ارشيف من :آراء وتحليلات
سفسطائيو المستقبل وسياسة التضليل الإعلامي
فيصل الأشمر
يبدو أن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري بذل جهداً كبيراً ومالاً كثيراً لشراء بعض الصحافيين والإعلاميين اللبنانيين والعرب، كما بذل ابنه سعد جهداً كبيراً ومالاً كثيراً لتنشئة جيل من الصحافيين والكتّاب الذين جهد بعض المعاهد الأميركية لتعليمهم فنون السفسطة والتضليل الإعلامي وصياغة الوقائع الكاذبة.
هؤلاء جمعيهم، المحنكون الكبار في سياسة التضليل والمتعلمون الصغار، شكلوا جبهة واحدة تمارس طقسها اليومي في مهاجمة أصحاب الآراء المخالفة لآراء جماعة المستقبل وحلفائه، مستفيدين من مطبخ يومي يقدم لهم الوجبة الصباحية من المواقف التي يجب عليهم إبرازها في الصحف والقنوات والمواقع الإعلامية التابعة، وكلاً على طريقته ووفق أسلوبه الخاص.
لكن هؤلاء السفسطائيين وقعوا في شر أعمالهم، وانقلب سحرهم عليهم، حين عمدوا إلى محاولة النيل من حزب الله ومقاومته وشعبه في خصوص موضوع قتال مقاومي حزب الله في سوريا، إلى درجة أن أحدهم لم يتمكن خلال جولة له في قرى الجنوب من الحصول على تصريح من والدة شهيد تدين فيه مشاركة ابنها في القتال دفاعاً عن مقام السيدة زينب(ع) وعن اللبنانيين القاطنين في القرى الحدودية السورية. بل لقد عثر على عكس ما أراد، فكانت كل أقوال أهالي الشهداء مديحاً لقتال شباب المقاومة مدافعين عن سيدتهم زينب وعن أهلهم خلف الحدود اللبنانية.
يذكرنا هذا بموضوع انفجار إطار شاحنة في منطقة الحازمية الذي تداول خبره إعلام السفسطائيين ذاكرين أن انفجاراً هز الضاحية الجنوبية "معقل حزب الله"، وبموضوع انفجار قارورة الغاز في الضاحية والذي عدّه بعض هؤلاء انفجاراً لعبوة ناسفة في مركز من مراكز حزب الله. دون أن ننسى ما يتداولونه من أن عناصر حزب الله التي تذهب للقتال في سوريا وتعود إلى لبنان ترفض عودتها من جديد إلى القتال في سوريا.
لكن الأعظم من كل هذا أن نشاهد جثث المقاتلين الذين يرسلهم حلفاء تيار المستقبل "للجهاد" في سوريا وهي عائدة إلى القرى اللبنانية التي انطلق منها هؤلاء المقاتلون في حين يتحدث إعلام التضليل المستقبلي عن جثث "مئات القتلى" من حزب الله التي تدفن في مقابر جماعية في سوريا دون علم أهالي هؤلاء المقاتلين!.
الملاحَظ أخيراً أن كل هذا التضليل الإعلامي الذي يعمد إليه سفسطائيو تيار المستقبل وحلفائه لم يكن له أي أثر في ساحة الذين من المفروض أن يؤثر فيهم ويجعلهم يتخلون عن ارتباطهم وثقتهم بالمقاومة وقائدها وشبانها. فإلى متى صراع هؤلاء مع طواحين الهواء؟
يبدو أن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري بذل جهداً كبيراً ومالاً كثيراً لشراء بعض الصحافيين والإعلاميين اللبنانيين والعرب، كما بذل ابنه سعد جهداً كبيراً ومالاً كثيراً لتنشئة جيل من الصحافيين والكتّاب الذين جهد بعض المعاهد الأميركية لتعليمهم فنون السفسطة والتضليل الإعلامي وصياغة الوقائع الكاذبة.
هؤلاء جمعيهم، المحنكون الكبار في سياسة التضليل والمتعلمون الصغار، شكلوا جبهة واحدة تمارس طقسها اليومي في مهاجمة أصحاب الآراء المخالفة لآراء جماعة المستقبل وحلفائه، مستفيدين من مطبخ يومي يقدم لهم الوجبة الصباحية من المواقف التي يجب عليهم إبرازها في الصحف والقنوات والمواقع الإعلامية التابعة، وكلاً على طريقته ووفق أسلوبه الخاص.
لكن هؤلاء السفسطائيين وقعوا في شر أعمالهم، وانقلب سحرهم عليهم، حين عمدوا إلى محاولة النيل من حزب الله ومقاومته وشعبه في خصوص موضوع قتال مقاومي حزب الله في سوريا، إلى درجة أن أحدهم لم يتمكن خلال جولة له في قرى الجنوب من الحصول على تصريح من والدة شهيد تدين فيه مشاركة ابنها في القتال دفاعاً عن مقام السيدة زينب(ع) وعن اللبنانيين القاطنين في القرى الحدودية السورية. بل لقد عثر على عكس ما أراد، فكانت كل أقوال أهالي الشهداء مديحاً لقتال شباب المقاومة مدافعين عن سيدتهم زينب وعن أهلهم خلف الحدود اللبنانية.
يذكرنا هذا بموضوع انفجار إطار شاحنة في منطقة الحازمية الذي تداول خبره إعلام السفسطائيين ذاكرين أن انفجاراً هز الضاحية الجنوبية "معقل حزب الله"، وبموضوع انفجار قارورة الغاز في الضاحية والذي عدّه بعض هؤلاء انفجاراً لعبوة ناسفة في مركز من مراكز حزب الله. دون أن ننسى ما يتداولونه من أن عناصر حزب الله التي تذهب للقتال في سوريا وتعود إلى لبنان ترفض عودتها من جديد إلى القتال في سوريا.
لكن الأعظم من كل هذا أن نشاهد جثث المقاتلين الذين يرسلهم حلفاء تيار المستقبل "للجهاد" في سوريا وهي عائدة إلى القرى اللبنانية التي انطلق منها هؤلاء المقاتلون في حين يتحدث إعلام التضليل المستقبلي عن جثث "مئات القتلى" من حزب الله التي تدفن في مقابر جماعية في سوريا دون علم أهالي هؤلاء المقاتلين!.
الملاحَظ أخيراً أن كل هذا التضليل الإعلامي الذي يعمد إليه سفسطائيو تيار المستقبل وحلفائه لم يكن له أي أثر في ساحة الذين من المفروض أن يؤثر فيهم ويجعلهم يتخلون عن ارتباطهم وثقتهم بالمقاومة وقائدها وشبانها. فإلى متى صراع هؤلاء مع طواحين الهواء؟