ارشيف من :مقاومة
مسلسل تهاوي الشبكات متواصل .. وقبرص تتعامل بجدية مع المناورات الاسرائلية اكثر من الحكومة اللبنانية
كتب علي عوباني
تكتمل صورة المشهد الانتخابي بشكل شامل أواخر الاسبوع الحالي في وقت بدا فيه وكأن الملفات الخلافية وضعت على الرف بانتظار البرلمان الجديد والحكومة التي ستنبثق عنها والتي هي محط انظار وترقب العالم وليس اللبنانيين فقط .
وفي ضوء ذلك فان عدم التوصل الى حلول مرضية لطرفي المعارضة والموالاة سواء حول استكمال تشكيل المجلس الدستوري او ملف التعيينات وغيرها من المسائل العالقة يجعل من هذه العقد تحديات اساسية امام اي حكومة مقبلة .
الى ذلك ، اشتد التدخل الاميركي في الانتخابات النيابية، وهو ترجم زيارات داعمة لفريق الموالاة في وجه المعارضة، فيما يشهد المطبخ الاوروبي ورشة اعداد طبخة ما بعد السابع من حزيران، فضلا عن السعي الحثيث لاخراج سبل التعاطي مع كافة الاحتمالات الواردة منها والمفاجئة، ولا سيما في ضوء احتمال ارجحية فوز المعارضة الذي بدأت ملامحه تلوح في الافق على وقع الاستطلاعات الجارية.. حتى بدا وكأنه واقعا ملموسا يصعب لاي فريق داخلي او اقليمي او دولي تجاهله، لذا فان كل التسريبات تشير حتى الساعة الى التعاطي بواقعية مع هذا الاحتمال وان تعامل الدول الاوروبية معه سيجري على اساس قبول نتائجه تحت سقف اتفاق الدوحة.
في هذا الوقت شهد امس حراكا رسميا ـ يراه بعض المراقبين متأخرا وغير كاف ـ لمواجهة المناورة الاسرائيلية الكيانية المرتقبة اواخر الشهر الجاري ، خصوصا بعد ما تبين ان جزيرة صغيرة كقبرص اتخذت اجراءات تفوق اضعاف اضعاف اجراءات الحكومة اللبنانية في وقت لا تصنف فيه هذه الجزيرة كدولة عدوة للكيان الصهيوني .
وفي السياق، ظل الملف الامني ملقيا بظلاله على التجاذبات السياسية والانتخابية الحاصلة، حيث يتوالى مسلسل تهاوي الشبكات المتعاملة مع الموساد الاسرائيلي في ضوء المعطيات الخطيرة التي تتكشف تباعا عن ادوار هذه الشبكات والمهام التي تقوم بها والتي تخطت الادوار الاستطلاعية الى ادوار لوجستية وتنفيذية ، وكان آخر الغلة امس توقيف الاجهزة الامنية لعميل جديد من بلدة شبعا للاشتباه بتعامله مع العدو الصهيوني ، فيما تحدثت معلومات اخرى عن فرار مشتبه به آخر الى داخل فلسطين المحتلة .
السباق الانتخابي
الى ذلك ، اشتدت ضراوة المعركة الانتخابية بانتظار موعد الاستحقاق بعد اسبوعين ، فيما كان البارز امس اتضاح صورة التحالفات وتشكيل اللوائح في مختلف الدوائر خصوصا بعد المخاض العسير الذي شهده تشكيل لوائح الموالاة في دائرتي بيروت الاولى وكسروان، ففيما ينتظر ان تعلن المعارضة الوطنية عن لائحتها الاخيرة في دائرة زحلة، تعلن اليوم لائحة الموالاة في دائرة كسروان، فيما لم يحدد موعد اعلان لائحة الموالاة في بيروت الاولى والتي شهدت امس انفراجا بعدما اضطر رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مرغما الى التنازل عن مرشحه عن مقعد الارمن الكاتوليك في هذه الدائرة ريشار قيومجيان لمصلحة ما اسماه معركة ثورة الارز وقوى 14 آذار، دون ان يخفي انزعاجه من عدم اقدام حلفائه على مثل هذه الخطوة بقوله انه اقدم على ذلك "بعدما استنكف حلفاؤنا عن الاقدام وما زالت الحال في بيروت الاولى كما هي منذ ثلاثة اشهر".
واذ حاول جعجع التودد للطائفة الارمنية برز في خطابه منطق التعالي والتهميش لهذه الطائفة وهو المنطق الذي يتبعه فريق الموالاة والذي برز بشكل واضح
صورة التحالفات وتشكيل اللوائح اكتملت في مختلف الدوائر |
جعجع يسحب مرشحه عن المقعد الارمني الكالثوليكي في دائرة بيروت الاولى |
لائحة كسروان المواجهة للائحة العماد عون تعلن اليوم بعد تذليل عقدها والاتفاق على البيان الانتخابي بين اطرافها |
وبسحب ترشيح قيومجيان تكون لائحة قوى 14 آذار في بيروت الاولى قد ثبتت على المرشحين ميشال فرعون وجان اوغاسيبيان وسيرج طورسركيسيان ونايلة تويني ونديم الجميل.
اما في كسروان، فينتظر ان تعلن اللائحة الخماسية مكتملة اليوم بعدما اتفق اعضاؤها على البيان الانتخابي، وعقدت مجموعة لقاءات بين المرشحين المستقلين واركان الاحزاب المعنية بالتحالف وهي الكتلة الوطنية و"القوات اللبنانية" والكتائب. وستضم اللائحة النواب السابقين فارس بويز ومنصور غانم البون وفريد هيكل الخازن وعميد الكتلة الوطنية كارلوس اده ومرشح حزب الكتائب سجعان قزي. ويرجح ان يسبق اعلان اللائحة قيام اعضائها بزيارة لبكركي.
وفي السياق، فقد كثر الحديث في الأيام الاخيرة عن مرحلة ما بعد السابع من حزيران المقبل خصوصا في ظل المعطيات التي تتكشف تباعا عن مسألة فوز المعارضة في الانتخابات باتت محسومة لدى بعض الدوائر الغربية، التي تجهد لاستشراف معالم المرحلة المقبلة والحكومة القادمة في ظل حذر اميركي وحماسة اوروبية ملحوظة للتعامل مع نتائج الانتخابات وفق ما تفرزه صناديق الاقتراع.
وفي هذا الاطار ، ذكرت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر اليوم أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان أجرى اول من امس في باريس محادثات مع كبار الديبلوماسيين الفرنسيين المهتمين بملف الشرق الأوسط، خلال غداء عمل في الخارجية الفرنسية، جاء عشية التحاق فيلتمان بنائب رئيسه جوزف بايدن في أوروبا لمرافقته الى لبنان.
الدوائر الغربية تجهد لاستشراف معالم الحكومة المقبلة |
" الحياة " : فيلتمان اجرى محادثات مع كبار المسؤولين الفرنسيين ولم يكشف وجهة سياسة ادارته اذا انتصرت المعارضة |
"الانباء" : واشنطن لا تتوقع تغييرا جوهريا في اولى حكومات ما بعد الانتخابات |
وأبدى فيلتمان، بحسب مصادر فرنسية، نوعاً من الحذر ازاء توقعاته بالنسبة للانتخابات اللبنانية، "وكان هناك تطابق في الرأي حول ضرورة أن يجري الانتخاب بهدوء وبشفافية ونزاهة، لكنه لم يقل ماذا ستكون السياسة الأميركية إذا انتصرت المعارضة، اذ ان الإدارة الأميركية ما زالت تفكر في ما ستكون عليه ديبلوماسيتها في ضوء مثل هذا الاحتمال".
وأوضحت المصادر، بحسب ما نقلت عنها الصحيفة، أن فيلتمان أكد وجود "خطوط حمر تتشاطرها باريس مع الإدارة الأميركية حول البيان الحكومي الذي ينبغي أن يلتزم القرارات الدولية ومنها الـ1701 والمحكمة الدولية". ونقلت عن الجانب الأميركي تأكيده ان الانتصار المحتمل للمعارضة "ستكون له نتائج بالنسبة للسياسة الأميركية إلا أنه لم يعط تفاصيل حول هذه النتائج".
وبالنسبة لفرنسا، أوضحت المصادر ان ما يهم باريس هو استقرار البلد وأن يستمر عمل المؤسسات فيه وأن تتمكن فرنسا من الاستمرار في العمل مع الحكومة اللبنانية. وأضافت: "لفرنسا أصدقاء في لبنان ولكن لسنا الى جانب تيّار ضد تيار آخر فيما الجانب الأميركي لديه بعض الاختلاف في التوجه اذ أن هناك بعض القلق لديه ازاء احتمال مجيء غالبية من المعارضة... لكن الموضوع اللبناني لم يأخذ وقتاً كبيراً من المحادثات".
من جهتها، اشارت صحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان واشنطن،لا تتوقع تغييرا جوهريا في أولى حكومات ما بعد الانتخابات، إلا في حال إصرار "حزب الله" على الإخلال بتقاليد توزيع الحقائب على نحو يثير القلق. وفي ظنها أن أحد أبرز عناصر القلق هو تسلم الحزب وزارة الدفاع، ومن ثم محاولة تأثيره على الجيش اللبناني الذي يحظى باهتمام أميركي خاص.
إلا أنها لا تتردد في استبعاد هذا الاحتمال لأسباب تعزوها الديبلوماسية الأميركية إلى مراجع رسمية، فضلا عن استمرار تمسك طرفي النزاع باتفاق الدوحة الذي لا يقتصر على ما طبق منه حتى الآن، بل أيضا على وضعه قواعد توازن سياسي جديد تضمن الاستقرار وتوزع السلطة من غير ترجيح كفة على أخرى.
زيارة بايدن الى لبنان
الى ذلك ، تخترق الزيارة الخاطفة التي يقوم بها نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اليوم لبيروت المشهد الانتخابي دون ان تكون بعيدة عنه خصوصا في ضوء جدول اعمالها الذي كشف عن لقاءات مع فريق دون آخر ما يعكس تدخلا اميركيا فاضحا في الانتخابات النيابية لا يأتلف اطلاقا مع ما تروج له الادارة الاميركية من انتهاجها سياسات جديدة مختلفة عن سابقاتها، حيث علم ان بايدن سيزور بعد لقاءاته الرسمية النائبة نايلة معوض في منزلها في الحازمية حيث يلتقي عددا من اقطاب قوى 14 آذار.
صحيفة "النهار" ذكرت ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان سيرافق بايدن في الزيارة نظرا الى خبرته الواسعة بالملف اللبناني واضطلاعه حديثا بملف الحوار الاميركي – السوري.
زيارة بايدن التي لن تستمر الا بضع ساعات، ستتضمن لقاءً منفردا وسريعا مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، يليه اجتماع موسع يحضره وفدان لبناني واميركي.
وفيما احيطت ترتيبات الزيارة بالكتمان، اذ لم يعرف ما اذا كان الرئيسان نبيه بري وفؤاد السنيورة سينضمان الى الاجتماع في قصر بعبدا ام سيقوم بايدن بزيارة لكل منهما على حدة، ذكر ان بياناً مشتركاً سيصدر عن لقاء سليمان وبايدن، ربما في مؤتمر صحافي مشترك. كما سيلتقي بايدن وزير الدفاع الياس المر ويعلن تقديم مساعدة عسكرية الى الجيش لم تتضح طبيعتها.
بدورها، صحيفة "الوطن" السعودية ذكرت ان نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن سيؤكد خلال محادثات مع الرئيس ميشال سليمان "استمرار الدعم الأميركي للدولة ومؤسساتها الدستورية واستعداد واشنطن لمساعدة لبنان في كل المجالات وخصوصا في المجال العسكري". وعلم أن سليمان سيثير مع بايدن موضوع المناورات الإسرائيلية وشبكات التجسس المكتشفة، كما سيتم التطرق إلى الجهود الأميركية الراهنة في الشرق الأوسط بحثا عن آلية لتسوية الصراع العربي - الإسرائيلي.
بايدن في بيروت اليوم برفقة فيلتمان |
جدول لقاءات بايدن يقتصر على الرؤساء الثلاثة وقيادات الرابع عشر من اذار |
"الراي" : بايدن سيستمع الى تصورات الرؤوساء الثلاثة للاستحقاق الانتخابي "الوطن " : بايدن سيؤكد استمرار دعم بلاده للدولة ومؤسساتها الدستورية |
من جهتها نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر مطلعة في بيروت أن نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن، الذي سيكون ارفع زائر اميركي وغربي يزور بيروت في عزّ الاستحقاق الانتخابي، سيستمع الى تصورات رئيس الجمهورية ميشال سليمان لهذا الاستحقاق وآفاقه واحتمالاته، كما الى رؤية كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة للانتخابات.
وتوقفت اوساط ديبلوماسية عند دلالات المحطة اللبنانية لبايدن، باعتبار ان "مستوى" المسؤولين الذين يزورون بيروت لم يسبق ان تجاوز وزراء الخارجية الذين كانت آخرهم هيلاري كلينتون.
ووضعت الانفتاح الأميركي غير المسبوق على زيارة لبنان بوتيرة متقاربة، في اطار دعم عهد سليمان وتأكيد الاهمية التي تعلّقها واشنطن على الانتخابات النيابية وتثبيت الدعم غير القابل للتفاوض للبنان سيد وحر ومستقل على قاعدة ان لبنان خارج اي صفقات مع سوريا او غيرها وان استقرار الوضع يبقى بوابة العبور الى الانفتاح على دمشق.
جديد الشبكات الامنية
واستمر امس ، مسلسل تداعي الشبكات العميلة للموساد الصهيوني ، مع ازدياد عدد الفارّين والموقفوفين منهم، حيث ذكرت معطيات جديدة ان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اوقف أمس المواطن زياد س. (من بلدة شبعا) للاشتباه في تعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية.
واشارت المعطيات الى ان عملية التوقيف جرت بعد ظهر أمس أثناء انتقال المشتبه فيه بسيارته على طريق بلدة راشيا الفخار في العرقوب. ونُقل الموقوف إلى مركز فرع المعلومات في بيروت ، حيث بوشر التحقيق معه، من دون أن ترشح حتى ساعة متأخرة من الليل أي معلومات عن مضمون إفاداته، إذ اكتفى مسؤول مطّلع على التحقيقات بالتأكيد أن الملف الذي أوقِف زياد س. بناءً عليه هو بمتانة الملفات التي بُني عليها لتفكيك الشبكات السابقة.
صحيفة "الاخبار" نقلت عن مسؤول رفيع المستوى في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قوله ان العملاء يجب أن يعرفوا «أننا سنتابع عملنا حتى تفكيك البنية الاستخبارية الإسرائيلية في لبنان، وأن ما أنجزناه سابقاً لم يكن كل ما في جعبتنا».
وفي السياق، استمرت عمليات فرار المشتبه فيهم بالتعامل مع "إسرائيل"، إذ سُجِّل أمس فرار أحدهم إلى مكان مجهول. وتكتّم مسؤولون أمنيون على هويته، مشيرين فقط إلى أنه من منطقة الجبل. وتحدّثت معلومات أمنية عن خروج عدد من الأشخاص عبر المطار، تبين لاحقاً أنهم من الأهداف المحتملة للحملة
مسلسل تداعي الشبكات العميلة للموساد الصهيوني متواصل توقيف عميل جديد وفرار آخر |
"الاخبار" نقلا عن مسؤول امني رفيع : سنتابع عملنا حتى تفكيك البنية الاستخبارية الإسرائيلية في لبنان |
"النهار" : لبنان تقدم رسمياً بشكوى ضد اسرائيل على خلفية شبكات التجسس التي اكتشفتها السلطات اللبنانية |
الشكوى اللبنانية تعتبر أعمال التجسس الإسرائيلية تذكير آخر بالعدوان على لبنان وتشير الى ان هدفها زعزعة لبنان وتهديد أمنه |
بدورها ، صحيفة "النهار" افادت ان لبنان تقدم رسمياً أمس بشكوى ضد اسرائيل على خلفية شبكات التجسس التي اكتشفتها السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة وفرار عدد من المتعاملين الى اسرائيل في انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 1701، مطالباً باستعادة هؤلاء.
وفي رسالة وجهها المندوب الدائم للبنان نواف سلام الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، قال سلام إن الإنتهاكات الإسرائيلية الأخيرة للقرار 1701 بواسطة "سلسلة من شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان تهدد سلام لبنان وأمنه وتقوض الإستقرار والتطلعات الى السلام في الشرق الأوسط". وأوضح أن عدداً من المتهمين بالتجسس فروا الى "اسرائيل" بصورة غير مشروعة عبر "الخط الأزرق" وبمساعدة من الجيش الإسرائيلي، مشيراً الى اعتقال السلطات اللبنانية عدداً آخر من المشتبه في أنهم يتجسسون لحساب "اسرائيل".
وأكد أن "هذه الأعمال الإسرائيلية ما هي إلا تذكير آخر بالعدوان الإسرائيلي على لبنان"، مضيفاً أن هذه الشبكات "هدفها زعزعة لبنان وتهديد أمنه". ولفت الى أن "هذه الخلايا خططت ونفذت نشاطات عدائية داخل لبنان، بما في ذلك أعمال مراقبة واستهداف لأناس لبنانيين وبنى تحتية وكشف معلومات حساسة". وشدد على أن "الأعمال الإسرائيلية انتهاك فاضح وواضح لسيادة لبنان وقرار مجلس الأمن رقم 1701".
وفي المواقف حول شبكات التجسس الاسرائيلية ، علق رئيس مجلس النواب نبيه بري على هذا الامر مؤكدا «ان ما يتعرض له لبنان من عدوان أمني إسرائيلي والمتمثل بشبكات التجسس، إنما هو حرب من نوع آخر تستهدف لبنان بمختلف فئاته ومناطقه من دون استثناء، داعيا أبناء الجنوب واللبنانيين الى ان يكون صوتهم الانتخابي للبنان القوي بمقاومته وجيشه وشعبه».
المناورات الاسرائيلية
في هذا الوقت ، ومع قرب انطلاق المناورات الصهيونية الكيانية الواسعة ، ومع اعلان الجيش الإسرائيلي مساء أمس انتهاء أوسع مناورات جوية في تاريخه شاركت فيها كل أسراب الطائرات ومنظومات الدفاع الجوي واستمرت أربعة أيام، كشفت المعلومات إن المناورات الاخيرة تعاملت مع كل السيناريوهات المحتملة من حرب في الشمال ضد حزب الله وسوريا وحرب في الجنوب ضد حماس وحتى حرب ضد إيران.
وتأتي أهمية المناورة الجوية في أنها تعقب مناورات برية واسعة وتسبق المناورة الأكبر التي ستجري بين الحادي والثلاثين من أيار والرابع من حزيران في الجبهة الداخلية.
وتعتبر هذه المناورة الأوسع في تاريخ إسرائيل لشمولها كل السكان وجميع منظومات العمل المدني في حالات الطوارئ.
ومن المقرر أن تشهد إطلاق صافرات الإنذار في جميع المناطق ومطالبة السكان بالنزول إلى الملاجئ أو البقاء في الغرف الآمنة.
ومن المعروف أن المناورة الكبرى للجبهة الداخلية ستعالج سيناريوهات عدة بينها تعرض مصانع ومستشفيات ومقرات حكومية ومدارس للقصف الصاروخي وسقوط عدد كبير من الضحايا. وكما أعلن فإن كل السلطات المحلية والحكومية ستشارك في المناورات.
العدو الصهيوني يختتم اوسع مناورات جوية في تاريخه ويواصل التحضير للمناورة الكيانية الكبرى اواخر الجاري |
المناورة الاسرائيلية الكبرى ستبدأ باجتماع لحكومة العدو يوم الأحد الحادي والثلاثين من أيار تعلن فيه «رمزيا» تعرض "إسرائيل" لحرب شاملة |
الموسوي : المناورة "بروفة" لمواجهة تداعيات اغتيال أمين عام "حزب الله" |
وتستند سيناريوهات المناورة أساسا على الدروس المستخلصة من حرب لبنان الثانية. ومعلوم أن المناورة ستبدأ باجتماع للحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الحادي والثلاثين من أيار تعلن فيه «رمزيا» تعرض إسرائيل لحرب شاملة. وتبلغ المناورة ذروتها يوم الثلاثاء بإطلاق صافرات الإنذار في جميع أرجاء إسرائيل ومطالبة السكان بالنزول للملاجئ أو البقاء في الغرف الآمنة بسبب «تعرض» الدولة لهجمات صاروخية من جميع الاتجاهات.
وفي المواقف ، أوضح مرشح حزب الله عن دائرة صور السيد نواف الموسوي في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" ان"المناورة العسكرية التي ستبدأها إسرائيل أواخر الشهر الحالي هي "بروفة" لمواجهة تداعيات اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي سيؤدي، في حال حصوله، إلى انفجار شامل. وأكد "تعاطي المقاومة مع هذه المناورة بمسؤولية وجدية واستنفار واستعداد، لأن هناك قرارا إسرائيليا متخذا باغتيال نصر الله"، لافتا الى أن "هذا القرار تواطأت فيه دول كثيرة".
جديد قضية اغتيال الرئيس الحريري
وفي سياق آخر ، كان اللافت امس عودة قضية اغتيال الرئيس الحريري الى الواجهة من جديد ، لا سيما بعد زلزال الافراج عن الضباط الاربعة وما احدثه من تداعيات مستمرة الى امد غير منظور، واولى تجليات ارتدادات هذا الزلزال هي المتابعة القضائية لهذا الملف والتي بدأ بها الضباط لمحاسبة من تورط في حجز حريتهم ثلاثة سنوات ونصف دون وجه حق .
وفي هذا الاطار، وصل مدير عام الأمن العام اللبناني السابق اللواء جميل السيد امس إلى باريس، للإدلاء بإفادته أمام المحكمة لتثبيت إجراءات الدعوى التي رفعها ضد رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، القاضي ديتليف ميليس والسفير اللبناني السابق جوني عبده، بجرم القدح والذم على خلفية المقابلة التي أجراها عبده مع مجلة “الصياد” ومقابلة ميليس مع المؤسسة اللبنانية للارسال.. وأفادت معلومات بأن محكمة باريس الكبرى قبلت الدعوى رغم أن الجرم لم يرتكب على الأراضي الفرنسية. وأوكلت القاضية فابيان بوس للاستماع إلى إفادة السيد.
في هذا الوقت، عادت قصة فرق الموت المرتبطة بنائب الرئيس الاميركي الاسبق ديك تشيني لتطفو على السطح من جديد ، فبعدما فجر الصحفي الأمريكي واين مادسن في مقابلة مع تلفزيون روسيا اليوم مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه أن نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، كان وراء مقتل كل من رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري والوزير السابق إيلي حبيقة وأن تشيني أدار نشاط خلية إرهابية كانت مهمتها الأساسية اغتيال شخصيات في أفغانستان
قضية اغتيال الرئيس الحريري الى الواجهة من جديد |
اللواء جميل السيد يصل الى باريس للادلاء بافادته في دعواه على ميليس وعبده بجرم القدح والذم |
صحيفة باكستانية تتحدث عن علاقة فرق الموت المرتبطة بنائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني باغتيال الرئيس الحريري ورئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو |
واشارت الصحيفة الى ان فرقة الموت هذه كان يرأسها الجنرال ستانلى مكريستال المعين حديثا كقائد للجيش الاميركي في افغانستان.وقد كشف عن هذا الأمر الصحافي الاميركي سيمور هيرش خلال مقابلة أجرتها معه قناة عربية.
وكان الصحافي الاميركي الشهير سيمون هيرتش وصف تشيني بانه كان قائد العمليات الخاصة المشتركة، وقد مهّد الطريق أمام الولايات المتحدة من خلال إبادة الأخصام عبر هذه الوحدة الخاصة ووكالة الاستخبارات المركزية. كما اشار هيرتش الى ان رفيق الحريري والوزير السابق ايلي حبيقة قتلا لعدم محافظتهما على مصالح الولايات المتحدة وأن الحريري رفض إقامة قواعد عسكرية أميركية في لبنان. ولعب ارييل شارون ، الذي كان آنذاك رئيس وزراء اسرائيل دورا رئيسا في المؤامرة.
واضاف هيرتش أن بعض المواقع الالكترونية تشك أيضا أنّ الوحدة نفسها هي من اغتالت بنازير بوتو لأنها في مقابلة مع قناة الجزيرة التلفزيونية في 2 تشرين الثاني 2007 ، تحدثت عن اغتيال أسامة بن لادن. ووفقا لبنازير بوتو فإنّ عمر سعيد شيخ قتل بن لادن ، ولكن كلماتها هذه كانت قد حذفت من تقرير ديفيد فروستز على حدّ قول هيرش.