ارشيف من :أخبار لبنانية
السيد نصرالله: نحن مستعدون لأن نستلم اي سلاح نوعي
أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن النظام العربي الرسمي يتعامل مع القضية الفلسطينية كعبء وليس كقضية مشيراً إلى أن هذا النظام هو اليوم اكثر استعداداً لتقديم التنازلات.
فيديو
فيديو
سماحة السيد حسن نصرالله في كلمة له خلال حفل مرور 25 عاماً على تأسيس إذاعة النور
واضاف سماحته خلال رعايته حفل اليوبيل الفضي لانطلاقة إذاعة "النور"، تحت شعار "خمسة وعشرون عاماً صوتاً للمقاومة وما زلنا"، في المركز الثقافي لبلدية الغبيري - قاعة رسالات، عصر الخميس، بحضور حشد من الفعاليات السياسية والاعلامية، إن الغارات الإسرائيلية على سوريا إنما تهدف إلى "اخراج سوريا من معادلة الوقوف ضد "إسرائيل"، مشيراً إلى ان الرد سيكون استراتيجي" معلنا استعداد المقاومة لاستلام اي سلاح نوعي كاسر للتوازن مع "اسرائيل" كما انها مستعد للتعاون والتنسيق مع المقاومة الشعبية في سوريا من اجل تحرير الجولان".
ورأى سماحته ان التطورات التي تشهدها المنطقة والمصلحة الوطنية تقتضي تشكيل حكومة شراكة حقيقية ،ونحن نريد ان تشكل حكومة بأسرع وقت، وان يقر في المجلس النيابي قانون انتخابات، وان تحصل الانتخابات في مواعيدها. وهنا اهم ما ورد في كلمته سماحة السيد نصرالله:
السيد نصرالله متحدثاً خلال حفل مرور 25 عاماً على تأسيس إذاعة النور
إن بداية "اذاعة النور" كانت تعبر عن الصفاء والبساطة وعدم التعقيد، وعن المبادرة الذاتية، كما كانت بدايات المقاومة. أنا كنت موجوداً في مكان عملي عندما اتصل بي الاخوة وسألوني هل لديك راديو وطلبوا مني أن اضع الراديو على تردد معين فكانت "إذاعة النور"، وكانت هذه اذاعة المقاومة. كما تطورت مقاومة الميدان، تطور اعلام المقاومة وبنفس العزم والانتاجية والاخلاص". إن "اذاعة النور هي جزء من عمل مقاوم، لذلك فهي اعلام ملتزم لا يبحث عن الربح والشهرة، هي اعلام يتحمل المسؤولية لأنه من سنخ المقاومين ومن سنخ الناس الذين يُهجرون من أرضهم ويقتلون في المجازر. اذاعة النور هي جزء من إعلام المقاومة ولذلك كانت اعلام الصدق والامانة".
وتابع سماحته: اخرجوا من عقل المنافسة التقليدية الموجودة في الاعلام، أحيانا نتيجة الحرص على السبق الصحفي يتورط البعض بالكذب وتحريف الاخبار وتلفيق الوقائع، أما نحن اهل الصدق فجب ان نكون صادقين. وظيفة وسيلة الاعلام ان تخبر الناس بالصدق والحقائق لا ان تشوه الاحداث. يجب ان نكون صادقين في كل ما نقدمه من خبر ومن وقائع، ومن يتصور انه سينجو من حساب القانون والقضاء في الدنيا، لكنه لن ينجو يوم القيامة. حتى في الحرب النفسيّة، الصدق في تجربتنا وخبرتنا، هي نقطة القوة الاساس فالعدو اعترف للمقاومة في لبنان بقدرتها على شنّ حرب متفوقة ومتوازنة، لأن الحرب التي شنتها المقاومة كانت تعتمد الصدق. إن الكذب قد يجرء العدو على العدوان لأنه لا يصدق، والأصل في الحرب النفسية ان يكون الانسان صادقاً. تجربة ثلاثين عاماً للمقاومة في لبنان تؤكد هذا المعطى، واليوم اكثر معضلة الاعلام في العالم والعالم العربي ولبنان هي عدم المصداقية والكذب والتضليل في كل شيء. في الامن والسياسة والاقتصاد".
النظام العربي الرسمي مستعد لتقديم مزيد من التنازلات في القضية الفلسطينية
وأضاف السيد حسن نصرالله: "إن المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية اليوم ،هي الارض والهوية. وعندما نسلم بهوية الاحتلال فيعني ان القضية انتهت! إن ما يجري في المنطقة يساعد العدو على الاستفادة من الفرص المتاحة، ويجب ان نعترف للعدو بأنه يحسن الاستفادة من الفرص! نحن امة نضيع الكثير من الفرص لفرض وقائع جديدة في فلسطين في لبنان وفي المنطقة. وعندما ينظر الاسرائيلي ويجد الموجودين امضى سكوتاً والمهتمون يتم اشغالهم بتحديات خطيرة، فلماذا لا يستفيد من الفرص عندما يجد العدو ان النظام الرسمي العربي اليوم اكثر استعداداً للتنازل عن الحقوق بعد الربيع العربي!"
الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله
وأشار الامين العام لحزب الله الى أن "وزراء الخارجية العرب يتوسطهم وزير خارجية اميركا ومن بينهم وزراء دول الربيع العربي يتقدمون بتنازل خطير يعني القضية الفلسطينية والأراضي الفلسطينية، الا ينبغي ان يكون هذا محزنا للصديق ومفرحا للعدو! انتم طالعين على حطام تتصورنه حطام، وهو ليس بحطام، على اساس انكم حشرتم المقاومة الفلسطينية وانه في سورية حرب وفي لبنان، وان ايران محاصرة فتذهبون الى الاميركي وتقدمون له ما يريد! النظام الرسمي العربي يتصرف مع فلسطين والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة واللاجئين على انهم عبء تاريخي وليس قضية!"
أضاف السيد نصرالله أن "المسجد الاقصى من أعظم مقدسات عند المسلمين لكنه لم يعد اولوية! ما بالنا بنظام رسمي عربي بالٍ، وكان الردّ الاسرائيلي عبر نتنياهو بأن هذه التفاصيل نتحدث عنها بالمفاوضات! لكن الأهم ان مشكلة الشعب الفلسطيني بالاعتراف العربي الرسمي بيهودية الدولة، والمبادرة الاميركية والطلب من العرب ان يعترفوا بيهودية الدولة!"
جانب من الحضور الرسمي والشعبي في حفل مرور 25 عاماً على تأسيس إذاعة النور
وتابع: "يجب ان نسأل، ما هي مخاطر الاعتراف بيهودية الدولة على اللاجئين وعلى الفلسطينيين وعلى الاراضي الفلسطينية! العرب ليسوا جاهزين لدفع اموال للذين يموتون فقراً في الصومال من المسلمين السنة ولا للنازحين للسوريين، وليسوا مستعدين ان يقدموا دعما حقيقياً للمقدسيين ليبقوا في أرضهم ولكنهم جاهزين كي يدفعوا تعويضاً لليهود".
ورأى السيد أنه "من جملة المساعي الاسرائيلية حسن الاستفادة من الفرص. أن القدس يتم تهويدها من خلال الاعتداء على الفلسطينيين واعتقال مفتي الديار الفلسطينية. هم يريدون الدخول الى المسجد الاقصى وان يصبح الموضوع طبيعياً جداً، علماً ان الشعب الفلسطيني يدافع عن المسجد الاقصى بلحمه وبصدره وبنسائه وأطفاله، ولذلك فالصهيوني يريد فرض واقع على المسجد الاقصى كما حصل في السابق في الحرم الابراهيمي، وندخل في مشاكل وتأتي تسوية نصف المسجد للمسلمين ونصفه لليهود! هذا كيف يمكن ان يواجه؟"، وأضاف "نسأل الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الصابر المجاهد المضحي الشريف المخذول المتروك المُتاجر به انه بعد 65 على ماذا نراهن؟ على هذا النظام الرسمي العربي! يجب ان نعيد النظر وأن نخرج من التفاصيل ومن عصبياتنا وفصائلنا وحزبياتنا وقطرياتنا ونقول فلسطين إلى اين ولبنان وسوريا والعراق والاردن والمنطقة الى أين؟ وهنا لا بد من الاشادة بالقرار الصادر عن مجلس النواب الاردني وفي هذا الزمن الصعب إذ يخرج هذا الموقف من مجلس النواب الاردن فهذه معبر جداً".
"اسرائيل" تريد إخراج سوريا من معادلة المواجهة
وبشأن الغارة الصهيونية على سوريا قال السيد نصرالله: "الاسرائيلي تحدث في قصفه على سورية عن عدو العدو وصديق الصديق! وعندما قام بهذه الغارات كان له أهداف ويحاول دائماً ان يحققها موضحاً أن "من اهدافه دائماً وخصوصاً في السنتين الاخيرين، هو اخراج سورية من معادلة الوقوف ضد اسرائيل".
الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله
واضاف الامين العام لحزب الله أن "سورية والجميع يعرف ماذا قدمت لحركات المقاومة خلال عشرات السنين خصوصاً في السنوات الاخيرة. إن الاسرائيلي يعرف بأن مصدر قوة المقاومة في لبنان وفلسطين ومن أهمها سورية، لذلك يريد ان يُخرج سورية من المعادلة ويريد أن يحاصر المقاومة فلسطين ولبنان" إن "العدو الاسرائيلي يريد حصار المقاومة في لبنان بوقف اي دعم مادي وتسليحي وهو يقول بأنه لن يسمح بنقل سلاح كاسر للتوازن الى المقاومة في لبنان، ويقول أنه سيمنع تعاظم القدرة لدى المقاومة في لبنان. قصف دمشق ومحيطها ليقول لسوري انه بمعزل عن الأهداف التي قصفها، يريد ان يقول ان الاستمرار بدعم المقاومة يعني سقوط النظام وإعلان الحرب على سوري،، والهدف الحقيقي هو إخضاع سورية والمس بإرادة قيادتها وشعبها وجيشها لإخراجها من معادلة الصراع مع العدو".
وأضاف :أن "هدف الغارات هو إنجاز هدف خروج سورية نهائياً من الصراع مع العدو الاسرائيلي، وكل ما قيل عن 300 شهيد هو كذب وتضليل، وللأسف نسمع على وسائل الاعلام، تكبير وتهليل للقصف الصهيوني لسوريا"، مشيراً الى أنه "ليس هناك إلا اربعة شهداء من الجيش السوري في هذا القصف ، وأن الرد يكون عبر افشال أهداف العدوان وبحركات المقاومة، فالحد الادنى لإفشال أهداف العدوان ومن ثم قلب السحر على الساحر".
ورأى السيد أن "هذا ما فعلته سوريا، حيث ان هناك اناس يريدون لسورية ان تقصف وهناك مبغضون يريدون قصف سوريا لكي تحصل حرب وحتى لا يبقى حجر على حجر! والردّ السوري الأول انه انت يا اسرائيلي تقول ان هدفك من العدوان هو منع تعاظم قدرة المقاومة. الرد الاول، سورية ستعطي السلاح الى المقاومة، وهذا قرار استراتيجي كبير، واذا أنت تدعي ان عدوانك منع تعاظم قدرة المقاومة، فإن سوريا ستعطي المقاومة سلاحاً نوعياً لم تحصل عليه حتى الان. دلوني على نظام يجرؤ على ان يقدم بندقية للمقاومة وليس سلاحاً نوعياً".
واضاف أن "الرد السوري الاستراتيجي، وهو اكبر بكثير من ان يقصفوا صاروخ او ينفذوا غارة! وانت يا اسرائيلي ماذا تقول؟ هدفك اخراج سورية من معادلة الصراع معك! فالرد الاستراتيجي الثاني هو أن جبهة الجولان المحتلة مفتوحة وإعلان فتح الباب للمقاومة الشعبية في جبهة الجولان. تحويل التهديد الى فرصة. فرضتم حربا على سورية لإضعافها، فهذا يعني ان الهامش الذي يتيح فتح جبهة للمقاومة في الجولان. من يجرؤ أن يفعل هذا اليوم في العالم العربي.! نحن نعلن اننا مستعدون لأن نستلم اي سلاح نوعي ولو كان كاسرا للتوازن وان نحافظ على هذا السلاح ونحن جديرون بأن نمتلك هذا السلاح وسندفع بهذا السلاح العدوان عن بلدنا وشعبنا ومقدستنا، وكما وقفت سوريا الى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته، فإننا في المقاومة اللبنانية نعلن اننا نقف الى جانب المقاومة الشعبية السورية ومستعدون للتعاون والتنسيق لتحرير الجولان".
واعتبر السيد حسن نصر الله أن "كل واحد يطل على المشهد في المنطقة يستطيع ان يفهم بأن القيادة السورية هي قيادة لديها اعصاب قوية، وحكمة عالية، وتدير المعركة مع الاسرائيلي بعقل استراتيجي وليس بانفعالية، ونؤكد ان كل هذا المحور المقاوم الذي حقق الانجازات من التسعينات الى اليوم وحقق الانتصارات تمكن من ذلك بفضل الهدوء".
الحضور الشعبي والرسمي خلال الاحتفال
ليتحرك كل الشرفاء في العالم العربي لإنجاز تسوية في سوريا
وقال السيد حسن نصر الله :إن من يريد أن يبقى المسجد الاقصى لأهله، وان تبقى المقدسات المسيحية والاسلامية في فلسطين لأهلها، وان تعود القدس لأهلها وان يحصل حقوق الشعب الفلسطيني فإن الخيار هو خيار المقاومة ، وليس الجامعة العربية ولا الامم المتحدة ومجلس الامن ولا منظمة التعاون الاسلامية. يا شعب فلسطين و يا شعوب المنطقة الذين يرفضون الهيمنة الاسرائيلية ، لن تجدوا غير الذين وقفوا الى جانبكم، لذلك حافظوا على الذين وقفوا الى جانبكم. إن كل سعي جاد لتحقيق حل سياسي في سورية وتسوية سياسية ومنع سقوط سوريا بيد اميركا و"اسرائيل" والتكفيريين هو معركة القدس، ومعركة المسجد الاقصى والفلسطينيين. ليتحرك الشرفاء في العالم العربي وهم كثر لكي يعملوا على انجاز هذه التسوية. من المعيب ان يظهر ان الاميركي انه هو الذي يعمل للحل السياسي في سورية وكل وقت يمر يعني المزيد من نزف الدماء والخسائر لمصلحة العدو الاسرائيلي".
الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله
تطورات المنطقة تقتضي تشكيل حكومة شراكة حقيقية
وفي الشأن اللبناني قال السيد نصرالله إن "في لبنان كل يوجه اتهامات للآخر في الفراغ وغيره. حن نريد ان تشكل حكومة بأسرع وقت، وان يقر في المجلس النيابي قانون انتخابات، وان تحصل الانتخابات في مواعيدها، وإن تأخرت لوقت تقني فهذا طبيعي. نحن نعلم ما يتحدث به البعض في مجالسهم، نحن جاهزون في اي وقت للانتخابات، ولا ندفع لتأجيلها، ونحن مع اجرائها وتشكيل حكومة. نحن نتعاطى مع تشكل الحكومة بشكل مختلف لم يتعاط معه 14 آذار بعد تسمية الرئيس نجيب ميقاتي".
واضاف السيد حسن نصر الله أنه "عرض عليهم المشاركة في حكومة وحدة وطنية فلم يقبلوا وشنوا حرب شعواء. على مدى عامين تحريض وتهويل وحرق دواليب ومظاهرات واشتباكات لإسقاط الحكومة! من ثم استقال الرئيس ميقاتي والفريق الاخر سمى تمام سلام وهو جزء من 14 اذار، وفريقنا قبل هذه التسمية وتعاطى بإيجابية لأننا وجدنا بشخصية سلام شخصية هادئة متزنة يمكن العمل معها، وان نذهب الى حكومة شراكة ووحدة وليس الى حكومة تحدٍ. اذا كانت هذه الحكومة فقط حكومة انتخابات فماذا يفرق 8 و 9 و1201، عندما نطالب ان يشارك فريقنا بحسب الاحجام النيابية، فنحن نطالب أن نشارك بأحجامنا النيابية وليس بأحجامنا الطبيعية، والحكومة ليست معفية من مسؤولياتها الأمنية والسياسة والاقتصادية وبذلك يشعر الجميع بأنهم شركاء".
وتابع: "نحن مع الرئيس سلام، نريد حكومة مصلحة وطنية. ما يحصل في المنطقة، والاعتداءات الاسرائيلية اليومية على لبنان والتوتر في المنطقة ككل، المصلحة الوطنية، تقتضي تشكيل حكومة شراكة حقيقية. انا لا اغلق هامش المناورة، لكن انا صادق وحريص. نحن نقترب من 15 ايار والرئيس بري أعلن عن عقد جلسات في هذا الموعد، وانا اؤكد أنه إذا عرض الارثوذكسي على التصويت فإننا سنصوت معه. مضيفاً "نحن التزمنا بهذا الامر اين يكن من صوت ومن لم يصوت. ونحن اعطينا كلمتنا وقلنا حيثياتنا وكنا واضحين وصادقين، واذا تم التصويت في مجلس النواب فيذهب في مساره الدستوري. واذا لم يحصل تصويت عليه فإننا في فريقنا لسنا متفقين على بديل. ولننتظر 15 ايار ونرى، نجلس ونتشاور. واذا لم يسير بالأرثوذكسي هل سيحصل قانون اخر على أغلبية ليس هناك وضوح فالأمر سيكون أمام المناقشات. ولكن بالتأكيد نحن لسنا مع الفراغ وكل الخيارات الأخرى غير الفراغ قابلة للنقاش لدينا".
الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله خلال حفل إذاعة النور
وبالنسبة لمخطوفي اعزاز، لفت سماحة السيد حسن نصر الله الى أن "ما علينا القيام به قد قمنا به، والامور ستأخذ المنحى الايجابي والباقي على عاتق الدولة وكفى. والقصف الذي يحصل بين الحين والاخر في بعض المناطق اللبنانية خصوصا اليوم في الهرمل، فأقول لأهالي هذه القرى، انتم تتحملون وتصبرون لأن هذه الضريبة يدفعها اليوم كل الشعب السوري وسورية، ويدفع جزء منها لبنان ويجب ان نتقبل هذا الامر ونعمل على معالجته".
وكان مدير عام إذاعة النور يوسف الزين، قد استعرض في كلمة له لمسيرة إذاعة النور على مدى 25 عاماً.
وكان مدير عام إذاعة النور يوسف الزين، قد استعرض في كلمة له لمسيرة إذاعة النور على مدى 25 عاماً.
وهنا كلمة سماحة السيد نصرالله كاملةً:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
إخواني وأخواتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنني في البداية، كما هي العادة، أرحب بالحضور الكريم، بكم جميعاً، في هذا الحفل المبارك الذي يتوّج ويكرّم جهاد ثلّة من الإخوة والأخوات خلال 25 عاما.
"نحن كنا مخبيين حالنا لهذا اليوم" لكن رأينا أن الموضوعات كثيرة، ولقد تحدثت الثلاثاء الماضي على أمل أن الكلمة اليوم أعطي جزءاً منها للإذاعة وموضوع الإعلام، ونعطي بعض الوقت للشأن اللبناني، بطبيعة الحال لا نستطيع أن نهمل الشأن الداخلي وإن كان لم تحدث مستجدات مهمة بمعنى التطور، لكن الحدث الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي الأخير على محيط دمشق يفرضان عليَّ أن أعطي جزءاً من الوقت لهذا الأمر المهم جداً.
إذاعة النور
يجب أن أتوجه بالتحية إلى جميع الإخوة والأخوات العاملين في إذاعة النور، وإلى كل الإخوة والأخوات الذين عملوا، وبعضهم انتقل إلى أماكن أخرى، وبعضهم ما زال يواصل العمل، إلى المدراء السابقين جميعاً، إلى المدير العام الحالي الأخ الحاج يوسف الزين. ويجب أن أستحضر بقوة أيضاً ذكرى المرحوم الدكتور حسن القلا الذي فاجأنا رحيله في ذلك الوقت، رحمة الله عليه، وأشكر إخواني وأخواتي في هذه الإذاعة المقاومة على كل صمودهم وتعبهم وجهودهم وصبرهم على المشقات وتحملهم للأخطار وعلى إنتاجيتهم وإبداعهم ورساليتهم، وقبل كل شيء، على إيمانهم وإخلاصهم.
أيها الإخوة والأخوات: هذه الإذاعة بدأت كجزء من مسيرة المقاومة، كما كان حال بقية أجزاء المقاومة بإمكانات متواضعة جداً، بعدد قليل من الأفراد، بخبرة ناشئة وفتية، ولكن بتوكل كبير على الله، بأمل عظيم بالمستقبل وبثقة بالنفس بأننا قادرون على الإنجاز وعلى صنع الانتصار في أي مجال من المجالات.
وكما بدأت المقاومة مجموعة ص