ارشيف من :أخبار لبنانية

مواكب النور للشهداء تزور كل الوطن

مواكب النور للشهداء تزور كل الوطن
مواكب النور للشهداء تزور كل الوطن.. عاد الشهداء الى رحاب وطنهم.. الوطن المتد على امتداد أمة التحدي للعدو.. الأمة التي لم تسقط البندقية ولم تنسَ الذين سقطوا شهداء ولم يركعوا.. وهم اليوم يعودون الى ثرى لبنان والوطن العربي ربما ليعيدو هذا الوطن الى الوجهة الصحيحة التي من أجلها بذلوا دماءهم وأرواحهم.
عاد الشهداء بالشهداء.. من فلسطين والأردن والكويت وليبيا وتونس، بسواعد ودماء رفاق دربهم من المجاهدين في المقاومة الاسلامية, ابناء الشعب اللبناني الذين استشهدوا وصمدوا وانتصروا طوال السنوات الماضية، وحققوا لشعبهم وأمتهم هذه الانجازات الكبيرة.
179 شهيدا من مختلف الجنسيات العربية حطوا رحالهم في الأرض التي انطلقوا منها.. يوم قرروا أن يتناثر دمهم ليروي تراب فلسطين ولبنان دفاعا عن الارض والمقدسات منذ العام 1978.
بعد رحلتهم من الناقورة إلى بيروت التي كانت عرساً وطنياً كبيراً شاركت فيه مختلف أطياف المجتمع اللبناني، ها هم الشهداء يعودون بأعراس متنقلة بين كل أرجاء الوطن من الجنوب الى الشمال والبقاع مروراً بالعاصمة.. فضلاً عن بعض الدول العربية التي ينتمي اليها بعض الشهداء المستعادة جثامينهم.
في مجمع شاهد الذي سُجيت فيه الجثامين جرت عملية فرزها والتأكد منها من قبل فرق طبية متخصصة في حزب الله، وذلك من خلال فحص الحمض النووي، وهي المرحلة الاكثر تعقيداً، بحيث تطلبت المزيد من الجهود بالتعاون مع ذوي الشهداء ومندوبي الفصائل والتنظيمات الفلسطينية واللبنانية، بخاصة ان بعض الرفات تعود الى عدة عقود، وهو ما يعقد العملية ويستدعي كل ما يتوافر من أدلة ووثائق تشير الى هوية الشهيد للتعرف اليه. وفي نهاية العملية جرى التأكيد من رفات 165 شهيدا بصورة نهائية، على ان تستمر هذه الجهود بشكل متواصل في الساعات القادمة لمعرفة باقي الشهداء البالغ عددهم 28 من خلال فحص الحمض النووي لعدد من الرفات المجهولة للوصول إلى إتمام هذه المرحلة بصورة نهائية.
اليوم في محضر الشهداء، وفي باحة مجمع شاهد سُجيت نعوش جثامين الشهداء الـ165 التي لُفت بالأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام الفصائل التي ينتمي اليها الشهداء، بعد ان جرى تكفينها ووضعها في نعوش وفق القواعد الشرعية، وذلك خلال مراسم تسليم أقامتها الهيئة الصحية الاسلامية بحضور ممثلين عن الفصائل والجبهات الفلسطينية واللبنانية. حيث أعلن مدير عام الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية الحاج ميثم تسليم رفات الشهداء وهم على الشكل التالي:
 8 شهداء لحزب الله.
42 شهيداً للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
32 شهيداً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
12 شهيداً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة.
8 شهداء لحركة الجهاد الإسلامي.
3 شهداء للحزب السوري القومي الاجتماعي.
7 شهداء للحزب البعث العربي الاشتراكي.
8 شهداء لحركة فتح.
5 شهداء لحركة فتح ـ الانتفاضة.
19 شهيداً لحركة فتح ـ المجلس الثوري.
11 شهيداً لجبهة التحرير الفلسطينية.
6 شهداء لجبهة النضال الوطني.
4 شهداء لتنظيم الصاعقة. فيما بقي 28 شهيداً يجري التدقيق بملفاتهم، بينهم مجموعة الشهيدة دلال المغربي.
ووزعت الهيئة الصحية الاسلامية جدولاً بيّن توزيع الشهداء حسب الجنسية، وهم على الشكل التالي:
ـ 24 لبنانيا.
ـ 34 فلسطينيا.
ـ 10 فلسطينيين ـ أردنيين.
ـ 47 فلسطينيا ـ سوريا.
ـ 37 سوريا.
ـ أردنيان.
ـ 8 تونسيين.
ـ عراقي واحد.
ـ كويتي واحد.
ـ 3 ليبيين.
ـ مغربي واحد.
ـ نيجيري واحد.
وقد جرى الاثنين تشييع عدد كبير من جثامين الشهداء العائدة للفصائل الفلسطينية في مقبرة الشهداء في شاتيلا، في حين ان جثامين الشهداء الذين هم من جنسيات عربية مختلفة سيصار الى ترتيب وضعها مع سفارات هذه الدول ليُدفن كل شهيد في بلده.
يذكر ان مراسم تسليم الرفات جرت بحضور عضوي المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي والحاج حسن حدرج، وقد تم وضع الجثامين بطريقة منظمة، حيث وُضع على كل نعش اسم الشهيد وتاريخ ومكان الاستشهاد، إضافة الى الجنسية.
الانتقاد/ العدد1283 ـ 22 تموز/ يوليو 2008
2008-07-22