ارشيف من :ترجمات ودراسات

اشكنازي يكشف لأول مرة عن تعاون مع السلطة الفلسطينية خلال الحرب على غزة

اشكنازي يكشف لأول مرة عن تعاون مع السلطة الفلسطينية خلال الحرب على غزة
وكالات 12/05/2009

كشفت صحيفة إسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي أرسل رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة كشف من خلالها عن التعاون الغير مسبوق بين الجيش والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها خلال الحرب على غزة.


وأوضح أشكنازي أن مشاركة السلطة كانت أمنية بالدرجة الأولى، ثم محاربة ميدانية مشتركة بالدرجة الثانية خلال عملية الرصاص المسكوب، مؤكدا على أن الجيش والسلطة عملا جنبا إلى جنب ضد فصائل المقاومة بغزة خلال الحرب.


وفي ذات السياق عبرت أوساط سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى في القدس، عن غضبها من محاولة السلطة الفلسطينية رفع دعوى قضائية ضد ضباط الجيش الإسرائيلي وسياسيين أمام المحكمة الدولية في "هاغ" بهولندا، لارتكابهم جرائم حرب في غزة.


وذكرت صحيفة معاريف أن السلطة الفلسطينية ضغطت على إسرائيل لإسقاط حُكم حماس قبل العملية العسكرية في غزة.
وكشفت وثيقة أُعدّت في مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلية أن عناصر فلسطينية رفيعة المستوى ضغطت على إسرائيل بشكل كبير لإسقاط حُكُم حماس في قطاع غزة، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يُكشف فيها النقاب عن وثيقة رسمية إسرائيلية تتحدث بهذا الشأن.

وتُظهر الوثيقة الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية دفعت إسرائيل وبقوة للخروج لتنفيذ عملية الرصاص المسكوب في غزة وضرب حماس، وبحسبها "فإنه وخلال الفترة الأخيرة بدأت تصرفات السلطة في عدة مواضيع تُثير القلق الإسرائيلي، كونها لا تسير في طريق واحد من التعاون والتفاهمات مع إسرائيل".
وأشارت الوثيقة إلى أنه ومنذ طُرِحت قضية تطوير العلاقات الغير قوية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، خرج رئيس حكومة رام الله سلام فياض في حملة دعائية أمام الأوروبيين في محاولة منه لربط تقدم العلاقات بين أوروبا وإسرائيل، بالتزام الأخيرة بالعملية السياسية مع الفلسطينيين.

وأوضحت أن ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية للكشف عن هذه الوثيقة، هو ما شرعت به شخصيات في السلطة الفلسطينية في أعقاب العملية العسكرية الرصاص المسكوب، للبدء في التحقيق مع القادة الإسرائيليين في جرائم الحرب التي ارتكبوها خلال الحرب.

بدوره قال مسؤول سياسي إسرائيلي كبير: "الفلسطينيون يزعجوننا في أوروبا، وخاصة في موضوع المحكمة الدولية في هاغ بهولندا، لأن الحديث يدور عن اختلاق أكاذيب لا أساس لها من الصحة من جانب واحد".

وأكد على أن مسؤولين في السلطة ضغطوا على الجانب الإسرائيلي لضرب حماس في غزة، وشجّعوا العملية العسكرية، مبديا استغرابه بقوله: "طلبوا منا الهجوم على غزة، والآن يطالبون بتقديم الضباط للمحاكمة".

وأضاف "هم طلبوا منا أن ننقذ الناس في غزة وأن نقدم لهم المساعدة، كما طالبوا بإطلاق سراح السجناء في أعقاب العملية العسكرية، وقد تم تلبية جميع طلباتهم، وهم الآن يلعبون لعبة مزدوجة".

وتابع: "يجب التوضيح لأبو مازن وفياض وبشكل قاطع، أن إسرائيل تنظر إلى هذه التصرفات بخطورة بالغة، ولا يمكنها أن تحتمل ذلك، لذلك قد تُعيد إسرائيل حساباتها مرة أخرى وتغيّر معاملتها وبشكل واضح مع السلطة"، مشيرا إلى أن الوثيقة التي كُشِف النقاب عنها مذيلة بتوقيع رسمي.

2009-05-12