ارشيف من :أخبار لبنانية
السيد نصر الله: من يتوهم ان المقاومة ضعيفة فهو خاطىء
أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه اذا كان أحد يتوهم ان المقاومة في لبنان الآن وفي هذه المرحلة ونتيجة ما يجري في سوريا والعراق وما يجري في فلسطين، في حالة ضعف او ارتباك او ضبابية فهو مشتبه جداً وخاطئ جداً، محذراً خلال إطلالته عبر شاشة تلفزيون المنار، العدو ومن يقف خلفه ان يرتكب أي حماقة باتجاه لبنان او المقاومة لان المقاومة يقظة وتملك الارادة والعزم والتصميم للدفاع عن لبنان وأرضه، مضيفاً "نحن سنواجه اي عدوان بأي درجة يتصورها احد وسننتصر في اي مواجهة مقبلة ان شاء الله، وأنا ادعو ان لا يحسب احد حسابات خاطئة في هذا المجال".
وفي كلمته المتلفزة، قال السيد نصرالله "ادّعى الاسرائيليون انهم اسقطوا طائرة بلا طيار، وحزب الله إدراكاً منه أصدر بياناً دقيقاً نفي فيه ان يكون قد ارسل طائرة بلا طيار الى اجواء فلسطين المحتلة"، وأضاف "ان ما قيل عن هذه الطائرة ليس اخطر من ان يتبنى حزب الله طائرة ايوب، وحزب الله خلال فترة صراعه مع العدو الاسرائيلي لا يقوم بعمل ثم ينفيه، ونأا لا انفي حصول حادثة دخول طائرة بلا طيار، ولكن ليس هناك ما يؤكد ان هناك طائرة بلا طيار دخلت الاراضي الفلسطينية".
وبنفس السياق قال سماحته، "ان هناك عدة فرضيات حول موضوع الطائرة: الاولى، ان يكون الحرس الثوري الايراني أطلق الطائرة وحزب الله ليس له علاقة، وهذه الفرضية غير ممكنة وغير صحيحة. أما الفرضية الثانية فهي ان يكون هناك جهة صديقة موجودة على الاراضي اللبنانية امتلكت قدرة ان ترسل طائرة الى اجواء فلسطين المحتلة، وهذا ممكن الى حد الان ولكن ليس لدينا معلومات وهذه الفرضية موجودة ولكن لا مؤشرات حولها.
أما الفرضية الثالثة، هي ان جهة غير صديقة أطلقت طائرة من هذا النوع من دون علم "اسرائيل" بخلفية ان الاسرائيلي سيتهم حزب الله ويقوم برد فعل مباشر وحزب الله سيرد، وفي هذا التوقيت، الوضع في المنطقة متوتر وحزب الله مرتبك بالمواجهة في سوريا، ولندع حزب الله يدخل في مواجهات، وهذه الفرضية موجودة. والفرضية الرابعة هي ان تكون "اسرائيل" نفسها أدخلتها الى الاجواء اللبنانية وأعادتها الى الاراضي الفلسطينية، ولماذا نستبعدها؟، ويمكن ان نتحدث طويلا عن نتائج متوخاة من هذه الفرضية".
وحول الوضع السوري، قال السيد نصرالله، ان "هناك العديد من المسائل وكل ما حصل هو محاولة للمس بموقفنا ورؤيتنا وموقعنا وبحركتنا وسلوكنا وإرادتنا ووعينا وعقولنا، ولكن كله فشل وسيفشل وهذه ليست المرة الاولى التي نواجه فيها حرباً نفسية"، وأضاف "نحن لم نخف في يوم من الايام شهداءنا ثم نشيّعهم بالتقسيط. وإن اي شهيد يستشهد عائلته تعرف ويشيّع في اليوم الثاني، وكل من سقط من شهدائنا نعتز به".
وتابع سماحته القول، "اذا اخذنا بعين الاعتبار ما حصل خلال عامين، يصل الانسان الى استنتاج قاطع ان الهدف مما يجري في سوريا لم يعد فقط اخراج سوريا من محور المقاومة ومن معادلة الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وايضا لم يعد الهدف فقط اخذ السلطة بأي ثمن من النظام الحالي، بل يمكن القول ان هدف كل الذين يقفون خلف الحرب بسوريا هو تدميرها كدولة وشعب ومجتمع وجيش، ويريدون ايضا تدمير سوريا لتُشطب من المعادلة الاقليمية"، وأشار الى أن "المطلوب الآن هو شطب سوريا من التأثير الاقليمي وهي كانت شريكة برسم خطوط وتوجهات بما يجري في المنطقة يراد لها ان تتحول الى سوريا المتقاتلة والهشة والجائعة"، ولفت الى أنه "بمعزل عن الاستهداف وتشخيص الهدف، فما يجري الآن في سوريا ومستمر يحمل الكثير من الاخطار والتحديات والاذى لسوريا والقضية الفلسطينية، والقضية الفلسطينة تواجه خطر تصفية جدياً، وينعكس ذلك على لبنان والمنطقة فيما تستنفر اسرائيل لتأخذ زمام المبادرة".
وأضاف السيد نصر الله "هناك حسابات خاطئة ورهانات خاطئة، فقد مضى عامان على الحرب والقتال الدامي في سوريا، وهناك من يضغط باتجاه ان تندفع الامور الى الاسوأ لفرض وقائع سياسية من خلال وقائع ميدانية"، مؤكداً "أنهم لم يستطيعوا ان يسقطوا دمشق وغير قادرين على اسقاط النظام عسكريا". وقال "المعركة طويلة، ومن خلال المعلومات ليس لديهم القدرة على الحسم العسكري، مع العلم حتى هذه اللحظة لا توجد قوات ايرانية في سوريا، والكل يعرف انه لا توجد قوات ايرانية، وقد يوجد بعض الخبراء وهم موجودون منذ عشرات السنين، ومن يقاتل هو الجيش السوري واللجان الشعبية".
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
وشدد السيد نصرالله على "ان لسوريا في المنطقة والعالم اصدقاء حقيقيين لم يسمحوا لها ان تسقط في يد اميركا او "اسرائيل" او يد الجماعات التكفيرية"، وأضاف "كيف هذا؟ سيأتي تفسيره لاحقاً، وانا اقول هذا من موقع المعلومات ومن موقع المتابعة التفصيلية".
وأردف سماحته قائلاً "أوجه نداءً الى من يدّعي انه يحترق قلبه على السوريين ومن لا يريد ان تضيع القضية الفلسطينية في مشاريع التصفية الجديدة، فمن يحمل هذا الهم يجب ان يعمل لحوار وتسوية وحل وسياسي، وهذا هو الطريق الوحيد".
وحول قضية النازحين السوريين، أكد السيد نصر الله، "ان الحل الجذري لمشكلتهم هي ان يعودوا الى بلادهم شرفاء احراراً عبر طريق الحل السياسي، وأما استمرار الرهان على الخيارات العسكرية هي مغامرات كبرى ولا توصل الى اي مكان".
ريف القصير
وفي موضوع ريف القصير، قال الأمين العام لحزب الله، "تحدثت سابقاً عن هذا الامر وقلت ان هناك ما يزيد عن 30 الف لبناني في تلك المنطقة، وقلت انهم مُستهدفون وتعرضوا للقتل والخطف وحرق بيوتهم ومهددون بأصل وجودهم، وهذا التهديد لا أخترعه انا، وقد زاد في الامر خطورة انه نتيجة الوقائع الميدانية اضطر الجيش السوري الى الانكفاء من بعض المناطق وبات هؤلاء وجهاً لوجه امام الجماعات المسلحة، وكنا ندفع دائما سكان هؤلاء البلدات الى المصالحة مع الجوار، ولكن الجماعات المسلحة كانت تسقط اي اتفاق هدنة".
وتساءل سماحته، "ماذا فعلت الدولة؟، وماذا تستطيع الدولة اللبنانية أن تفعل؟، فهل تستطيع ان ترسل جيشاً لبنانياً الى القرى السورية التي يسكنها اللبنانيون"، وقال "اقصى ما تستطيع ان تفعله الدولة اللبنانية ان ترسل مذكرة احتجاج الى الجامعة العربية، ولكن هل نرسل الى الجلاد، فاللبنانيون هناك لا مجال لهم الا ان يدافعوا عن انفسهم، ونحن بوضوح لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للاعتداءات من الجماعات المسلحة ومن يحتاج الى المساعدة لن نتردد في ذلك".
مقام السيدة زينب(ع)
وعن مقام السيدة زينب(ع)، أكد سماحته "ان هناك جماعات مسلحة في مواقع تبتعد فقط مئات الامتار عن المقام في الشام، وهناك حساسية بالغة جداً لهذا الامر لان هذه الجماعات هدّدت انه اذا سيطرت على هذه البلدة ستدمر هذا المقام، ورأينا ان هؤلاء لن يتراجعوا عن فعل ذلك، وهذا الامر قد يؤدي الى تداعيات خطيرة"، وأشار الى أنه "في السابق قام التكفيريون في العراق بتفجير مقام الإمامين العسكريين(ع) في سامراء ما ادى الى تداعيات خطيرة، لذا فإن قيام أي جماعات تكفيرية بتفجير او هدم مقام السيدة زينب(ع) ستكون له تداعيات خطيرة وستخرج الامور عن السيطرة".
وأضاف سماحته "هنا يوجد عدة مسؤوليات، الاولى على جماعات المعارضة السورية فلا يكفي ان تصدر بيانات تقول انها ترفض التعرض للمقدسات، فالجماعات المسلحة لا تصغي الى الائتلافات في الخارج، والدول التي تمول الجماعات المسلحة يجب ان تمنعها من القيام بهذه الخطوة الخطيرة"، ولفت الى "ان هناك من يدافع عن هذه البقعة ويستشهد بالدفاع عنها وهؤلاء يمنعون الفتنة المذهبية، هذا المقام الشريف لكل المسلمين السنة والشيعة، وأنا الشيعي لا أتهم السنة".
مخطوفو أعزاز
وبخصوص مخطوفي أعزاز، قال سماحته ان "استمرار هذه القضية الى اليوم مؤلم جداً ومشهد الاهالي ينتقلون من شارع الى آخر مؤلم جداً"، وأضاف "الدولة لم تصل الى نتيجة حتى الان والامر الذي يستدعي التوقف عنده هو ان من يخطف اشخاصاً ولا يقتلهم يقوم بذلك لهدف معين"، متسائلا "ما هو هدف هؤلاء الخاطفين؟ لا احد يعرف في لبنان ماذا يريد هؤلاء الخاطفون؟"، وقال "اذا كانوا يريدون ضغطاً سياسياً فهذا فشل، لا احد يستطيع ان يضغط علينا وعلى موقفنا من خلال هذا الامر غير الانساني، سمعنا انهم يطلبون سجينات بالسجون السورية، واذا كان الموضوع صحيحاً فأنا مستعد للتدخل ولكن لاحقا صدر نفي انهم لا يريدون هذا الامر".
وختم الامين العام لحزب الله، بالقول "إن التظاهر هنا وهناك قد لا يحل المشكلة، وتفاوض الدولة مع السعودية وتركيا وغيرها لم يصل لنتيحة"، وتساءل "هل تظنون اننا سنشاهد هذه الامور والمأساة باستمرار دون ان نحرك ساكنا؟"، مضيفاً "البعض يقول ان هناك من لا يريد للخاطفين ان يطلقوا المخطوفين بانتظار توقيت سياسي معين وهذا معيب"، مشددا على ضرورة "إخراج قضية المخطوفين بأعزاز من الصراع السياسي".
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
وهنا النص الحرفي لكلمة السيد حسن نصرالله المتلفزة مساء الثلاثاء في 30/4/2013:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
في البداية أتوجه إلى الجميع بالتهنئة والتبريك، أولاً بمناسبة ذكرى ولادة بنت رسول الله، بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام. وثانياً، أتوجه إلى العمال في لبنان والعالم، بالتهنئة في مناسبة عيدهم، عيد كدحهم وتعبهم وعرقهم وجهدهم وجهادهم.
في الحقيقة، اليوم أحببت أن أتحدث في الوقت المتاح، الآن في لبنان كل شيء خاضع للتحليل، من المفترض، إن أبقانا الله على قيد الحياة، أن أتحدث في إحتفال إذاعة النور في الذكرى التأسيسية بعد أيام، ولكن كنت أراقب الموضوعات، طبيعة الوقت في الاحتفال والمساحة المتاحة لن تسمح بتناول موضوعات عديدة وحساسة وخصوصاً بعد انقطاع عنكم لمدة من الزمن. فرأيت أن أقسم الموضوعات، ما هو في بالي، بعض هذه الموضوعات أطرحها الليلة، وبعض الموضوعات نطرحها بالاحتفال إن شاء الله، فإن شاء الله لليلة وإن شاء الله للأيام المقبلة.
العنوان الأول الذي أود أن أتحدث عنه، وسأحاول أن أتحدث قليلاً بسرعة حتى أستفيد من الوقت، لأن الموضوعات دقيقة وحساسة ويجب أن نتابعها جميعاً وأن يواكبها الرأي العام أيضاً في لبنان وفي المنطقة، لأنها تعني مصيرنا جميعاً، سواء في ما يعني الوضع الاقليمي أو الوضع المحلي.
الطائرة من دون طيار
أولاً، في العنوان الأول العنوان الاسرائيلي، أهم ما لدينا في العنوان الإسرائيلي هو ما حصل قبل أيام، حيث "ادعى" الإسرائيليون أنهم أسقطوا طائرة من دون طيار يدّعون أنها دخلت من الأجواء اللبنانية إلى أجواء فلسطين المحتلة وتم إسقاطها بالقرب من مدينة حيفا، من ساحل حيفا.
الطائرة من دون طيار
أولاً، في العنوان الأول العنوان الاسرائيلي، أهم ما لدينا في العنوان الإسرائيلي هو ما حصل قبل أيام، حيث "ادعى" الإسرائيليون أنهم أسقطوا طائرة من دون طيار يدّعون أنها دخلت من الأجواء اللبنانية إلى أجواء فلسطين المحتلة وتم إسقاطها بالقرب من مدينة حيفا، من ساحل حيفا.
طبعاً، وسائل الإعلام الإسرائيلية والمحللون الاسرائيليون والمراقبون اتهموا مباشرة، إتهمونا بأننا نقف وراء هذا الشرف الذي لم ندعيه. وبحسب متابعة الجهات المعنية في حزب الله لم يصدر من ذلك الوقت إلى اليوم أي اتهام رسمي من قبل مسؤولين رسميين إسرائيليين لحزب الله سوى في الدقائق الأولى، نائب وزير الحرب الاسرائيلي وجه اتهاماً من هذا النوع على العجالة، ولكنه لم يكرر هذا الموقف لاحقاً.
طبعاً، مباشرة هناك جهات لبنانية أيضاً حمّلتنا مسؤولية إطلاق الطائرة من دون طيار، يعني ما يدّعى أن هناك طائرة من دون طيار، وبدأت تعزف على المعزوفة والألحان التي تعرفونها. حزب الله، أولاً لأنه فعلاً لم يقم هو بإرسال طائرة من هذا النوع، ثانياً إدراكاً منه لحساسية الوضع في المنطقة، أصدر بياناً دقيقاً، يعني سطر واحد وليس سطرين، "لا مقدمات ولا نتائج": ينفي حزب الله أن يكون قد أرسل طائرة من دون طيار إلى أجواء فلسطين المحتلة، نقطة على أول السطر.
طبعاً لماذا كان النص كذلك، الآن عندما أتقدم بالتعليق أشير إلى هذا الأمر. حسناً، أصبح السؤال الكبير أنه إن لم يكن حزب الله هو من أرسل هذه الطائرة، فمن إذن؟
هذه الوقائع، طبعاً في الوقائع حتى هذه اللحظة لم يقدّم الاسرائيليون فيلماً أو مشاهد مسجلة، من المفترض أن تكون مسجلة لديهم، حول إسقاط طائرة مدّعاة من هذا النوع، وحتى الآن لم نعرف، أو لم يطرح في الإعلام بشكل جدي، هل عثروا على حطام الطائرة المدّعاة أو لم يعثروا، أين هو هذا الحطام، هذا أيضاً في الوقائع.
عندما أذهب الى التحليل، أولاً الكل يعرف أن حزب الله يملك شجاعة أن يتحمل المسؤولية وأن يتبنى أي عمل يقوم به، وخصوصاً إذا ما كان يعني العدو الاسرائيلي.
نحن نملك هذه الشجاعة، ونفتخر بعمل شجاع من هذا النوع إذا قمنا به ولا يقلقنا أو يزعجنا الكثير من الاتهامات أو التحفظات أو القراءات المختلفة إذا أُحسن الظن. وما قيل عن هذه الطائرة، هو ليس أهم ولا أخطر من أن يتبنى حزب الله مسؤولية طائرة أيوب التي دخلت إلى جنوب فلسطين المحتلة واقتربت من مفاعل "ديمونا".
فإذن أولاً حزب الله، في كل صراعه مع العدو الاسرائيلي، ليس هناك سابقة أن يقوم بعمل ثم ينفي، يوجد لدينا تاريخ. إذا كان هناك أناس معتادون على الكذب فنحن هذا تاريخنا، واحد وثلاثين سنة من الصراع مع العدو الاسرائيلي، ما نقوم به نعترف به ولا نتنكر له ونعتز به أيضاً، بعد ذلك من شاء أن يصدق فل يصدق ومن لا يصدق فلا يصدق، من لا يريد أن يصدق هذا شأنه، لا نريد أن نشغل بالنا في هذا الموضوع.
ثانياً، أنا أحب أن أقول للبنانيين وللرأي العام، ليس هناك ما يؤكد الحادثة أساساً، حتى هذه اللحظة، أنا لا أنفي حصولها، لا أقول لم تدخل طائرة من دون طيار، لكن ليس هناك ما يؤكد أن هناك طائرة من دون طيار قد دخلت إلى شمال فلسطين المحتلة، ليس هناك ما يؤكد، لم يقدّم دليل حتى الآن، لم يُرَ حطام حتى الآن، وحتى قوات اليونيفيل قالت: نحن لم نتثبّت من أمر من هذا النوع، (وكذلك) الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية.
إذن هناك فرضية يجب أن نأخذها بعين الاعتبار وهي أن يكون كل الذي قيل هو مختلق وليس له أي أساس من الصحة.
ليس لدي ما أثبت هذه النظرية، ولكن حتى الآن لم يُقدَّم ما ينفي هذه الفرضية. حسناً، لو فرضنا أصل الحادثة، لو فرضناها مسلّمة، وأن هناك طائرة من دون طيار بالفعل دخلت من الأجواء اللبنانية، والاسرائيليون ضائعون، بعضهم يقول هدفها إستطلاعي، بعضهم يقول هدفها مجرد خرق الأجواء، بعضهم يقول إنها مسلّحة وكانت تستهدف ما تستهدف، لو فرضنا أصل الحادثة أنها مسلّمة، من ممكن أن يكون (أرسلها)؟ الإسرائيليون حتى الآن، وهم يملكون أجهزة ردارات قوية وأجهزة معلومات قوية ويستعينون بمخابرات دولية وبقوات كبيرة موجودة أيضاً في البحر الأبيض المتوسط، حتى الآن لم يستطيعوا أن يحددوا من أين انطلقت هذه الطائرة وما هو المسار الذي مشته، وهذا أمر غريب، أو في الحد الأدنى ل