ارشيف من :أخبار لبنانية

اجهزة التنصت مستنفرة لرصد مكالمات متوقعة بين عملاء فارين والموساد الاسرائيلي

اجهزة التنصت مستنفرة لرصد مكالمات متوقعة بين عملاء فارين والموساد الاسرائيلي

كتب اسكندر شاهين
تهاوت معظم الشبكات الاسرائيلية تحت مطرقة شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، وكان سباقاً فيها اللواء اشرف ريفي والعقيد وسام الحسن في قطع خيط اساسي ادى الى انفراط سبحة العملاء بتوقيف العميد المتقاعد اديب العلم، ومن ثم دخلت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني على الخط في عمل امني متكامل ادى الى تحقيق انجاز تاريخي في لعبة الرقص مع الذئاب، ولعل التكاتف بين الاجهزة اللبنانية في هذه المرحلة كان السبب في ذلك.

وتمثل الانجاز بالامساك بخيوط شبكات «للموساد» عاثت فساداً على الساحة اللبنانية بفعل الانقسام الداخلي ولعل اهمية الانجاز، وان كان متأخراً، يتجسد بنجاح الاجهزة اللبنانية بكشف الكثير من العملاء من نوعية الرؤوس الكبيرة، وربما قد تفضي التحقيقات الى كشف المستور في عظائم الامور المتعلقة بعمليات الاغتيال التي عصفت بالساحة المحلية، ودور «الموساد» في الداخل على الحلبة المحلية من خلال الاشكالات الامنية التي عصفت بالبلاد منذ رحيل القوات السورية عن لبنان.

مع القاء القبض على العميل محمود رافع بدأت تظهر للعلن الطريقة التي اعتمدها «الموساد» في تجنيد العملاء وبنوك الاهداف المطلوب رصدها وجمع كافة المعلومات المتعلقة بها.

وكرت سبحة الاسماء لتصيب اللبنانيين بالدهشة كون هذه الاسماء لها تاريخ «نضالي» وفق المعلن وربما كان النضال عدة الشغل المطلوبة كستارة تخفي الحقائق السود للذين تم تجنيدهم على ايدي «الموساد».

فهل كان النضال المزعوم لهؤلاء صحيحاً ام انهم كانوا بندقية للايجار.

ومن خلال استعراض اسماء اهم العملاء يبدو ان الاختراقات للساحة المحلية كانت من الحجم الثقيل وبرزت معها الاهداف المطلوب رأسها اسرائيليا وهي: 1- «حزب الله» والمقاومة ويبرز ذلك من خلال توقيف العميل مروان فقيه الذي نجح في بناء علاقات وثيقة مع الحزب.

2- اهداف داخل سوريا تولى مسحها وتقديم المعلومات عنها علي الجراح وشقيقه يوسف.

3- المؤسسات الامنية والعسكرية اللبنانية كالامن العام وبرز ذلك بتوقيف العميد المتقاعد اديب العلم وابن شقيقه، ووفق المصادر الامنية فان العلم سرب ارشيف مديرية الامن العام للعدو الاسرائيلي.

4- المؤسسة العسكرية وبرز ذلك بتوقيف العقيد م.

د وهو من الضباط الميدانيين البارزين وقائد مدرسة التعليم في فوج المغاوير، بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي وسبق للعقيد المذكور ان تم التحقيق معه عام 1997 بعدما شارك في دورة عسكرية في اميركا وظهرت صورة له تجمعه بضباط اسرائيليين الا ان العقوبة التي نالها لم تتجاوز اطار التدابير الادارية.

5- الفلسطينيون والمخيمات ويظهر ذلك من خلال اعتقال العميل زياد الحمصي الذي كان يعتبر من ابرز القادة الميدانيين ايام الاجتياح الاسرائيلي عام 1982.

وفي المعلومات المسربة من قبل مصادر امنية ان العميل ناصر نادر يعتبر صيداً دسماً وانه وزوجته وشقيقة زوجته من آل المعلوف اداروا خلية «للموساد» يتم رصدها من قبل الاجهزة وان بعض عملاء هذه الشبكة كانوا مكلفين بوضع خرائط تفصيلية للقمم اللبنانية وللمياه وان اجهزة التنصت مستنفرة لرصد بعض الاتصالات المتوقفة بين هؤلاء الفارين والمراقبين و«الموساد» ليتم القاء القبض عليهم بالجرم المشهود.

وفي المعلومات ايضاً ان التحقيقات مع عناصر شبكات «الموساد» قد تؤدي الى كشف اشخاص فوق الشبهات «كزوجة قيصر» مما يحدث زلزالاً على الساحة المحلية يؤثر على مجريات كثيرة، وان ثمة مراجعة لدى الاجهزة الامنية تتعلق بوضعية اشخاص مشبوهين كانت تصرفاتهم غامضة ومريبة ابان العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006.

والجدير ذكره ان مديرية المخابرات اوقفت ليل امس رجل دين معروف في الضاحية من عائلة ر.

كما اوقفت مشبوها يعمل في جهاز عسكري في احدى بلدات قرى الغرب الساحلي - 
المصدر: صحيفة الديار

2009-05-28