ارشيف من :أخبار عالمية
القدس ويومها .. والامام الخميني
بغداد ـ عادل الجبوري
"إن يوم القدس يوم يقظة جميع الشعوب الإسلامية. إن عليهم أن يحيوا ذكرى هذا اليوم، فإذا انطلق المسلمون جميعاً، وانطلقت جميع الشعوب الإسلامية في آخر جمعة من رمضان المبارك في يوم القدس للمظاهرات والمسيرات فسيكون هذا مقدمة لمنع المفسدين إن شاء الله وإخراجهم من البلاد الإسلامية.. وإنني أرجو من جميع المسلمين أن يعظموا يوم القدس وأن يقوموا في جميع الأقطار الإسلامية في آخر جمعة من الشهر المبارك بالمظاهرات، وإقامة المجالس والمحافل والتجمع في المساجد ورفع الشعارات فيها. إن يوم القدس يوم إسلامي، ويوم للتعبئة العامة للمسلمين".
هكذا يتحدث الامام الخميني (قدس سره) عن اهمية وابعاد إحياء يوم القدس العالمي من قبل المسلمين في شتى بقاع العالم الاسلامي وغير الاسلامي.
"إن يوم القدس يوم يقظة جميع الشعوب الإسلامية. إن عليهم أن يحيوا ذكرى هذا اليوم، فإذا انطلق المسلمون جميعاً، وانطلقت جميع الشعوب الإسلامية في آخر جمعة من رمضان المبارك في يوم القدس للمظاهرات والمسيرات فسيكون هذا مقدمة لمنع المفسدين إن شاء الله وإخراجهم من البلاد الإسلامية.. وإنني أرجو من جميع المسلمين أن يعظموا يوم القدس وأن يقوموا في جميع الأقطار الإسلامية في آخر جمعة من الشهر المبارك بالمظاهرات، وإقامة المجالس والمحافل والتجمع في المساجد ورفع الشعارات فيها. إن يوم القدس يوم إسلامي، ويوم للتعبئة العامة للمسلمين".
هكذا يتحدث الامام الخميني (قدس سره) عن اهمية وابعاد إحياء يوم القدس العالمي من قبل المسلمين في شتى بقاع العالم الاسلامي وغير الاسلامي.
ولا شك ان يوم القدس العالمي، والذي هو آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، ينطوي على دلالات ومعان رمزية ومعنوية مهمة للغاية ترتبط بواحدة من أهم القضايا التي تهم عموم ابناء العالم الاسلامي، وكل انصار ودعاة الانسانية وقيم الحق والعدل والانتصار للمظلومين والمضطهدين والمستضعفين.
قضية فلسطين وما تعرضت له مقدسات ذلك البلد وابناؤه على امتداد أكثر من ستة عقود من الزمن، أي منذ اغتصاب الصهاينة لها في عام 1948، تعد أمراً مريعاً ومأساوياً بالحسابات الانسانية، فالصهاينة لم يتركوا جريمة الا وارتكبوها بحق المستضعفين من ابناء الشعب الفلسطيني المسلم، وبعض ابناء الشعوب الاخرى، وساعدتهم ودعمتهم في ذلك قوى كبرى.
قضية فلسطين وما تعرضت له مقدسات ذلك البلد وابناؤه على امتداد أكثر من ستة عقود من الزمن، أي منذ اغتصاب الصهاينة لها في عام 1948، تعد أمراً مريعاً ومأساوياً بالحسابات الانسانية، فالصهاينة لم يتركوا جريمة الا وارتكبوها بحق المستضعفين من ابناء الشعب الفلسطيني المسلم، وبعض ابناء الشعوب الاخرى، وساعدتهم ودعمتهم في ذلك قوى كبرى.
وما زال ابناء الشعب الفلسطيني يتعرضون لشتى صنوف العدوان والظلم والاستبداد البعيد كل البعد عن مبادئ كل الرسالات والاديان السماوية، والبعيدة كل البعد كذلك عن القوانين الوضعية المتعلقة بحقوق الانسان وحق الشعوب والامم في العيش بسلام وامان.
ان يوم القدس العالمي صرخة المظلومين والمحرومين والمضطهدين والمستضعفين بوجه كل اشكال ومظاهر الظلم والاستبداد والتسلط والطغيان، وهذه الذكرى وان اقترنت بيوم محدد، وبرمز معين فإنها رسالة شاملة ومتعددة الجوانب والابعاد.
والقدس هي رمز ديني عالمي، ومظلوميتها تعكس صورة مصغرة لواقع الظلم والاستبداد الذي تئن تحت وطأته شعوب ومجتمعات عديدة، في أزمان وعصور مختلفة، وهي تعكس صورة مصغرة لواقع الصراع بين المستضعفين والمستكبرين الذين تحدث عنهم كتاب الله المجيد في مواضع مختلفة.
واننا كمسلمين وغير مسلمين نعيش هذا الواقع في كل يوم بمظاهر وأساليب وصور متعددة، ونحتاج دائماً الى استلهام معاني ودلالات الصراع واهدافه ومراميه ودوافعه، ومعطياته وحقائقه، واستشراف نتائجه ومدياته على ضوء السنن التاريخية، وليس استناداً الى الواقع المنظور، الذي ربما يرسم صورة مشوهة وغير حقيقية له.
ويشير رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى "ان الاجماع العربي والاسلامي ابقى قضية ظلامة الشعب الفلسطيني حية ومتحركة في ضمائر المسلمين. وهذه كانت نقطة مهمة وجوهرية من اجل استمرار وديمومة المواجهة وتجنب الركون والاستسلام للكيان الغاصب".
ان يوم القدس العالمي صرخة المظلومين والمحرومين والمضطهدين والمستضعفين بوجه كل اشكال ومظاهر الظلم والاستبداد والتسلط والطغيان، وهذه الذكرى وان اقترنت بيوم محدد، وبرمز معين فإنها رسالة شاملة ومتعددة الجوانب والابعاد.
والقدس هي رمز ديني عالمي، ومظلوميتها تعكس صورة مصغرة لواقع الظلم والاستبداد الذي تئن تحت وطأته شعوب ومجتمعات عديدة، في أزمان وعصور مختلفة، وهي تعكس صورة مصغرة لواقع الصراع بين المستضعفين والمستكبرين الذين تحدث عنهم كتاب الله المجيد في مواضع مختلفة.
واننا كمسلمين وغير مسلمين نعيش هذا الواقع في كل يوم بمظاهر وأساليب وصور متعددة، ونحتاج دائماً الى استلهام معاني ودلالات الصراع واهدافه ومراميه ودوافعه، ومعطياته وحقائقه، واستشراف نتائجه ومدياته على ضوء السنن التاريخية، وليس استناداً الى الواقع المنظور، الذي ربما يرسم صورة مشوهة وغير حقيقية له.
ويشير رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى "ان الاجماع العربي والاسلامي ابقى قضية ظلامة الشعب الفلسطيني حية ومتحركة في ضمائر المسلمين. وهذه كانت نقطة مهمة وجوهرية من اجل استمرار وديمومة المواجهة وتجنب الركون والاستسلام للكيان الغاصب".
والفرق بين الامام الخميني والزعماء والساسة الاخرين هو أنه ترجم الشعارات والاقوال الى افعال في اطار دعم ومساندة القضية الفلسطينة منذ اليوم الاول لانتصار الثورة الاسلامية، ولم يتخذ تلك القضية ورقة للمزايدات والمساومات للحصول على مكاسب دنيوية زائلة.
بعبارة اخرى ان الامام الخميني حينما بادر الى تحديد واختيار يوم لنصرة القدس والقضية الفلسطينية، انما انطلق من رؤية دينية انسانية عميقة، بعيداً عن العناوين القومية والشعارات المزيفة والادعاءات الفارغة، وبعيداً عن الحسابات السياسية الخاصة والمصالح الفئوية الضيقة، لأنه قرن القول بالفعل، ومثل انموذجاً حقيقياً وصادقاً للدفاع عن أبناء الشعب الفسطيني وتبني قضيتهم تبنياً عملياً، وهذا ما لم يقم به زعيم اية دولة عربية او اسلامية لا قبله ولا بعده.
ولعل امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي اصاب كبد الحقيقة حينما قال "ان الصهيونية تمثل خطراً في العالم الإسلامي ولديها أصابع وامتدادات هنا وهناك، وان العراق يتحمل جزءا من مسؤولية الوقوف بوجه الامتداد الصهيوني في المنطقة، وان يوم القدس العالمي هو ترجمة للوقوف أمام المد الصهيوني والوقوف إلى جانب فلسطين والقدس، والدعوة لإنهاء الدولة الصهيونية الغاصبة".
لا شك ان احياءنا واستذكارنا ليوم القدس العالمي ينبغي ان يتجاوز حدود الزمان والمكان، ويمتد الى جوهر المفهوم ومصاديقه الكثيرة. لان الصراع بين الحق والباطل، وبين الظلم والعدل، وبين معسكر المستكبرين ومعسكر المستضعفين قائم ومتواصل، ونتيجته النهائية يعبر عنها قوله تعالى (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين).
بعبارة اخرى ان الامام الخميني حينما بادر الى تحديد واختيار يوم لنصرة القدس والقضية الفلسطينية، انما انطلق من رؤية دينية انسانية عميقة، بعيداً عن العناوين القومية والشعارات المزيفة والادعاءات الفارغة، وبعيداً عن الحسابات السياسية الخاصة والمصالح الفئوية الضيقة، لأنه قرن القول بالفعل، ومثل انموذجاً حقيقياً وصادقاً للدفاع عن أبناء الشعب الفسطيني وتبني قضيتهم تبنياً عملياً، وهذا ما لم يقم به زعيم اية دولة عربية او اسلامية لا قبله ولا بعده.
ولعل امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي اصاب كبد الحقيقة حينما قال "ان الصهيونية تمثل خطراً في العالم الإسلامي ولديها أصابع وامتدادات هنا وهناك، وان العراق يتحمل جزءا من مسؤولية الوقوف بوجه الامتداد الصهيوني في المنطقة، وان يوم القدس العالمي هو ترجمة للوقوف أمام المد الصهيوني والوقوف إلى جانب فلسطين والقدس، والدعوة لإنهاء الدولة الصهيونية الغاصبة".
لا شك ان احياءنا واستذكارنا ليوم القدس العالمي ينبغي ان يتجاوز حدود الزمان والمكان، ويمتد الى جوهر المفهوم ومصاديقه الكثيرة. لان الصراع بين الحق والباطل، وبين الظلم والعدل، وبين معسكر المستكبرين ومعسكر المستضعفين قائم ومتواصل، ونتيجته النهائية يعبر عنها قوله تعالى (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين).