ذكرت صحيفة "السفير"، الأربعاء، أن العقيد منصور ح. د. في الجيش اللبناني الذي أوقف بتهمة التعامل مع اسرائيل، وهو من بلدة عدبل في قضاء عكار ومن مواليد مطلع الستينيات، متأهل ولديه إبنة وصبي، وله أربعة أشقاء يتوزع سكنهم بين البقاع والشمال والجنوب.

وتابعت الصحيفة "غادر منصور بلدته عدبل مع والده منذ أن كان في عمر السنتين بعدما توفيت والدته، وهي من مواليد بلدة المنية، فتزوج والده ثانية من منطقة الكورة وسكن في بيروت وعمل آنذاك في إحدى محطات البنزين في منطقة الدكوانة. وعندما كبر منصور تأثر بفكر "الجبهة اللبنانية" و"القوات اللبنانية"، حسب الصحيفة، ويقول أقاربه في القرية إنه انخرط في "القوات" قبل أن يحثه والده على دخول المدرسة الحربية في العام 1983 وتخرج برتبة ملازم بعد ثلاث سنوات (دورة "لبيك لبنان")، وراح يتدرج تلقائياً في الأفواج المقاتلة وأرسلته قيادة الجيش مرات عدة الى الخارج من أجل المشاركة بدورات متخصصة، وكان يهوى العمل في الأفواج الخاصة فانضم إلى فوج المغاوير وقاتل ضد "القوات اللبنانية" في منطقة أدما في "حرب الإلغاء"، وأصيب آنذاك في كتفه الأيسر، وبعد انتهاء الحرب الأهلية، بدأت تتغير أحواله المادية سريعاً نحو الأحسن".

وتضيف "السفير" تسلم العقيد الركن منصور د. مسؤولية مدرسة القوات الخاصة في برمانا في العام 2008، وهي مدرسة أنشئت في العام 1992 وارتبط اسمها بفوج المغاوير، وتأخذ على عاتقها تدريب من يتم تجنيدهم للقوات الخاصة ومنها فوج مغاوير البحر والفوج المجوقل وفرع مكافحة الإرهاب والتجسس، وفرع القوة الضاربة". ويرجّح البعض أن يكون منصور قد فتح قناة مع الإسرائيليين في النصف الأول من التسعينيات، وقد خدم تقريباً في معظم المناطق اللبنانية، وتميز في العام 2007 بقيادته للفوج المجوقل في معركة نهر "البارد"، حيث أصيب للمرة الثانية في كتفه الأيسر.

وبحسب أحد المقربين منه، فإن منصور الذي يسكن في منطقة أنطلياس غير معروف كثيراً من اهالي بلدته عدبل وعكار، برغم انه يأتي باستمرار إلى المنطقة ولديه معارف في بعض القرى (مثل ايلات، حلبا، بقرزلا، منيارة الخ)، ولم يمضِ وقت كثير على زيارته الأخيرة الى عدبل عندما أتى اليها في اوائل فصل الشتاء لمناسبة مرور سنة على وفاة والده.
ويعرفه زملاؤه في المؤسسة العسكرية بأنه كان "متواضعاً ولامعاً ومحبوباً من الضباط والجنود الذين يعملون معه، ولديه مؤهلات علمية وعسكرية عالية".