ارشيف من :مقاومة
"الاخبار" : "إسرائيل" تسأل عن أسباب «السقوط المتسلسل»
المحرر المحلي + صحيفة "الاخبار"
طالبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس بتأليف لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الإخفاق الذي تعرضت له الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية جراء السقوط المتسلسل لشبكاتها في لبنان، فيما حاولت صحيفة «هآرتس» الوقوف عند الأسباب المحتملة لهذا السقوط.
وذكرت «يديعوت» أن هناك حالة من السخط تنتاب أوساط مختلفة في إسرائيل، بسبب الانتكاسة التي أصابت أجهزتها الاستخبارية في لبنان، مشيرةً إلى عدد من «الأسئلة المحيّرة» التي تطرحها تلك الأوساط حيال تهاوي شبكات التجسس التي تشغّلها هذه الأجهزة. وأوردت الصحيفة الأسئلة كما يأتي:
■ ماذا حدث لمبدأ السرية التامة؟ وكيف يحدث أن يسقط أحد العملاء ليسقط بعده العشرات من أعضاء الشبكة؟ وكيف يعقل أن يعرف العملاء بعضهم بعضاً؟ وهل تربطهم علاقة أخرى؟
■ ماذا حدث لمبدأ اعرف ما يخصك فقط؟ لأنه حسب المعلومات فإن العملاء اعترفوا بتفاصيل دقيقة في التحقيق أكثر بكثير مما هو مسموح به.
■ هل كان للعملاء رقم شيفرة متشابه؟ إذ أفادت الأخبار أن الأمن اللبناني تمكّن من فك شيفرة الاتصال الخاصة بالعملاء. فهل كان جميع العملاء يستخدمون شيفرة واحدة، أم كانوا يستخدمون جهاز اتصال واحد؟
■ لماذا استخدم العملاء جهاز اتصال يبث على الموجات؟ مع أنه في الوقت الحالي بالإمكان إرسال أي شيء عن طريق البريد الإلكتروني وبصورة مشفّرة، فلماذا استخدم العملاء طريقة الاتصال القديمة؟
■ لماذا لم تقم الجهات المختصة بإجراءات لإنقاذ باقي أعضاء الخلية؟ فقد كان يجب أن توقف جميع أنشطة الخلايا الأخرى بعد اكتشاف الخلية الأولى عام 2005، وهل يُعقل أن تعطى الأوامر لبعض العملاء بإتلاف الأجهزة الموجودة لديهم بدلاً من إنقاذهم عن طريق تهريبهم إلى إسرائيل؟ وطالبت الصحيفة المسؤولين بالإجابة عن هذه التساؤلات، داعيةً إلى تحديد المسؤولية في الأسباب التي أدت إلى الكشف عن هذه الخلايا التي تعدّ مهمة لإسرائيل، والتي استغرق بناؤها سنوات. من جهتها، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن ضبط شبكات التجسّس يعكس الاحتكاكات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي تنشط في لبنان، وهي الموساد، وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) والشاباك.
وكتب محلل الشؤون الاستخبارية والاستراتيجية في «هآرتس» يوسي ميلمان، أن «محاولات إبرام معاهدة لتوزيع العمل بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لم تنجح دائماً في حلّ الاحتكاكات بينها». ونقل ميلمان عن محلّلين في إسرائيل تقديرهم أن أحد الأسباب التي أدت إلى القبض على أعضاء شبكات التجسّس الإسرائيلية في لبنان، هو الخلل في مبدأ «الفصل الهيكلي» لبِنى الشبكات، أي في علاقة الشبكات بعضها ببعض. إلا أنه أشار إلى نفي المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان، اللواء أشرف ريفي، صحة أن يكون هذا السبب هو وراء كشف الشبكات تباعاً، وحديثه عن «سر تقني». ورجّح ميلمان أن يكون هذا السر له علاقة بالتنصت الهاتفي. وأوضح ميلمان أنه وفقاً لتوزيع العمل بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، فإن الموساد يعمل بواسطة وحدتي «تسوميت» المسؤولة عن تشغيل العملاء و«قيساريا» المسؤولة عن العمليات الخاصة. ولفت إلى أن عملية التجنيد تجري في «دول الانطلاق» التي يُرسلون منها لتنفيذ مهمّات في «دولة الهدف»، التي غالباً ما تكون «دولة عدواً» أو «منظمة إرهابية». وتشغّل «الوحدة 504» التابعة لـ«أمان» عملاء، وبموجب توزيع العمل بين هذه الوحدة والموساد فإن «الوحدة 504» مسؤولة عن تفعيل العملاء في المناطق التي تحد إسرائيل مثل سوريا ولبنان ومصر، إضافةً إلى مناطق السلطة الفلسطينية.
وكتب ميلمان أنه «في الظاهر ينبغي أن يكون توزيع العمل بين الموساد والوحدة 504 واضحاً، لكن يتضح أنه على الرغم من التنسيق بين جهازي الاستخبارات فإنه قد يحصل أحياناً أن يمسّ أحد الأجهزة بعمل الجهاز الآخر».
أضاف: «لقد برزت هذه الظاهرة بحدّة في لبنان، وخصوصاً أنه في سنوات معيّنة دخل المعادلة جهاز ثالث هو الشاباك».
طالبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس بتأليف لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الإخفاق الذي تعرضت له الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية جراء السقوط المتسلسل لشبكاتها في لبنان، فيما حاولت صحيفة «هآرتس» الوقوف عند الأسباب المحتملة لهذا السقوط.
وذكرت «يديعوت» أن هناك حالة من السخط تنتاب أوساط مختلفة في إسرائيل، بسبب الانتكاسة التي أصابت أجهزتها الاستخبارية في لبنان، مشيرةً إلى عدد من «الأسئلة المحيّرة» التي تطرحها تلك الأوساط حيال تهاوي شبكات التجسس التي تشغّلها هذه الأجهزة. وأوردت الصحيفة الأسئلة كما يأتي:
■ ماذا حدث لمبدأ السرية التامة؟ وكيف يحدث أن يسقط أحد العملاء ليسقط بعده العشرات من أعضاء الشبكة؟ وكيف يعقل أن يعرف العملاء بعضهم بعضاً؟ وهل تربطهم علاقة أخرى؟
■ ماذا حدث لمبدأ اعرف ما يخصك فقط؟ لأنه حسب المعلومات فإن العملاء اعترفوا بتفاصيل دقيقة في التحقيق أكثر بكثير مما هو مسموح به.
■ هل كان للعملاء رقم شيفرة متشابه؟ إذ أفادت الأخبار أن الأمن اللبناني تمكّن من فك شيفرة الاتصال الخاصة بالعملاء. فهل كان جميع العملاء يستخدمون شيفرة واحدة، أم كانوا يستخدمون جهاز اتصال واحد؟
■ لماذا استخدم العملاء جهاز اتصال يبث على الموجات؟ مع أنه في الوقت الحالي بالإمكان إرسال أي شيء عن طريق البريد الإلكتروني وبصورة مشفّرة، فلماذا استخدم العملاء طريقة الاتصال القديمة؟
■ لماذا لم تقم الجهات المختصة بإجراءات لإنقاذ باقي أعضاء الخلية؟ فقد كان يجب أن توقف جميع أنشطة الخلايا الأخرى بعد اكتشاف الخلية الأولى عام 2005، وهل يُعقل أن تعطى الأوامر لبعض العملاء بإتلاف الأجهزة الموجودة لديهم بدلاً من إنقاذهم عن طريق تهريبهم إلى إسرائيل؟ وطالبت الصحيفة المسؤولين بالإجابة عن هذه التساؤلات، داعيةً إلى تحديد المسؤولية في الأسباب التي أدت إلى الكشف عن هذه الخلايا التي تعدّ مهمة لإسرائيل، والتي استغرق بناؤها سنوات. من جهتها، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن ضبط شبكات التجسّس يعكس الاحتكاكات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي تنشط في لبنان، وهي الموساد، وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) والشاباك.
وكتب محلل الشؤون الاستخبارية والاستراتيجية في «هآرتس» يوسي ميلمان، أن «محاولات إبرام معاهدة لتوزيع العمل بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لم تنجح دائماً في حلّ الاحتكاكات بينها». ونقل ميلمان عن محلّلين في إسرائيل تقديرهم أن أحد الأسباب التي أدت إلى القبض على أعضاء شبكات التجسّس الإسرائيلية في لبنان، هو الخلل في مبدأ «الفصل الهيكلي» لبِنى الشبكات، أي في علاقة الشبكات بعضها ببعض. إلا أنه أشار إلى نفي المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان، اللواء أشرف ريفي، صحة أن يكون هذا السبب هو وراء كشف الشبكات تباعاً، وحديثه عن «سر تقني». ورجّح ميلمان أن يكون هذا السر له علاقة بالتنصت الهاتفي. وأوضح ميلمان أنه وفقاً لتوزيع العمل بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، فإن الموساد يعمل بواسطة وحدتي «تسوميت» المسؤولة عن تشغيل العملاء و«قيساريا» المسؤولة عن العمليات الخاصة. ولفت إلى أن عملية التجنيد تجري في «دول الانطلاق» التي يُرسلون منها لتنفيذ مهمّات في «دولة الهدف»، التي غالباً ما تكون «دولة عدواً» أو «منظمة إرهابية». وتشغّل «الوحدة 504» التابعة لـ«أمان» عملاء، وبموجب توزيع العمل بين هذه الوحدة والموساد فإن «الوحدة 504» مسؤولة عن تفعيل العملاء في المناطق التي تحد إسرائيل مثل سوريا ولبنان ومصر، إضافةً إلى مناطق السلطة الفلسطينية.
وكتب ميلمان أنه «في الظاهر ينبغي أن يكون توزيع العمل بين الموساد والوحدة 504 واضحاً، لكن يتضح أنه على الرغم من التنسيق بين جهازي الاستخبارات فإنه قد يحصل أحياناً أن يمسّ أحد الأجهزة بعمل الجهاز الآخر».
أضاف: «لقد برزت هذه الظاهرة بحدّة في لبنان، وخصوصاً أنه في سنوات معيّنة دخل المعادلة جهاز ثالث هو الشاباك».