ارشيف من :أخبار لبنانية
بينما لبنان تكلل بانتصار عودة الأسرى:"اسرائيل" البائسة تتشح بالحزن وتستعيد مشاهد الهزيمة
فيما تسود اجواء الفرح والانتصار في لبنان، احتفاءً بعودة الاسرى وأجساد الشهداء تخيم اجواء الحزن والبؤس على كيان العدو. كما برز شعور العدو بالغيظ من اجواء الانتصار الذي ساد في بيروت ووصل الامر الى حد ان وزير الاتصالات الاسرائيلي تمنى على قنوات التلفزة عدم نقل هذه الاحتفالات على شاشاتها حتى لا تنعكس مزيدا من تدهور المعنويات في صفوف الجمهور الاسرائيلي. وفيما يلي بعض مما ورد في صحافة العدو التي تبين بعضا من الاجواء التي سادت داخل كيان العدو خلال الاسبوع الماضي:
حزب الله يزداد قوة وسيطرة واسرائيل تزداد ارتباكاً وضعفاً
اليكم نتائج الحرب بين اسرائيل وحزب الله: حزب الله يستعيد قاتلاً حياً بينما تعيد اسرائيل الى حدودها جنديين ميتين، ضحت بـ160 جندياً ومواطناً وبأرواحهم من اجلهما. حزب الله يحظى بانتصار رمزي بينما تمر اسرائيل في ذروة ازمة قيمية. حزب الله يحقق في لبنان سيطرة سياسية شبه كاملة بينما تغرق اسرائيل في فوضى سياسية منفلته. حزب الله يسلح نفسه بـ40 ألف صاروخ تهدد اغلبية اراضي الدولة بينما تبقى اسرائيل بلا رد ملائم على ذلك. حزب الله يزيد من قوته النارية أربعة او خمسة اضعاف بينما تتغلف اسرائيل بصمت واهن. حزب الله يضاعف من منظومته القتالية ويبني اجهزة نارية متقاربة شمالي ومن جنوبي الليطاني، ستلزم اسرائيل باحتلال نصف لبنان في المجابهة القادمة، بينما تصاب اسرائيل بالشلل والارباك. حزب الله يطلب ايضا مزارع شبعا من خلال شعوره بالقوة بينما تتعثر اسرائيل في طريقها نحو الانسحاب القادم. عامين بعد ان قامت ميليشيات صغيرة بالتحرش بدولة اقليمية عظمى، وهذه الميليشيا تمر الان في حالة تعاظم غير مسبوقة بينما تغرق الدولة العظمى الاقليمية في البلبلة والحيرة والانحلال وغموض المشاعر والاحاسيس.
خلال العامين والنصف من حكم اولمرت، فشلت اسرائيل على اربع جبهات مختلفة (في مقابل حزب الله وحماس والمشروع النووي الايراني والتسوية السياسية). لم يكن ايٌ من هذه الاخفاقات ضروريا. اسرائيل كانت وما زالت اساساً دولة شديدة القوة. ولكن عندما تقوم حكومة حمقاء بإدارة هذه الدولة بغباء في كل المجالات تكون النتيجة فشلاً كبيراً واسع النطاق. فشلاً قد يتحول الى تهديد حقيقي. ليس تهديداً وجوديا ولكنه بالتأكيد تهديد استراتيجي.
هآرتس/ آري شبيط/ 17/7/2008
عملية التبادل صفقة مأساوية بالنسبة لاسرائيل
ماذا فعلت اسرائيل بتفوقها (العسكري والتكنولوجي)؟ فوَّتته. على مدى 26 سنة من المواجهة زاد حزب الله من قدراته الضعيفة في مقابل اسرائيل الى الحد الاقصى. وبرغم الفوارق في موازين القوى بينهما ـ سجل حزب الله انتصارات طوال الطريق. من اللحظة التي نشأ فيها، عمل على طرد اسرائيل من لبنان ـ ونجح. وواصل اقلاقها واسقاط الضحايا فيها وجرها الى حرب ابادة، وخرج منها متشجعا. اسرائيل، بالمقابل، لم تعرف كيف تستغل تفوقها وانجازاتها في مقابل من يقفون هناك عند خط الحد الادنى. في العام 1982، انطلقت اسرائيل لتحطيم فتح، المهمة نجحت جيدا ولكن الجيش الاسرائيلي غرق في لبنان وزحف منه الى الخارج بعد 18 سنة. وترك وراءه خصما مريرا عدة اضعاف. هذه المعادلة المأساوية تنطبق على صفقة التبادل، التي كانت عمليا احتفالا بانهاء الحرب. اسرائيل، بعضلاتها المفتولة، خرجت الى معركة بكامل قوتها وعادت وذيلها بين ساقيها وبدون المخطوفين. في المقابل، حزب الله ادار مفاوضات عنيدة وحصل على مطالبه، حتى الاشلاء الاخيرة.
معاريف/ جاكي خوجي/17/7/2008
التبادل ترك شعوراً غير مريح في نفوس الجمهور الاسرائيلي
صفقة التبادل مع حزب الله، مثل اتفاق الهدنة مع حماس ايضا، تسببت بشعور غير مريح في نفوس الجمهور. هذا الشعور نابع في السياق من التقدير بأنه حتى لو كانت الاتفاقية "في الحالتين" أمراً مطلوباً فقد اضطررنا في آخر المطاف الى قبول اتفاق سيئ. في هاتين الحالتين مثلما هو الحال ايضا في عشرات المسائل التي لا تقل اهمية، نحن نضطر الى قبول منتج نهائي سيئ، ليس لأننا نفتقد للادوات الكفيلة بتحقيق امر افضل، وانما الى اننا قد اعددنا انفسنا مسبقا لوضع دوني.
يديعوت احرونوت/ رئيس مجلس الامن القومي السابق اللواء احتياط غيورا ايلاند/ 17/7/2008
بيريس: في اسرائيل الشعب يبكي دموعاً
قال رئيس الدولة في كيان العدو شمعون بيريس "انا اراقب واسمع ما يجري على جانبي المتراس، في لبنان احتفالات بالنصر... اما في اسرائيل فالشعب يبكي دموعا، واليوم كلنا عائلة غولدفاسر وريغف". واضاف اننا "نرى اين هي الفرحة واين هو الحزن". ووصف الاحتفالات التي تقام في لبنان لاستقبال الاسرى بأنها امر "معيب للبنان". وفي موقف متناقض اعتبر بيريس ان "الانتصار المعنوي الكبير هو لاسرائيل"، لكنه في الوقت نفسه اقر بأن "اسرائيل تذرف الدموع ودفعت الثمن غاليا" في مقابل استعادة جندييها.
16/7/2008
رئيس لجنة الخارجية والأمن: عملية التبادل كشفت ضعف القيادات والمجتمع في اسرائيل
اقر رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تساحي هنغبي، بأن صفقة تبادل الأسرى الحالية بين إسرائيل وحزب الله "كشفت مثل صفقات تبادل الأسرى السابقة، عن ضعف القيادات الإسرائيلية ونقطة الضعف لدى المجتمع الإسرائيلي". واتهم، خلال حديث له مع الاذاعة الاسرائيلية، دولة اسرائيل بأنها "غير قادرة على تحليل مصلحتها الحقيقية بأعصاب باردة". واعتبر ان حزب الله "بامكانه وبحق الاحتفال على وقفته الصامدة".
16/7/2008
شالوم: اسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً نتيجة عملية التبادل مع حزب الله
حذر وزير الخارجية السابق، سيلفان شالوم، من تداعيات عملية التبادل مع حزب الله على الساحة الفلسطينية وتحديدا على مفاوضات التبادل مع حركة حماس، وقال ان هذه العملية "ستجعلنا ندفع ثمنا باهظا لإطلاق سراح شاليط الذي لا يزال حيا". وتساءل عن اسباب شن الحرب على لبنان في العام 2006 "إذا كنا سنقوم بعملية تبادل لاستعادة رفات جنودنا". وعزا شالوم إطلاق سراح القنطار إلى "ضعف الحكومة" الاسرائيلية.
16/7/2008
عملية التبادل تجاوزت جميع الخطوط الحمراء
وصف عضو الكنيست عن الليكود، يوفال شطاينتس، عملية التبادل بأنها "تجاوزت جميع الخطوط الحمراء" وأرست "سابقة عالمية باطلاق سراح مخربين ارهابيين مقابل جثث واشلاء". واتهم وسائل الاعلام الاسرائيلية بأنها هي التي "حسمت مسألة إقرار الصفقة، وان الحكومة استسلمت لموقف الجمهور بدلا من قيادته".
16/7/2008
وزير الاتصالات الاسرائيلي: يوم تبادل الأسرى "حزين وقاس على الأمة الاسرائيلية"
طلب وزير الاتصالات الاسرائيلي اريئيل اتياس من وسائل الاعلام الاسرائيلية، بشكل ضمني، عدم نقل احتفالات الفرح في بيروت عبر شاشات التلفزة، ووصف يوم تبادل الاسرى بأنه "حزين وقاس للأمة الاسرائيلية". ودعا الى توفير هذا الحزن على مواطني اسرائيل عبر الامتناع عن "بث المشاهد القاسية والرقص على الدماء التي يقوم بها القائد القاسي" في اشارة الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وحذر من ان تكون وسائل الاعلام "منصة لاعدائنا". عبر بث مشاهد الفرح في بيروت.
الانتقاد/ العدد1283 ـ 22 تموز/ يوليو 2008