ارشيف من :مواقف الأمين العام لحزب الله
الأمين العام لحزب الله: مهما كان التحدي الأمني سنخرج إلى مسيرة العاشر لنؤكد أننا مع فلسطين والمقاومة
دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المحبين والموالين إلى "تجديد العهد والعقد والبيعة مع الإمام الحسين (ع) ومع حفيد الحسين مهدي آل محمد وإمام الزمان وصاحب الزمان"، وشدد على أن يوم غد "عندما نخرج إلى الشارع، سنخرج لنقول إلى الحسين (ع)، ونجتمع في كل المدن والقرى والساحات لنجدد هذه البيعة، ونسمع العالم صوتنا كما كنا نسمع صوتنا: لبيك يا حسين".
وفي الليلة العاشرة من مجالس أبي عبد الله الحسين في مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس بضاحية بيروت الجنوبية، أشار السيد حسن نصر الله إلى أن "مسيرة العاشر من محرم يوم غد تأتي مكملة للدفاع عن عرض رسول الله (ص) وتؤكد كما قبل أسابيع، نداء لبيك يا رسول الله"، وأضاف أن هذ المسيرة تؤكد "أننا مع فلسطين، مهما حاول البعض أن يثير الأحقاد والضغائن"، وذكَّر السيد حسن نصر الله بأن "عقولنا كانت هناك، وستبقى هناك، وسنخرج غداً لنقول ماذا تعني المقاومة، وسنخرج غداً مهما كان الطقس، ونعبّر عن التزامنا مهما كان التحدي الأمني"، وجدد التأكيد على أن "لا شيء يخيفنا، لا مطر، ولا تفجير أمني يمكن أن يحول بيننا وبين أبي عبد الله الحسين (ع)".
ونفى السيد حسن نصر الله أن يكون اعتقال بعض السوريين في النبطية على علاقة بتفجيرات ضد مسيرات عاشورائية، وقال إن "وسائل إعلام على الانترنت، تحدثت العام الماضي عن عبوات متفجرة وانتحاريين، ولم يحصل شيء والحمد لله"، وأضاف إن "هذه السنة تحدثت وسائل إعلام عن اعتقال بعض السورييين في النبطية، وتم الحديث عن أنهم كانوا يريدون تفجير مسيرة في النبطية، وهذا الأمر غير صحيح، وقد تأكدت وتوثقت من الخبر"، وأسف لإصرار بعض وسائل الإعلام على تداول الموضوع وأصرارها على ذلك، "مع العلم أن بعض السوريين يعملون على شراء السلاح في لبنان وبيعه في سوريا".
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن "في كربلاء صناعة الجهاد، وإلهام الجهاد، وكربلاء تجربة ملهم، وأعلى تجسيد للعشق، وتلهم الوفاء وتصنع الثبات وتعلم الثبات"، ولفت إلى أن "الثورات طوال التاريخ، كانت من كربلاء، ومنها كانت ثورة الامام الخميني (قده) الذي كان يقول إن كل ما عندنا من كربلاء"، وأعاد السيد حسن نصرالله التذكير بأن "كربلاء هي ملهمة شهدائنا ومجاهدينا وأسرانا ومحررينا، وأهلنا، ورجالنا، ونسائنا، وأطفالنا الذين كلما وضعوا بين السلة والذلة كانوا يرددون شعار "هيهات منا الذلة".
وفيما يلي النص الكامل للشق السياسي من كلمة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الليلة العاشرة من ليالي عاشوراء في مجمع سيد الشهداء (عليه السلام):
غداً نخرج إلى الشارع لنقول للإمام الحسين عليه السلام: يا سيدنا ومولانا كما دافعت عن جدك ودين جدك وكرامة جدك محمد صلى الله وآله وسلم، يوم العاشر نحن سنخرج غداً، في هذا الزمن الذي يُساء فيه إلى نبي الإسلام، أو قد يفكر فيه أحدُ في المستقبل أن يسيء إلى نبي الإسلام، لتأتي مسيرة يوم العاشر هذا العام مكملةً لمسيرة الدفاع عن كرامة رسول الله وعرض رسول الله قبل أسابيع، ولنخرج غداً لنقول مع الحسين لرسول الله: لبيك يا رسول الله.
سنخرج غداً لنؤكد على كل أهدافنا وكل ثوابتنا، لنؤكد أننا مع فلسطين وسنبقى مع فلسطين، لأنها بالنسبة إلينا إيمانٌ وإلتزامٌ عقائديٌ وإيمانيٌ كبير، مهما حاول البعض أن يلعب على الفتنة، أن يثير العصبيات المذهبية والجاهلية، وأن يثير الأحقاد والضغائن، ولكن غداً سنكرر الموقف ونقول إن عيوننا وعقولنا وقلوبنا كانت هناك وستبقى هناك.
غداً سنخرج لنقول للعالم كله، ماذا تعني المقاومة بالنسبة إلينا، في زمن المخاطر وفي زمن التهديدات، وفي زمن التحديات، وفي زمن الذئاب، وفي زمن شريعة الغاب.
غداً سنخرج وأياً يكن الطقس، شاتياً أو ماطراً أو بارداً أو قارساً، فنحن لسنا من أولئك القوم الذين يخافون الحر في الصيف أو البرد في الشتاء، نحن الذين نعبر عن إلتزامنا وأياً يكن التحدي الطبيعي، وأيضاً نحن الذين نعبر عن إلتزامنا وأياً يكن التحدي الأمني، إسمحوا لي بين هلالين (أن أقول شيئاً): في العام الماضي طلع الكثير في وسائل الإعلام وبالأنترنت، أنه يوجد هناك تهديدات وأنه يوجد هناك عمليات إنتحارية، وستتعرض المجالس العاشورائية إلى إنتحاريين وإلى تفجيرات.
أيضاً هذا العام، لقد رأينا العام الماضي أنه والحمد لله لم يحدث شيء، والآن نحن في الليلة التاسعة وغداً اليوم العاشر، والحمد لله لم يحدث شيء.
طبعاً الأجهزة الأمنية الرسمية نفذت إجراءات ونحن كنا نفذنا إجراءات، وكل الناس "منتبهة" ومحتاطة، لكن لا يوجد شيء، وقد يكون هذا الأمر هو أقرب إلى التهويل، وإلى إثارة الفتنة.
حتى ما قيل أمس في بعض وسائل الإعلام، وهنا الواحد يرجع يعتب على وسائل الإعلام، أنهم يقومون (بزت) بتنزيل الأخبار كيف ما كان، أنه تم إعتقال خمسة سوريين في النبطية، وأنهم كانوا يحضرون عبوة لتفجيرها في أحد أو بإحدى المسيرات العاشورائية في المدينة. هذا غير صحيح نعم أعتقل أشخاص، لكن كان عندهم سلاح أو جامعين سلاح أو ما شاكل، وفي لبنان تعرفون أنه يوجد الكثير من الناس السوريين يقومون بشراء السلاح وإدخاله إلى سوريا.
لكن وأنا قبل أن آتي وأتكلم معكم، قد تأكدت وتوثقت أن كل التحقيقات التي أجريت مع هؤلاء الموقوفين لم تصل إلى هذه النتيجة على الإطلاق، وبالتالى لا أعرف الآن لماذا أن بعض الناس قد أصروا أن يثيروا هذا الخبر في وسائل الإعلام. الآن الله يسامحهم مهما كانت النية،لكن أنا أريد أن أقول لكم، وأريد منكم الليلة وغداً، أن تقولوا للعالم كله، نحن لا يخيفنا لا طقسٌ ولا مطرٌ ولا شتاءٌ ولا تفجيرٌ ولا أي تهديدٍ أمني يمكن أن يحول بيننا وبين أبي عبد الله الحسين(عليه السلام).
تصوير: موسى الحسيني