ارشيف من :مقاومة
"السفير" : العميل نادر بدأ بالعمالة منذ 1997 ويصح تسميته بعميل برتبة لواء
المحرر المحلي + صحيفة "السفير"
كشفت مصادر أمنية لـ"السفير" بان تاريخ الموقوف ناصر نادر مع العمالة يعود الى العام 1997، وليس كما أشيع عن انه بدأ بالتعامل بعد حرب تموز 2006. انتمى نادر لأحد الأحزاب، ووصل إلى مراكز قيادية عسـكرية عالية فيه قبل ان يجري فصله لاسباب امنية وأخلاقية. وخلال فترة عمله الحزبية، استغل نادر الخلافات الحزبية مع "حزب الله" لتشجيع عناصره على تزوديه بمعلومات وصورعن نقاط تابعة للمقاومة في الضاحية، وذلك بذريعة تشكيل قـوة ضاربة لطرد الحزب من الضاحية. وهو فعـلياً كان يقوم بإرسال هذه المعلومات الى الموســاد، كما استغل في وقت لاحق قرابته من احد الكوادر الحزبيين لتغطية تحركاته في الضاحية الجنوبية.
وتوزع الغطاء التجاري لنادر ما بين محل لبيع الخليوي في جل الديب، وتجارة السيارات، حيث كان يسافر سنويا، ما لا يقل عن اربع مرات، إلى دول عدة منها ألمانيا بشكل رئيسي، كما انه كان يدير منزلا للدعارة في مرجعيون.
اما حول عمله الميداني فالمعلومات المؤكدة حتى الآن، بحسب "السفير"، تؤكد تورطه في دماء اثنين من المقـاومين قبل التحرير حيث كمنت لهم قوة اسرائيلية اثناء توجههما للقيام بعمليــة ضــد الاحتلال، كما انه قام بدور رئيسي في عملية اغتيال القائــد غالــب عوالي في الضاحية عبر المسح والمراقبة.
كما ثبت حتى الان تورطه في تدمير اكثر من ثلاثين مبنى في الضاحية الجنوبية، مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن خمسين مواطنا، بالإضافة إلى عشرات المراكز الحزبية عبر تحديد الاحداثيات والصور، بالاضافة الى عشرات المراكز الاخرى التي كانت تتبع للحزب الذي كان ينتمي له قبل فصله.
وأكدت المصادر الأمنية لـ"السفير" أنها وجدت أدوات اتصال وأجهزة كمبيوتر في منزله في جل الديب بعد ان دهمت فرقة من فرع المعلومات المنزل وتم تحديد مكانه في بلدة الغندورية عبر تتبع جهاز الخلوي العائد له. كما قامت فرقة اخرى من الفرع بتفتيش منزله في بلدته حيث عثر على اجهزة ارسال.
وتشير معلومات الى ان ما وصل اليه نادر بعلاقته مع الموساد الاسرائيلي تخطى بدرجات مع كان قد وصل إليه أي عميل سابق، بحيث يصح أن يطلق عليه لقب "عميل برتبة لواء".
هذا ما أظهر حتى الآن، وان أكدت المصادر عينها لـ"السفير" وجود الكثير من التفاصيل الاخرى التي لا يوجد مصلحة في نشرها حاليا حفاظا على مجرى التحقيق من جهة، ولوجود خيوط ربط مع شبكات اخرى ما تزال قيد المتابعة والتدقيق من جهة أخرى، وخاصة ما يتعلق منها بأساليب الكشف والمتابعة.
أما لناحية ظهور النعمة على ناصر، فلم يكن يظهر عليه أي ثراء مادي غير طبيعي، فمنزله الذي بناه منذ ما قبل التحرير متواضع، فيما ما هو مؤكد بالنسبة لأهالي البلدة أن الزوجة الثانية هي من ورطته في العمالة لان نادر ينتمي إلى عائلة معروفة في الغندورية ولها تاريخها، وهي من اكبر العائلات.
ودعا الأخ غير الشقيق لنادر ورئيس البلدية في الغندورية محمد نادر إلى أن تأخذ العدالة مجراها، "وإذا ثبتت إدانة ناصر فان العائلة ستتبرّأ منه وهم على كل حال يستنكرون كل ما قام به، ويطالبون بإنزال أشد العقوبات بحقه وبحق كل متعامل مع العدوّ".