كتبت "فايننشال تايمز" ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي كانت تشارك في ندوة لمنظمة التعاون والتنمية الاوروبية في دبلن عاصمة ايرلندا، القت كلمة حذرت فيها من مساعي روسيا لاقامة "اتحاد سوفياتي" جديد تحت الشكل "المضلل" للاندماج الاقتصادي. وقالت ان الولايات المتحدة الاميركية ستعرقل هذه المساعي. واضافت كلينتون ان هناك عملية لاعادة "سوفتة" الاقليم.

وجاءت كلمة كلينتون كرد على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو انشاء اتحاد اوراسي، يوحد اقتصادياً بلدان الاتحاد السوفياتي السابق. "لن يسموه "الاتحاد السوفياتي". سوف يسمونه اتحاداً جمركياً او اتحاداً اوراسيا او اي اسم آخر. ولكن علينا ان لا ننخدع. نعلم ما هو هدفه. ونحن نحاول ان نجد طريقة فعالة لتأخير او ايقاف هذه العملية"، اكدت كلينتون.

ورد دميتريي بيسكوف، الناطق باسم بوتين، على اقوال كلينتون بتصريح جاء فيه ان كلام كلينتون يدل على "فهم خاطئ تماماً" لمجهودات الاندماج. واضاف "ان ما نشهده على اراضي الاتحاد السوفياتي السابق، هو نوع جديد من الاندماج، القائم على التوحيد الاقتصادي. واي نوع آخر من الاندماج في عالمنا المعاصر هو غير ممكن".

وفي الوقت ذاته كتبت جريدة "نيزافيسيمايا غازيتا" انه رداً على مشاريع بناء الدرع الصاروخية الاميركية في اوروبا، فإن موسكو تحضر لانشاء منظومة دفاع جوي ـ فضائي لمجموعة (الاوند) اي منظمة الدول المستقلة، التي تضم روسيا وعدداً من الجمهوريات السوفياتية السابقة. ويجري في الوقت الحاضر ضم وحدات من القوات الفضائية الروسية الى منظومة الدفاع الجوي لدول (الاوند).

هذا وكانت هيلاري كلينتون قد قامت بزيارة اسرائيل، كي تبحث مع قادة الكيان الصهيوني في موضوع البرنامج النووي الايراني والمفاوضات الاسرائيلية ـ الفلسطينية المجمدة، كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية.

وقبل الوصول الى الدولة اليهودية، التقت كلينتون في مصر مع الرئيس (مبارك الجديد) محمد مرسي وقادة المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي كان حتى وقت قريب السلطة الاعلى في البلاد.

وفي الاسكندرية تعرض موكب كلينتون لمظاهرات احتجاجية عاصفة وكان المتظاهرون يصرخون في وجهها "مونيكا، مونيكا" مذكرينها بالفضيحة الجنسية لزوجها بيل كلينتون واستخدامه البيت الابيض وكر دعارة مع الفتاة اليهودية مونيكا لوينسكي. وقذف المتظاهرون موكب كلينتون بالبندورة والاحذية والزجاجات.