ارشيف من :آراء وتحليلات

الوفاء لفلسطين... بوحدة الفلسطينيين والعرب

الوفاء لفلسطين... بوحدة الفلسطينيين والعرب
أحمد الغربي

تحل الذكرى الـ 65 على النكبة التي اغتصبت فيها أرض فلسطين وطرد شعبها بتآمر دولي وتخاذل عربي، في ظلّ بروز مخططات تقسيمية مشبوهة ينفذها متآمرون على الأمة العربية والإسلامية.

المشهد اليوم في فلسطين والعديد من الدول العربية مؤلم ومحزن حيث يقف الشعب العربي على مفترق طرق مصيرية, فالقضية الفلسطينية التي كانت طوال العقود الستة الماضية قضية مركزية للفلسطينيين والعربي، تخلّ عنها بعض العرب وبعض الفلسطينيين بشكل صريح، ما حدا بآلاف الفلسطينيين في مخيمات لبنان لإطلاق نداءات ومواقف صادقة الى قيادتي "فتح" و"حماس" لطي صفحة الخلافات وتوحيد البنادق والاهداف ورص الصفوف لمواجهة المخططات الهادفة الى تفتيت فلسطين والدول العربية بعدما أثبتت الوحدة أنها السلاح الأقوى للانتصار على العدو ومشاريعه الهادفة لتهويد القدس والغاء حق العودة وابتلاع الأراضي الفلسطينية من خلال المخططات الاستيطانية.

الوفاء لفلسطين... بوحدة الفلسطينيين والعرب

ويبقى الرهان على تحرير فلسطين والقدس الشريف على سواعد المؤمنين بخيار المواجهة بعدما باتت المقاومة تشكّل مسلّمة لدى معظم الفلسطينيين والعرب من غزة الى جنوب لبنان، لاسيما بعد انتصاري المقاومة في تموز العام 2006 وفي غزة عام 2009 وتعهّدها بتقديم أغلى ما تملك من أجل الحرية والتحرير والرهان على الأجيال الصاعدة التي أثبتت في أكثر من استحقاق تمسكها بالثوابت الوطنية وبأهمية مواصلة مسيرة النضال والكفاح حتى تحرير فلسطين والعودة إليها بمعزل عن القرارات الدولية التي شاخت وبقيت حبرا على ورق وخصوصا القرار 194.

هذه الذكرى، يريدها الشرفاء انطلاقة جديدة لجميع الفلسطينيين باتجاه إعادة تصويب البوصلة ورصّ الصفوف بين جميع الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج، والتمسك أكثر من أي وقت مضى بالثوابت والحقوق الفلسطينية وخصوصا حقي العودة الى فلسطين واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

إن هذه الحقوق لن يستطيع أي رئيس أو أمير عربي انتزاعها من الفلسطينيين، لان فلسطين ستبقى للفسطينيين  مهما طال الزمن وغلت التضحيات, لأن ارادة الشعب الفلسطيني أقوى من كل المؤامرات في زمن تزوير التاريخ والتآمر على فلسطين والعرب.


2013-05-15