ارشيف من :مواقف الأمين العام لحزب الله

السيد نصر الله : إسرائيل القوية الجبارة المرعبة المخيفة إنتهت الى الابد

السيد نصر الله : إسرائيل القوية الجبارة المرعبة المخيفة إنتهت الى الابد
أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان الهزائم التي مني بها الكيان الصهيوني على أيدي المقاومين في لبنان وفلسطين منذ العام الفين حتى العام الفين واثني عشر "أنهت اسرائيل القوية الجبارة المرعبة المخيفة الى الابد "وأن كل الالاعيب السياسية والحروب العسكرية ضد المقاومة قد فشلت ، وخلال خطاب القاه في حفل التخرج السنوي الثالث والعشرين للطلبة الجامعيين الذي اقامته التعبئة التربوية في حزب الله في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في الضاحية الجنوبية لبيروت، لفت السيد نصر الله إلى أن ذهاب وفد من فريق 14 آذار الى غزة وتهنئة المقاومة بالانتصار والتأكيد على جدوى خيارها أعطى المقاومة في لبنان حقها كاملا .

السيد نصر الله : إسرائيل القوية الجبارة المرعبة المخيفة إنتهت الى الابد

الامين العام لحزب الله دعا هذا الفريق الى عدم الاستمرار في المراهنة على سقوط النظام في سوريا لان هذه المراهنة ساقطة وقد ثبت بطلانها من خلال التطورات في سوريا حيث لا زال النظام صامدا وقويا بعد ما يقرب من السنتين على اندلاع الاحداث، ودعا من يراهن على العودة من مطار دمشق الى لبنان الى العودة عبر مطار بيروت .

وسأل السيد نصر الله البعض ، أين موقفكم الاخلاقي من الشعب السوري الذي تقتله المعارضة المسلحة ؟ ،اين موقفكم الاخلاقي ممن يذبحون بالسكاكين في سوريا ومن يقتلون على الهوية ويرمون عن البنايات في سوريا. أضاف للاسف المعركة طويلة في سوريا والسبب ان المعارضة المسلحة ومن يقف خلفها ترفض الحوار ما يعني المزيد من الدمار والعنف والقتل في هذا البلد ، والقوى الاقليمية مستفيدة من استمرار هذا الصراع .

السيد نصر الله : إسرائيل القوية الجبارة المرعبة المخيفة إنتهت الى الابد

السيد نصر الله توجه لـتنظيم "القاعدة" بالقول: ان الاميركيين والاوروببين نصبوا لكم كمينا في سوريا وفتحت لكم ساحة لتأتوا اليها من كل العالم حتى يقتل بعضكم بعضا في سوريا وانتم وقعتم في هذا الكمين ولو فرضنا ان هذه الجماعات التي تنتسب الى القاعدة استطاعت ان تحقق انجازا ميدانيا في يوم من الايام فستدفع الثمن كما دفعته في اماكن اخرى.

السيد نصر الله : إسرائيل القوية الجبارة المرعبة المخيفة إنتهت الى الابد

السيد نصر الله أكد أن الوقائع في لبنان تؤكد أن الحكومة الحالية هي ليست حكومة حزب الله بدليل التمسك بها من قبل دول غربية والامم المتحدة ، وإذ لفت الى فشل فريق الرابع عشر من آذار في إسقاط الحكومة ، دعا هذا الفريق الى الخروج من حالة المقاطعة التي تنال من مصالح اللبنانيين واعتبر ان هدف مقاطعتهم هو تعطيل اقرار قانون جديد للانتخابات والوصول الى الاستحقاق الانتخابي على اساس قانون الستين أو تطيير الانتخابات وكلا الخيارين سيء .
 
ودعا الى لجنة عمل وطنية تجتمع لايجاد حل للمشاكل الاقتصادية والمعيشية للبنانيين ، كما طالب الحكومة بحسم موقفها من مشروع سلسلة الرتب والرواتب واحالته الى مجلس النواب ، وقال اذا تعذر التوافق على المشروع فليجر اللجوء الى التصويت ، وفي مجلس النواب يتبين المؤيد والمعارض لهذا المشروع . ودعا  السيد نصر الله  الحكومة للنظر بملف تثبيت اساتذة الجامعة اللبنانية المتعاقدين بمقاربة جديدة تلحظ المنتظرين منذ سنوات طويلة .

السيد نصر الله : إسرائيل القوية الجبارة المرعبة المخيفة إنتهت الى الابد

                                                                                                        
فيما يلي كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في حفل التخرج الجامعي السنوي الثالث والعشرين في مجمع سيد الشهداء ـ الرويس يوم الأحد 16-12-2012:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
من دواعي السعادة والبهجة أن نلتقي في هذا الحفل الكريم المبارك، والذي يعبّر أيضاً في بعض أبعاده عن إستجابة هذا الجيل لنداء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى طلب العلم والإهتمام بالعلم والتأكيد على أن نكون أمة علماء وجيل علماء ومجتمع علماء في كل المجالات والإختصاصات.

هذا الحفل هو عنوان إنجازٍ صنعتموه أنتم وحققتموه أنتم، ونحن نفرح به جميعاً، لأن بركات ونتائج وآثار هذا الإنجاز ستعود إلى الجميع.
إنني في البداية أتوجه بالتحية إلى جميع الإخوة والأخوات الخريجين والخريجات في هذا العام في هذا الحفل الكريم، وأشكرهم على جهودهم وجهادهم في مقاعد الدراسة، وتعبهم وسهرهم وتحصيلهم العلمي، وفي نهاية المطاف على نجاحهم وعلى تفوقهم أيضاً في بعض المجالات وفي بعض الإختصاصات، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم في بقية العمر بعد أن يُطيل أعمارهم، إلى مزيد من العلم والعمل وفعل الخير والبناء للدنيا والآخرة.

يجب أن أتوجه بالشكر إلى الأهل الكرام وإلى الآباء والأمهات وإلى العائلات الكريمة والشريفة، التي تحملت كل هذه الأعباء القاسية والصعبة في مثل الظروف التي نعيشها في لبنان، وأصرّت وواكبت ودعمت أبناءها وبناتها لمواصلة الدراسة والتحصيل العلمي. وبعد الله سبحانه وتعالى الشكر لهؤلاء الآباء والأمهات، الذين حملوا هذا العبء. وهنا يجب أن نُوجّه، ومن خلال هذا الحفل الكريم، نداءً، بل نقدم رجاءً، ولو وصلنا إلى حد التوسل ـ لا توجد مشكلة ـ أن نقول للآباء وللأمهات وللعائلات إحرصوا بشدة على أن يُواصل أبناءكم وبناتكم التحصيل العلمي والدراسة، مهما كانت الظروف قاسية وصعبة، حاذروا أن تسحبوا أولادكم من مقاعد الدراسة، وتحمّلوا مشقة أن يدرس أبناؤكم وبناتكم وأن يتعلموا، وهذا الأمر يستحق التضحية منكم، ويستحق تحمّل المشقات منكم، وحتى الآن الحمد لله ما زال هذا هو الطابع العام للعائلات اللبنانية، بالرغم من بعض حالات الإنكفاء أوالسلبية التي نجدها في بعض الأماكن أو في بعض العائلات ولو بشكل محدود. ولكن هذه الظاهرة إن وُجدت يجب أن تُواجه. يجب أن أتوجه بالشكر أيضاً إلى كل الجهات والمؤسسات والجمعيات والأحزاب والشخصيات الداعمة، التي قدّمت المال أو الهبات أو المنح أو القروض، وساعدت هؤلاء الأعزاء لإنجاز هذا الشوط العلمي المهم، أيضاً أتوجه بالشكر إلى الجامعات التي احتضنت هؤلاء الطلاب والطالبات، وقامت برعايتهم وتعليمهم ومواكبتهم، وصولاً إلى هذا الإنجاز، إدارات هذه الجامعات وأساتذة هذه الجامعات، كلهم نتوجه إليهم بالشكر.

هذا الحفل طبعاً هو يُقدم مشهداً أو جزءاً من الصورة الحقيقية للمقاومة ولحزب الله في لبنان، واحدة من الصور التي تُعبر عن حقيقة وهوية وماهية حزب الله والمقاومة في لبنان.

طبعاً ليس هذا المشهد جديداً، عندما نقول حفل التخرج الذي رقمه 23، ونحن مسيرة عمرها 30 سنة، أول حفل تخرج حصل أو انعقد أو أُقيم في سنة 1984، اذا إفترضنا أن المقاومة بعد الإجتياح، التي هي مقاومتنا نحن ومع إحترامنا لكل فصائل وحركات المقاومة التي سبقتنا ونعترف لها بفضل السبق، وبعد حزيران 1982 بدأت تتكون مقاومتنا الإسلامية ضمن صيغتها المعروفة، يعني بعد مدة زمنية قليلة كان حفل التخرج الأول في سنة 1984، وخلال هذه المسيرة الطويلة، كان الطلاب الذين ينتمون إلى هذه المقاومة، يدرسون ويُقاومون، وبعضهم أُستشهد وهو طالب في الجامعة، وبعضهم استشهد بعد أن تخرج من الجامعة، وبعدهم استشهد بعد التخرج وقبل حفل التخريج، يعني تخرج وقبل أن يُعمل حفل التخريج استشهد، على كل حال، كل هذه اللقاءات والمشاهد تؤكد أن مسيرتنا الإيمانية والجهادية هي بالدرجة الأولى هي حركة إيمانٍ وعلمٍ ومعرفةٍ، وبناء علمي وروحي وإنساني كما هي حركة تحرير وفداء ودفاع وكرامة.

على طول الخط، في كل اللقاءات السابقة كنا نؤكد على وجوب تلازم العلم والأخلاق، وعلى تلازم العلم مع التقوى، يعني الإلتزام العملي بالقيم الأخلاقية وبالقيم الإنسانية وبالقيم الدينية وبالقيم الرسالية، لأن هذا التلازم وهذا الإلتزام هو الذي يُشكل الضمانة لأن يُستخدم هذا العلم وهذه المعرفة وهذا الإختصاص، أياً يكن هذا الإختصاص، في خدمة الناس وفي خدمة الأوطان، وليس في إلحاق الأذى بالناس أو التآمر على الأوطان، نحن نشهد في عصرنا الحاضر كيف أدى التطور العلمي والتكنولوجي خصوصاً، بعيداً عن الإلتزام الأخلاقي وإلتزام القيم، أدى إلى توسيع رقعة الظلم والهيمنة والإحتلال والإستكبار ونهب ثروات الشعوب، وقتل الملايين وتجويع مئات الملايين وهكذا...، الإمكانات العلمية الهائلة اليوم تُستغل من أجل إشباع فئات محددة، ومن أجل إشباع بطونها، أو ملء بنوكها، أو إشباع رغباتها وجشعها إلى السلطة، وإلى الهيمنة والسيطرة، في الوقت الذي كان يمكن من خلال هذه العلوم وهذا التطور العلمي الهائل أن يتم نشر العدل والرفاه على إمتداد العالم، في ثقافتنا وفي فكرنا، أن الله سبحانه وتعالى أودع في الأرض من الإمكانيات ومن الخيرات ومن النعم ما يستطيع أن يؤمن الحياة الشريفة والكريمة لمليارات البشر. لكنّ الناس بظلمهم وجشعهم وطمعهم، وبأنفسهم الأمّارة بالسوء، من يُسمون بالملأ الأعلى، هم الذين يُسيئون إستغلال هذه الموارد الطبيعية وهذه النعم، ويُحرفونها عن مسارها الطبيعي، ما يؤدي إلى كل هذه المظالم.

العلم، أيها الإخوة والأخوات، هو من نوع النعم الإلهية التي يُمكن إستخدامها في الخير، ويُمكن إستخدامها في الشر، وهذا يرتبط ويعود إلى إرادة الإنسان، ولذلك كان السيد المسيح (عليه السلام) يقول: "من تعلم لله وعلّم لله وعمل لله نودي في ملكوت السماء عظيماً".
إذاً ليس مجرد التعلم أو التعليم أو العمل بالعلم هو الذي يرفع من مكانة الإنسان، بل أن يكون التعلم مخلصاً، والتعليم مخلصاً، والعمل مخلصاً، وملتزماً بهذه القيم السماوية، لأن أحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، أنفعهم للبشرية.

نحن في مسيرتنا نؤكد إلتزامنا بهذا المعنى، ونقول: خريجونا ومتعلمونا وعلماؤنا ومثقفونا، عندما نتطور في أي إختصاص، إنما نطمح من خلال ذلك كله، لأن نُساهم بشكل جدي في بناء وطننا وبلدنا، في تطويره وفي تحسين أوضاعه، وفي معالجة أزماته وفي تحرير أرضه وفي الدفاع عنه، عن سيادته وعن مقدراته وعن ثرواته وعن أمنه واستقراره، وهذا ما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُوفقنا إليه.
في هذا الحفل الكريم، ومن خلال طبيعة المناسبة أود أن أدخل إلى عدد من النقاط في الوضع المحلي والإقليمي.
من الواجب في البداية أن أتحدث عن الجامعة اللبنانية، الجامعة الوطنية، مثل الذين تكلموا قبلي.

هذه الجامعة، في هذه المرحلة كما في السابق، لكن الآن وفي المستقبل القريب، يجب أن تحظى بعناية إستثنائية. يقال إنها جامعة الفقراء، وهذا صحيح، يعنى نرى أقساط الجامعات الخاصة، من يستطيع أن يُدخل أولاده إليها؟!، إلا من أنعم الله سبحانه وتعالى عليه، وفتح له الفرصة للدخول إلى الجامعات الخاصة.
لماذا أقول الآن وفي المرحلة المقبلة؟، لأن عدد اللبنانيين الواقعين تحت خط الفقر يزداد يوماً بعد يوم، وبالأفق ليس واضحاً أنهم سوف يزدادون أو أنهم سوف يقلون، بل بالعكس الأفق واضح، وهذه النقطة سوف أرجع إليها بعد قليل، أنه نحن اللبنانيين ستزداد أعداد الواقعين تحت خط الفقر منّا، يعني إما أن نذهب إلى الجامعة اللبنانية وإما أن نترك الجامعة.
هنا مسؤولية الدولة بشكل أساسي، هذا يعني أن هذه الجامعة يجب أن تحظى بعناية إستثنائية من أي حكومة، تحديثها وتطويرها،  لقدراتها العلمية وإمك
2012-12-16