المحرر المحلي

مرّت الذكرى ال ٦١ لنكبة فلسطين والأمة العربية تمرّ بأحلك الظروف واسوأ مراحل التخاذل والإنحطاط الرسمي, الذي يعبر عنه سعي الأنظمة ولهاثها لنيل رضى المخططات الغربية الأميركية الصهيونية للمنطقة سعيا وراء اوهام تسوية مذلة امام عدو متغطرس, كان من نتيجته التآلف الرسمي العربي معه, فتحولت قضية فلسطين المركزية الى قضية بضعة كيلومترات في غزة العزة , وسجن كبير لأهلنا في الضفة الغربية بجدارعازل وبؤر استيطانية مسلحة تعيث فسادا وقتلا وتدميرا بحق شعبنا الطيب المجاهد, وتهويدا للقدس الشريف مسرى الرسول ومهد المسيح, تحت بصر ونظر ما يسمى المجتمع الدولي والعربي.

وعلى الصعيد اللبناني, تزامنت ذكرى اسقاط اتفاق ١٧أيار المذلّ على ايدي قوات المرابطون والقوى الوطنية مع الإنجاز التاريخي الذي حققته الأجهزة الأمنية في الجيش الوطني وقوى الأمن الداخلي في تفكيك وتدمير شبكات التجسس لصالح العدو الصهيوني, مما يؤكد ضرورة العودة الى الجذور والثوابت الوطنية والقومية في الصراع الوجودي مع العدو التلمودي, خاصة بعد اعلانه عن مناوراته العسكرية الجديدة التي تشكل مرحلة تمهيدية للعدوان على الأمة العربية والإسلامية مما يستدعي الحذر والإنتباه والجهوزية التامة للتصدي له .

ومن هذا المنطلق ترى امانة السر العامة في حركة الناصريين المستقلين – قوات المرابطون , ومن خلال التزامها الكامل بالتوجه والنهج والرؤى الإستراتيجية التي وضعها الأخ القائد ابراهيم قليلات, في استمرار مواجهة كافة اشكال محاولات سيطرة المشروع الأميركي الصهيوني على فلسطين والأمة العربية والتصدي له هو امر حتمي مما يستدعي قيام مشروع وطني قومي توحيدي يضم كافة القوى والتيارات المؤمنة بضرورة وحتمية تحرير الأرض والإنسان العربيين, على قاعدة ان لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بالعدو, وان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة