ارشيف من :مقاومة
عودة الملف الامني الى الواجهة من جديد من بوابة انفراط عقد شبكات التجسس الاسرائيلية
كتب علي عوباني
اقفلت روزنامة الاسبوع المنصرم، على العديد من الملفات والعناوين الهامة، أبرزها عودة الملف الامني الى الواجهة من جديد من بوابة انفراط عقد شبكات التجسس الاسرائيلية، واستكمال اعلان اللوائح الانتخابية من قبل الموالاة والمعارضة في إطار التحضيرات الجارية على قدم وساق تمهيدا لموعد الاستحقاق الانتخابي في السادس من حزيران المقبل .
في هذا الوقت يفتتح الاسبوع الطالع باطلالة جديدة لسيد المقاومة الأمينُ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند الثامنةِ والنصفِ من مساء اليوم الاثنين عبرَ شاشة قناة المنار، متحدثا عن آخر المستجِداتِ المحليةِ والإقليمية والتطورات المتعلقة بالشأن الانتخابي .
وفي تفاصيل الملف الامني ، فيما تواصل مسلسل انهيار الشبكات المتعاملة مع العدو الاسرائيلي والذي كان آخره توقيف المتعاملين زياد المحصي من بلدة سعدنايل وناصر .ن من الغندورية ، فقد تكشف المزيد من المعطيات والمعلومات التي تؤكد عن عمق اختراق العدو لساحتنا الداخلية ومحاولاته المتكررة للعبث بامن الوطن غير آبه لا بقرارات دولية ولا بمجتع دولي .
الى ذلك ، فقد نقلت محطة "المنار" عن مصادر أمنية ان الموقوف الجديد زياد الحمصي التقى مشغليه الاسرائيليين في تايلاند، كما زار فلسطين المحتلة مرات عدة، ويعمل المحققون بعد توقيفه على استخراج المعلومات الموجودة على الكومبيوتر المحمول الذي كان يتواصل به مع الاسرائيليين. واشارت الى ان عدد الشبكات المكتشفة ارتفع الى 11، وان الموقوف في بلدة الغندورية ناصر نادر كانت له شريكة هي زوجته الثانية وقد اوقفها فرع المعلومات في منطقة جل الديب.
"المنار" : الحمصي التقى مشغليه الاسرائيليين في تايلاند وزار فلسطين مرات عدة |
من جهتها اشارت ، صحيفة "السفير"، الى إن الحمصي اعترف بعد وقت قصير من توقيفه بتعامله مع الموساد الإسرائيلي، بعدما واجهه المحققون بوقائع محددة ودقيقة تناولت لقاءاته مع ضباط من الموساد في الصين وتايلند، فانهار على الفور، وأقر بالتهمة التي وجهت اليه.
وعلمت "السفير" ان الحمصي كان يخضع لمراقبة مخابرات الجيش منذ قرابة العام الى أن توافرات معطيات حاسمة تدينه فتقرر توقيفه، ونفذت قوة من مديرية المخابرات العملية في ساعة متأخرة (فجر السبت)، للتأكد من وجوده في منزله في سعدنايل، لأنه اعتاد على السهر خارجه. وصادرت القوة كومبيوتره الخاص، ثمّ داهمت مكتبه في شتورا وصادرت الكومبيوتر الموجود فيه.
"السفير" : الحمصي اعترف بعد وقت قصير من توقيفه بتعامله مع الموساد الاسرائيلي |
الحمصي كان يخضع لمراقبة مخابرات الجيش منذ قرابة العام |
المعطيات الامنية المتوافرة تشير الى ان الحمصي كان مرشحا ليكون اخطر العملاء الذين جرى توقيفهم |
وحسب المعطيات الأمنية المتوافرة في حوزة الاجهزة المعنية، فإن الحمصي كان مرشحاً ليكون من أخطر العملاء الذين جرى توقيفهم، لو تسنى له ان يواصل دوره التجسسي فترة أطول، علماً بأنه كان مكلفاً في المرحلة الماضية بجمع المعلومات حول حزب الله وغيره من القوى المدرجة ضمن بنك الأهداف الإسرائيلية.
موقوف الغندورية
صحيفة "الاخبار" تحدثت من جهتها عن الموقوف ناصر نادر (1965) من بلدة الغندورية ، مشيرة الى ضبط فرع المعلومات من منزله جل الديب جهاز كمبيوتر وشرائح حفظ ذاكرة مشفّرة، ولافتة الى ان الموقوف اعترف بالعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية منذ عام 2002، إذ جرى تجنيده هو وزوجته الثانية، التي تجندت بدورها عبر شقيقتها الفارّة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ تحرير الجنوب عام 2000. وأشار الموقوف إلى أن مشغّليه طلبوا منه تكثيف عمله كثيراً منذ عام 2006، وبخاصة لناحية تحديد أهداف تتعلق بمراكز المقاومة في الضاحية، حيث تمكن من تحديد عشرات المباني في الضاحية الجنوبية، خلال العامين الماضيين. وقد أرسل إحداثيات الأهداف إلى مشغليه الإسرائيليين. وكان نادر يتواصل مع الإسرائيليين عبر شبكة الانترنت، بأسلوب مشفر وشديد التعقيد، علماً بأنه كان قد خضع لعدد كبير من الدورات على أيدي مشغليه داخل الأراضي المحتلة. وقد انتقل إلى "إسرائيل" حوالى 4 مرات، واحدة منها من خلال الحدود البرية اللبنانية ـــــ الفلسطينية قبل عام 2006. أما في المرات الباقية، فكان يسافر إلى أوروبا، ومنها ينتقل إلى فلسطين المحتلة بجواز سفر إسرائيلي..
بدوره قال المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي لـ "السفير" ان العميل الموقوف ليس هامشياً، بل هو مدرب جيداً ومتورط، متوقعاً ان تتضح تفاصيل المهام التي كلف بها من قبل الموساد خلال الأيام القليلة المقبلة، مع تقدم مراحل التحقيق معه.
العميل ناصر نادر يعترف بالعمل لحساب الاستخبارات الاسرائيلية منذ العام 2002 وضبط جهاز كومبيوتر وشرائح حفظ ذاكرة مشفرة في منزله |
العميل الموقوف يعترف بان مشغليه طلبوا منه تكثيف نشاطه منذ عام 2006 وخاصة لناحية تحديد اهداف تتعلق بمراكز المقاومة في الضاحية |
ريفي لـ "الاخبار" :انتقلنا الى مرحلة ضرب البنية التحتية لشبكات التجسس الاسرائيلية |
وأوضح ريفي ان ناصر ن. جرى تجنيده لصالح الموساد عام 2002 عبر صديقته التي أوقفت في جل الديب، وهو ذهب الى "إسرائيل" ثلاث مرات برفقتها، مرة عبر الشريط الحدودي ومرتين عبر هنغاريا.
وأكد ريفي ان الامر لم يعد يتعلق بتوقيف عميل هنا او هناك، "بل نحن انتقلنا الى مرحلة ضرب البنية التحتية لشبكات التجسس الإسرائيلية"، مشيراً الى ان هذه البنية المعقدة تلقت وما تزال ضربات استراتيجية موجعة أدت الى زعزعة مقوماتها وانهيارها الواحدة تلو الأخرى بحيث ان محاولة اعادة ترميمها ستحتاج الى سنوات طويلة.
وفي السياق فقد ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام بأن ، المدعو إيلي توفيق ح. (51 عاما)، فر صباح اليوم الإثنين، الى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر بوابة يارون الحدودية بعدما ترك سيارته في المنطقة، حيث ترددت شبهات حول ارتباطه بالشبكات المتعاملة مع العدو الإسرائيلي والمكتشفة أخيراً. ويعمل إيلي ح. أستاذا في إحدى مدارس حاصبيا.
الاستحقاق الانتخابي
اما على الصعيد الانتخابي ، فقد أعلنت المعارضة الوطنية لائحتها في دائرة بيروت الثالثة التي ستواجه لائحة تيار المستقبل التي يرأسها النائب سعد الحريري، فيما اعلنت قوى 14 آذار لائحتها الانتخابية في زحلة بينما لا تزال دائرة بيروت الاولى على لائحة الانتظار.
وتعليقا على اعلان لائحة الموالاة في زحلة ، قال النائب السابق محسن دلول لـ " السفير" رداًعلى استبعاده عن لائحة 14آذار في زحلة انه سيباشر في إجراء اتصالات لتشكيل نواة لائحة ثالثة تحت شعار "صنع في زحلة"، متوقعاً ان تترأسها المرشحة ماكدا بريدي وأن تضم الى جانبه المرشح موسى فريجي، " وبذلك نغني الخيارات المتاحة امام الناس"، داعياً الى ان تكون المعركة حرة وديموقراطية.
وحول سبب إخفاق المفاوضات بينه وبين النائب سعد الحريري، قال: "أنا ابن بيئتي، ولا أعرف ان أشتم وأسب.." وأضاف: لقد وعدني الحريري بان يتصل بي بعد 24ساعة من الجلسة الاخيرة التي عقدتها معه في قريطم ولكنه لم يفعل...
اعلان لائحة المعارضة في بيروت الثالثة ولائحة الموالاة في زحلة |
دلول ل"السفير" : سأباشر تشكيل لائحة ثالثة في زحلة |
القوات اللبنانية لـ"النهار" : بعض المستقلين في كسروان يريدون اصواتنا ولا يريدون التفاوض معنا |
ورداً على سؤال عن مصدر الفيتو الذي وضع على دخوله الى لائحة 14 آذار، أجاب: "سعد الحريري أبلغني بأن أمين الجميل وسمير جعجع هما من وضعا الفيتو على إسمي، وربما الحريري نفسه ليس بعيداً عن هذا الفيتو."
وحول عدم الوصول الى حل لكل من عقدة دائرة بيروت الاولى وعقدة دائرة كسرون ، قال مصدر بارز في "القوات اللبنانية" لـ "النهار" ان "القوات تركت الأمر للمرشحين في المناطق وخصوصاً في كسروان، ولكن تبين ان سبب التأخير هو ان محاولات التنسيق لم تبدأ الا قبل اسبوعين لان قسماً من المرشحين المستقلين اوقف الحركة في انتظار صدور لائحة العماد ميشال عون".
وأضاف "ان بعض المستقلين يريدون اصواتنا لكنهم لا يريدون التفاوض او التحاور معنا ونحن نتعامل مع موضوع كسروان من الباب الكبير لان ليس لنا مرشح فيها". وأشار الى انه "في الاشرفية ايضاً البعض يريد اصواتنا وينكر علينا حقنا في مرشح"، معتبراً ان "هناك اصولاً للعبة لم تحترم كما يجب".
وأوضح مصدر في قوى الغالبية ليلاً لـ "النهار" ان دائرتي كسروان وبيروت الاولى وضعتا في "غرفة العناية المكثفة".