ارشيف من :ترجمات ودراسات

الكشف عن خطة سرية لحكومة نتنياهو تهدف الى تهيئة القدس كعاصمة للاحتلال

الكشف عن خطة سرية لحكومة نتنياهو تهدف الى تهيئة القدس كعاصمة للاحتلال

قناة العالم 11/05/2009
ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الاحد ان حكومة بنيامين نتنياهو والمنظمات الاستيطانية تعمل على احاطة البلدة القديمة في القدس بتسع حدائق وطنية ومسارات ومواقع، ستغير بشكل جذري الوضع القائم في المدينة، حيث عهد بالخطة السرية الى سلطة تطوير المدينة.


وفي تقرير قدم الى رئيس وزراء حكومة الاحتلال السابق ايهود اولمرت، وصفت سلطة التطوير الهدف من وراء المشروع بأنه "انشاء سلسلة من منتزهات التوراتية لاحاطة البلدة القديمة"، وذلك املا في "تعزيز القدس كعاصمة لدولة اسرائيل".

ويذكر ان البرنامج، الذي يرعاه مكتب رئيس الوزراء ورئيس بلدية القدس، سري ولم يدخل في اي نقاش علني.

وبحسب تحليل من جانب "عميم"، وهي منظمة اهلية تعنى بقضايا القدس التي تؤثر على الفلسطينيين والاسرائيليين، والتي كشفت هذه الخطة الحكومية السرية المفصلة، فان الدافع هو خلق هيمنة اسرائيلية على المنطقة المحيطة بالبلدة القديمة "مستوحاة من الايديولوجيا اليمينية المتطرفة".

واضافت: "ويتكامل هذا البرنامج مع المخطط التنظيمي رقم 11555، الذي صادقت عليه بلدية القدس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 والذي يهدف الى تسريع التطوير (الى ست وحدات سكنية لكل دونم) في واحد من اهم المواقع الاثرية في اسرائيل.

وتدل منظومة من السلالم المتحركة وعربات التلفريك والأنفاق بشكل واضح على ملعب توراتي ستسكنه المنظمات الاستيطانية"، واشارت جمعية "عميم" على ان تنفيذ هذا المخطط سيتم من خلال طرد سكان فلسطنيين.

وتقول "عميم": انه من خلال فضح وجود البرنامج، فان العامة يحظون للمرة الاولى بمعرفة شاملة حول الكيفية التي تقوم بها الحكومة والمستوطنون، عن طريق العمل كهيئة واحدة، بانشاء امتداد اقليمي "توراتي" يربط بين "ارمون هنتسيف" وسلوان في الجنوب وراس العامود وجبل الزيتون الى الشرق والشيخ جراح شمالا من خلال ربط جميع الأراضي الواقعة الى الشرق من منطقة (اي 1)".

وفي رسالة بعث بها رئيس ومؤسس منظمة "العاد" ديفيد باري في خريف عام 2006 الى مسؤولي وهيئات الحكومة المشاركة في المشروع، مثل سلطة الطبيعة والحدائق وسلطة الآثار، اوضح باري انه لا يستطيع اعطاء تفاصيل عن المشروع "لأننا لا يمكننا التحدث عنها"، ولكنه اعرب عن امله في ان النتائج ستكون واضحة في المستقبل القريب.

واضاف باري في الرسالة ان "النشاط السياحي الواسع، الذي في محوره اقامة (حرم القدس العتيقة) يربط ثلاثة مواقع هي مدينة داوود وجبل الزيتون وارمون هنتسيف وفي كل واحد من هذه المواقع الثلاثة لدينا نشاط سياحي على اساس يومي".

وتوضح "عميم" ان خريطة "القدس العتيقة" شبيهة جدا بخريطة مشروع الحوض التاريخي الحالية للبلدة القديمة.

ويقول محامي الجمعية داني سيدسمان، ، انه اذا تم تحويل الحوض التاريخي المحيط بالبلدة اقلديمة بحسب روح المنظمات اليمينية المتطرفة، "فسيكون هناك تداخل خطير بين البرنامج وبين المشاريع الاستيطانية التي تهدف الى منع حل سياسي مستقبلي في قلب الصراع".

2009-05-11