ارشيف من :ترجمات ودراسات

مبارك ونتانياهو يؤكدان علناً استمرار خلافاتهما بشان ما يسمى حل الدولتين

مبارك ونتانياهو يؤكدان علناً استمرار خلافاتهما بشان ما يسمى حل الدولتين
المنار 12/5/2009

 اكد كل من رئيس الوزراء في الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو والرئيس المصري حسني مبارك بعد محادثات اجرياها الاثنين في شرم الشيخ المصرية استمرار الخلافات بينهما بشان عملية السلام خصوصا رفض نتانياهو الالتزام بتسوية النزاع مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين.
وجاءت تصريحات مبارك ونتانياهو في بيانين منفصلين القياهما امام الصحفيين بعد اجتماع استمر قرابة ساعتين. ورغم ان رئيس الوزراء "الاسرائيلي" اكد انه يريد ان يستأنف ما يسميه محادثات السلام مع الفلسطينين في اسرع وقت ممكن ويأمل ان تستأنف خلال الاسابيع المقبلة الا انه تجنب الاشارة الى امكانية قيام دولة فلسطينية في ختام هذه المفاوضات. مكتفياً بالقول "اننا نريد لاسرائيل والفلسطينيين ان يعيشوا في افاق السلام والامن والازدهار". معتبراً ان هذه الامور الثلاثة يجب ان تسير بشكل متواز لا ان يتم تقدم في احدها على حساب الاخر.

اما الرئيس المصري حسني مبارك فقال ان رئيس الورزاء الصهيوني اكد لي التزام حكومته بالسعي للسلام، مؤكداً تطلع مصر لمواقف إيجابية تعكس هذا الالتزام وتحقق السلام على المسار الفلسطيني وفق حل الدولتين وتفتح الطريق أمام باقي المسارات وفق مبادرة السلام العربية.

كما ودعا الرئيس المصري رئيس الوزراء الاسرائيلي الى التحلي بما اسماه الشجاعة، وقال "ان السلام يصنعه الأقوياء ويحققه من يملكون شجاعة اتخاذ القرارات الصعبة والقادرون على الالتزام بتنفيذها"، موضحاً ان محادثاته مع نتانياهو كانت صريحة وبناءة . مشيراً الى انها تناولت قضية السلام.
واضاف مبارك انه اثار خلالها ملف الاستيطان وانعكاساته الضارة على فرص السلام واهمية استئناف المفاوضات من حيث انتهت بين "إسرائيل" والسلطة الوطنية الفلسطينية وفق أفق سياسي واضح يتعامل مع كافة قضايا الحل النهائي ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل فى أمن وسلام وهذا دائما ً وفق تعبير مبارك.

واضاف مبارك انه بحث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي "تثبيت التهدئة فى قطاع غزة وفتح معابرها ورفع حصارها وإعادة إعمارها وما يرتبط بذلك من جهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني وإنجاح صفقة إطلاق سراح السجناء من كلا الجانبين.

ورافق نتانياهو في زيارته الى مصر وهى الاولى التي يقوم بها الى الخارج منذ توليه مهام منصبه مطلع نيسان/ابريل الجاري وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعازر الذي ينتمي الى حزب العمل. ولكنه لم يصطحب معه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتشدد.لانه اثار غضب القاهرة عندما صرح في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بينما كان نائبا معارضا في الكنيست بان الرئيس مبارك يمكنه الذهاب الى الجحيم بسبب رفضه القيام بزيارة رسمية الى اسرائيل.

وكان رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد وصل إلى شرم الشيخ اليوم الاثنين حيث سيجري محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في أول زيارة له الى الخارج منذ توليه منصبه مطلع نيسان/ابريل. ويريد نتانياهو تركيز محادثاته مع مبارك حول الملف النووي الإيراني بينما يريد الرئيس المصري إعطاء الأولية للنزاع العربي-الإسرائيلي.

وقال أمس الأحد مسؤول إسرائيلي رفيع لوكالة فرانس برس أن "بلدينا يواجهان تهديد إيران وعملائها في الشرق الأوسط وللبلدين مصلحة مشتركة في تعزيز الاستقرار في المنطقة ودفع عملية السلام إلى الأمام" على حد قوله.وأكدت صحيفة الأهرام الحكومية المصرية اليوم الاثنين أن مبارك ينتظر توضيحا من نتانياهو حول "الرؤية الإسرائيلية الجديدة" في ما يتعلق بعملية السلام.

وأوضحت الصحيفة ان مبارك سيركز "على ضرورة ان تحترم إسرائيل القرارت الدولية المعتقلة بعملية السلام وخاصة قرارات الامم المتحدة وخريطة الطريق وانابوليس". وسيطلب الرئيس المصري كذلك من اسرائيل احترام "مبدأ الحل على اساس دولتين" فلسطينية واسرائيلية و"وقف اجراءات تهويد القدس والاستيطان" حسبما جاء في الصحيفة.
2009-05-12