القرش" الروسية من الشواطئ الاميركية. وقد بقيت هناك عدة أسابيع خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو. وكتب هيرتس ان غواصتين من هذا النوع لوحظ وجودهما قرب الشواطئ الأميركية الشرقية سنة 2009. وقد ذكـّر هيرتس باقدام قاذفات استراتيجية تابعة للقوات الجوية الروسية بالطيران بالقرب من المدى الجوي الاميركي في وقت سابق هذا العام. واعلن البنتاغون حينذاك انه ينظر الى هذا الطيران باعتباره تدريبات اعتيادية لا تثير القلق.
وهذه المرة رفض الناطق الرسمي باسم البحرية الحربية الاميركية ان يعلق على وجود الغواصة النووية الروسية في خليج المكسيك، كما تقول وكالة "ريا" نوفوستي الروسية. ولا تستبعد وسائل الاعلام الروسية ان يكون تسريب المعلومات عن حضور الغواصة الروسية قرب الشواطئ الاميركية له علاقة بالتخفيضات المتوقعة في الميزانية الحربية الاميركية بسبب العجز العام للدولة. وتخطط الولايات المتحدة الاميركية لتخفيض النفقات الخاصة بالقوات الحربية البحرية والطيران الحربي الخاص بمحاربة الغواصات. والغواصات الروسية من طراز "تصميم 971" shark (وتسمى بالروسية "شتوكا ـ ب" "الرمح") هي غواصات متعددة الاهداف تحمل طوربيدات تحتمائية لضرب اهداف فوقمائية وتحتمائية للعدو. بالاضافة الى الصواريخ المجنحة حاملة الرؤوس النووية.
وعلق الخبير الاميركي نورمان بولمار على الحادث بالقول ان ارسال غواصة نووية الى مياه الخليج المكسيكي والبحر الكاريبي هو مظاهرة قوة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتجاه التأكيد ان روسيا لا تزال لاعبا رئيسيا على المسرح العسكري العالمي.
وفي هذا الوقت فإن قطعة بحرية حربية روسية اخرى ـ هي السفينة "الاميرال نيفيلسكوي" ـ توجهت نحو جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان. وتقول معلومات من وزارة الدفاع الروسية ان روسيا سوف ترسل سفينتين حربيتين الى جزر الكوريل الموجودة في المحيط الهادئ. وبالاضافة الى "الاميرال نيفيلسكوي" اتجه الى هناك ايضا الجرار "كالار". وهذه الخطوة لا شك انها ستغضب طوكيو، التي تطالب بهذه الجزر منذ القرن التاسع عشر. والخلاف حول الجزر وتر العلاقات بين البلدين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حينما قامت القوات السوفياتية باستعادة 4 جزر تقع جنوبي سلسلة جزر الكوريل وكانت اليابان قد احتلتها خلال الحرب الروسية ـ اليابانية سنة 1905.
وتدعي اليابان ان الجزر هي جزء من اراضيها، ولكن روسيا لا توافق على هذه الادعاءات. وستقوم سفينة الانزال " الاميرال نيفيلسكوي" والجرار "كالار" بزيارة ثلاث من الجزر الاربع للاحتفال بذكرى البحارة السوفيات الذين سقطوا نهاية الحرب العالمية الثانية. والسفينتان اللتان هما جزء من الاسطول الحربي الروسي في المحيط الهادئ سوف تبحران في الاقليم في الفترة الواقعة بين 25 اب/اغسطس و17 ايلول/سبتمبر، وهي الفترة التي تصادف انعقاد مؤتمر القمة لمنظمة التعاون الاقتصادي الاسيوي ـ المحيط الهادئ والتي تضم في عضويتها روسيا والصين.
ويقول بعض الخبراء ان هذه التحركات العسكرية الروسية المتباعدة هي وثيقة الصلة بتطورات الازمة السورية وخاصة الفيتو الروسي ـ الصيني في الأمم المتحدة الهادف الى منع التدخل العسكري الخارجي، وتحديدا الاطلسي، في الشؤون الداخلية لسوريا. وهذا يعني ببساطة ان العالم كان على شفير حرب عالمية ثالثة، فيما لو أصر المعسكر الغربي على ارتكاب حماقة الهجوم المباشر على سوريا، من دون توقع العقاب من احد.
في الوقت الذي اتجهت فيه مجموعة من القطع البحرية الحربية الروسية الى المياه الدولية قبالة الشواطئ السورية لإجراء مناورات مشتركة مع قطع بحرية صينية وايرانية، ردا على المناورات البحرية التي اجرتها البحرية الحربية الاطلسية في المنطقة ذاتها قبل ذلك بقليل؛ ـ في هذا الوقت كانت غواصة نووية روسية من طراز "تصميم 971" (التي تسمى حسب تصنيفات حلف الناتو shark "سمكة القرش")، تجوب بصمت المياه الدولية قبالة الشواطئ الاميركية في خليج المكسيك. هذا ما اذاعته وكالة انترفاكس الروسية، استنادا الى اجهزة الاعلام الأميركية. وكانت الغواصة مجهزة بالصواريخ المجنحة ذات دائرة العمل الواسعة. وقد اعلن عن وجود الغواصة بعد مغادرتها المنطقة. وتقول المعلومات انها بقيت في المنطقة مدة شهر. وحسب اقوال بيل هيرتس، وهو صحفي اميركي مقرب من البنتاغون، أن هذه الغواصة تعتبر من الغواصات الروسية الأقل ضجيجا والاصعب على الاكتشاف من قبل الرادارات.
ويعترف بعض الناطقين الرسميين الاميركيين الذين فضلوا عدم كشف هويتهم، ان كون الغواصة جابت في خليج المكسيك من دون ان يتم اكتشافها فهي مسألة تثير القلق. وفي السنوات الثلاث الأخيرة، هذه هي المرة الاولى التي تقترب فيها "سمكة القرش" الروسية من الشواطئ الاميركية. وقد بقيت هناك عدة أسابيع خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو. وكتب هيرتس ان غواصتين من هذا النوع لوحظ وجودهما قرب الشواطئ الأميركية الشرقية سنة 2009. وقد ذكـّر هيرتس باقدام قاذفات استراتيجية تابعة للقوات الجوية الروسية بالطيران بالقرب من المدى الجوي الاميركي في وقت سابق هذا العام. واعلن البنتاغون حينذاك انه ينظر الى هذا الطيران باعتباره تدريبات اعتيادية لا تثير القلق.
وهذه المرة رفض الناطق الرسمي باسم البحرية الحربية الاميركية ان يعلق على وجود الغواصة النووية الروسية في خليج المكسيك، كما تقول وكالة "ريا" نوفوستي الروسية. ولا تستبعد وسائل الاعلام الروسية ان يكون تسريب المعلومات عن حضور الغواصة الروسية قرب الشواطئ الاميركية له علاقة بالتخفيضات المتوقعة في الميزانية الحربية الاميركية بسبب العجز العام للدولة. وتخطط الولايات المتحدة الاميركية لتخفيض النفقات الخاصة بالقوات الحربية البحرية والطيران الحربي الخاص بمحاربة الغواصات. والغواصات الروسية من طراز "تصميم 971" shark (وتسمى بالروسية "شتوكا ـ ب" "الرمح") هي غواصات متعددة الاهداف تحمل طوربيدات تحتمائية لضرب اهداف فوقمائية وتحتمائية للعدو. بالاضافة الى الصواريخ المجنحة حاملة الرؤوس النووية.
وعلق الخبير الاميركي نورمان بولمار على الحادث بالقول ان ارسال غواصة نووية الى مياه الخليج المكسيكي والبحر الكاريبي هو مظاهرة قوة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتجاه التأكيد ان روسيا لا تزال لاعبا رئيسيا على المسرح العسكري العالمي.
وفي هذا الوقت فإن قطعة بحرية حربية روسية اخرى ـ هي السفينة "الاميرال نيفيلسكوي" ـ توجهت نحو جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان. وتقول معلومات من وزارة الدفاع الروسية ان روسيا سوف ترسل سفينتين حربيتين الى جزر الكوريل الموجودة في المحيط الهادئ. وبالاضافة الى "الاميرال نيفيلسكوي" اتجه الى هناك ايضا الجرار "كالار". وهذه الخطوة لا شك انها ستغضب طوكيو، التي تطالب بهذه الجزر منذ القرن التاسع عشر. والخلاف حول الجزر وتر العلاقات بين البلدين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حينما قامت القوات السوفياتية باستعادة 4 جزر تقع جنوبي سلسلة جزر الكوريل وكانت اليابان قد احتلتها خلال الحرب الروسية ـ اليابانية سنة 1905.
وتدعي اليابان ان الجزر هي جزء من اراضيها، ولكن روسيا لا توافق على هذه الادعاءات. وستقوم سفينة الانزال " الاميرال نيفيلسكوي" والجرار "كالار" بزيارة ثلاث من الجزر الاربع للاحتفال بذكرى البحارة السوفيات الذين سقطوا نهاية الحرب العالمية الثانية. والسفينتان اللتان هما جزء من الاسطول الحربي الروسي في المحيط الهادئ سوف تبحران في الاقليم في الفترة الواقعة بين 25 اب/اغسطس و17 ايلول/سبتمبر، وهي الفترة التي تصادف انعقاد مؤتمر القمة لمنظمة التعاون الاقتصادي الاسيوي ـ المحيط الهادئ والتي تضم في عضويتها روسيا والصين.
ويقول بعض الخبراء ان هذه التحركات العسكرية الروسية المتباعدة هي وثيقة الصلة بتطورات الازمة السورية وخاصة الفيتو الروسي ـ الصيني في الأمم المتحدة الهادف الى منع التدخل العسكري الخارجي، وتحديدا الاطلسي، في الشؤون الداخلية لسوريا. وهذا يعني ببساطة ان العالم كان على شفير حرب عالمية ثالثة، فيما لو أصر المعسكر الغربي على ارتكاب حماقة الهجوم المباشر على سوريا، من دون توقع العقاب من احد.