ارشيف من :أخبار عالمية
قمة قطرية بنكهة أمريكية
إنّ عقد القمة العربية مباشرة، بعد جولة أوباما في المنطقة، يؤكد بأنّ هذه القمة أتت بضوء أخضر أمريكي، لتكريس أهداف ومخرجات هذه الزيارة.
أما دولة قطر التي بدت تغطي على دورها السياسي في المنطقة من خلال الأموال التي تلوح بها هنا وهناك، فأموالها بالأمس استخدمتها في إسقاط الرؤساء، واحتضان الإخوان المسلمين كقوة بديلة وجاهزة للحكم والسيطرة، وهي اليوم تدعو إلى عقد قمة عربية مصغرة لإنجاز المصالحة الفلسطينية وهذا شئ مضحك بالفعل لأنها تقرّ بذلك بعجزها، هي وكل من تدخّل بملف المصالحة سواء قطر، أو السعودية أو مصر، فإذا كانت هذه الدول غير قادرة على إتمام اتفاق المصالحة فمن تبقى من الدول العربية التي كانت غائبة اليوم عن القمة الكبرى في الدوحة لتأتي إلى قمة صغرى في مصر وهي تعلم من هو المعيق الحقيقي لملف المصالحة، فملف المصالحة سياسي وأمني بامتياز، بات معروفا للجميع، وهو خلاف على برامج سياسية، وخلافات أمنية في من يتحكم بالسيطرة على المناطق والمعابر والحدود، وآلية توحيد هذه الأجهزة الأمنية.
ومن له الأمر والنهي والسيطرة عليها، أما عن إقامته صندوق لدعم القدس، فنحن طالبنا وما زلنا نطالب من سنين بضرورة دعم سكان القدس، وتثبيتهم ودعم صمودهم في المدينة المقدسة، وتحديداً حي سلوان الذي يتعرض لهجمة شرسة تستهدف كل ما هو عربي واسلامي في داخل هذا الحي، ونحن نقول يأتي خير من أن لا يأتي، يا سمو الأمير، إن المال وحده لن يعيد القدس، ولن يمنع الاقتحامات المتكررة للأقصى المبارك، وهل إذا قسّمت "إسرائيل" الأقصى المبارك على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل ستشترونه بالمال! وهل المال سيمنع "إسرائيل" من إقامة القدس الكبرى عاصمة "إسرائيل" كما يدّعون! إذن نحن بحاجة لوقفة عربية واسلامية رسمية وشعبية في كل المحاور والاتجاهات لكي لا تسقط المدينة في حبائل ومكائد العدو الذي يوصل الليل بالنهار من أجل الاستيلاء عليها وتهويدها .
يبدو أنّ القضية الفلسطينية يجب أن تكون حاضرة في القمم العربية لأنها هي من يمنح هذه اللقاءات صفة القمم ويعطيها القدسية، وهي دائما معلنة على جدول أعمال هذه القمم.
أما الأهداف غير المعلنة، فهي تكريس المعارضة السورية كشريك وممثل للشعب السوري، وطي صفحة الأسد واسقاط الشرعية عن نظامه، وتكريس قطر نفسها كلاعب أساسي في المنطقة وسياساتها الخارجية الفوضوية! .
لقد تمّ إفراغ مصطلح القمة من مضمونه في منظور الجماهير العربية، الذي كان يرمز إلى الارتفاع والعلو السمو، أما اليوم فنحن ننتقل من قمة إلى قمة ولا نصل إلا إلى الحفر في كل مرة، ونجلس في الأسفل ننتظر رصاصة الرحمة الأمريكية .
كاتب من غزة
أما دولة قطر التي بدت تغطي على دورها السياسي في المنطقة من خلال الأموال التي تلوح بها هنا وهناك، فأموالها بالأمس استخدمتها في إسقاط الرؤساء، واحتضان الإخوان المسلمين كقوة بديلة وجاهزة للحكم والسيطرة، وهي اليوم تدعو إلى عقد قمة عربية مصغرة لإنجاز المصالحة الفلسطينية وهذا شئ مضحك بالفعل لأنها تقرّ بذلك بعجزها، هي وكل من تدخّل بملف المصالحة سواء قطر، أو السعودية أو مصر، فإذا كانت هذه الدول غير قادرة على إتمام اتفاق المصالحة فمن تبقى من الدول العربية التي كانت غائبة اليوم عن القمة الكبرى في الدوحة لتأتي إلى قمة صغرى في مصر وهي تعلم من هو المعيق الحقيقي لملف المصالحة، فملف المصالحة سياسي وأمني بامتياز، بات معروفا للجميع، وهو خلاف على برامج سياسية، وخلافات أمنية في من يتحكم بالسيطرة على المناطق والمعابر والحدود، وآلية توحيد هذه الأجهزة الأمنية.
ومن له الأمر والنهي والسيطرة عليها، أما عن إقامته صندوق لدعم القدس، فنحن طالبنا وما زلنا نطالب من سنين بضرورة دعم سكان القدس، وتثبيتهم ودعم صمودهم في المدينة المقدسة، وتحديداً حي سلوان الذي يتعرض لهجمة شرسة تستهدف كل ما هو عربي واسلامي في داخل هذا الحي، ونحن نقول يأتي خير من أن لا يأتي، يا سمو الأمير، إن المال وحده لن يعيد القدس، ولن يمنع الاقتحامات المتكررة للأقصى المبارك، وهل إذا قسّمت "إسرائيل" الأقصى المبارك على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل ستشترونه بالمال! وهل المال سيمنع "إسرائيل" من إقامة القدس الكبرى عاصمة "إسرائيل" كما يدّعون! إذن نحن بحاجة لوقفة عربية واسلامية رسمية وشعبية في كل المحاور والاتجاهات لكي لا تسقط المدينة في حبائل ومكائد العدو الذي يوصل الليل بالنهار من أجل الاستيلاء عليها وتهويدها .
يبدو أنّ القضية الفلسطينية يجب أن تكون حاضرة في القمم العربية لأنها هي من يمنح هذه اللقاءات صفة القمم ويعطيها القدسية، وهي دائما معلنة على جدول أعمال هذه القمم.
أما الأهداف غير المعلنة، فهي تكريس المعارضة السورية كشريك وممثل للشعب السوري، وطي صفحة الأسد واسقاط الشرعية عن نظامه، وتكريس قطر نفسها كلاعب أساسي في المنطقة وسياساتها الخارجية الفوضوية! .
لقد تمّ إفراغ مصطلح القمة من مضمونه في منظور الجماهير العربية، الذي كان يرمز إلى الارتفاع والعلو السمو، أما اليوم فنحن ننتقل من قمة إلى قمة ولا نصل إلا إلى الحفر في كل مرة، ونجلس في الأسفل ننتظر رصاصة الرحمة الأمريكية .
كاتب من غزة