ارشيف من :ترجمات ودراسات
الاحتلال يعدّ لمستوطنة في غور الأردن:«تحدٍّ من الحكومة الإسرائيليّة للإدارة الأميركيّة»
تزامناً مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أرسلت إسرائيل رداً عملياً على دعوات وقف الاستيطان، مع بدء إقامة مستوطنة «ماشخيوت» في غور الأردن شرق الضفة الغربية.
عملٌ يدخل في سياق الاستيطان الإسرائيلي، كانت الإدارة الأميركية قد وصفته بأنه يمثّل عقبة في طريق السلام. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس أنه «تم إطلاق طلب استدراج عروض لبناء عشرين وحدة سكنية في ماشخيوت»، مضيفة أن «استدراج العروض أُطلق قبل أيام إثر موافقة وزارة الدفاع. وبناءً عليه، زار مقاولون المستوطنة للتحضير لهذه الأعمال الأحد (أول من أمس)».
وفي السياق، أكد رئيس المجلس الإقليمي لغور الأردن، دافيد الحياني، الذي يشرف على ماشخيوت، أنه «أعلن الأسبوع الماضي مناقصة لإقامة أعمال البنية التحتية لعشرين منزلاً في الموقع الذي كان في السابق قاعدة عسكرية». وأضاف إن «إقامة المستوطنة تمّت بموجب القانون، ويوجد إجماع كامل بين الأحزاب الصهيونية على أن غور الأردن يجب أن يبقى تحت سيطرة إسرائيل في إطار أي اتفاق سياسي».
في المقابل، دانت السلطة الفلسطينية هذه الخطوة بشدة، ورأى المتحدث باسم الرئاسة، نبيل أبوردينة، أن «الخطة رسالة تحدّ من الحكومة الإسرائيلية للإدارة الأميركية وجهودها لإحياء محادثات السلام»، مضيفاً أن «الموقف الفلسطيني واضح: لن يكون هناك عودة إلى محادثات السلام مع استمرار الاستيطان».
وشدد أبوردينة على أن «القرار الاستفزازي الإسرائيلي يتطلب رداً أميركياً، واتخاذ موقف فعال وحقيقي للضغط على نتنياهو يكفل وقف السياسة الاستيطانية الإسرائيلية التي تعني مواصلتها إطاحة عملية السلام والقضاء عليها».
من جهته، قال المسؤول في منظمة مراقبة الاستيطان الإسرائيلية «السلام الآن»، ياريف أوبنهايمر، إن «المستوطنين تعمّدوا إعلان المناقصة في هذا التوقيت لتسليط الضوء على القضية المثيرة للجدل خلال محادثات نتنياهو مع أوباما».
وذكرت الحركة أن «ماشخيوت» ستكون أول مستوطنة جديدة تقام في غور الأردن منذ 26 عاماً. ونددت فرنسا بالقرار الإسرائيلي، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إريك شوفالييه إن «هذا مناقض للتعهدات التي اتخذتها إسرائيل، وخصوصاً في خريطة الطريق. إن الاستيطان هو إحدى أبرز العقبات أمام السلام». وأضاف إن «فرنسا، كباقي المجتمع الدولي، تدعو السلطات الإسرائيلية إلى تجميد تام وفوري لكل نشاط استيطاني».