ارشيف من :آراء وتحليلات
التكنولوجيا الجديدة ستحدث انقلابا اقتصاديا واجتماعيا عالميا
أصدرت المنظمة البحثية العالمية المشهورة (McKinsey Global Institute" (MGI" لائحة بالتكنولوجيات الثورية الجديدة، التي من شأنها ليس فقط إغناء الاقتصاد العالمي، ولكن ايضا إدخال تغيير جذري في عالم الاعمال والحياة الاجتماعية للعالم، وفي حياتنا واعمالنا المعتادة، وان تقوض من الاساس سوق العمل.
وقد نشر هذا التقرير تحت عنوان: "التكنولوجيات المدمرة: الانجازات التي سوف تغير الحياة، البيزنس والاقتصاد العالمي". وعدّد التقرير 12 تكنولوجيا، من شأنها، في حدود السنة 2025 ان تقدم للعالم ما يتراوح بين 14 الى 33 تريليون دولار سنويا.
ويلاحظ واضعو التقرير أن هذه الأرقام ظهرت على قاعدة التحليل الشامل للامكانيات والنتائج الرئيسية، بما في ذلك الفائض الاستهلاكي، الذي سيظهر كنتيجة لتجويد نوعية السلع، تخفيض الاسعار، تحسين البيئة، وطبعا تحسين الوضع الصحي. وتقول الوثيقة ان بعض هذه التكنولوجيات هي معروفة جيدا من قبل الكثيرين، وبعضها الاخر سيثير دهشتنا. والقدرات البناءة، ومن ثم الهدامة الاكبر، ستكون لمختلف تطبيقات انترنت الهواتف النقالة والاساليب الجديدة لأتمتة العمل العقلي، كما اذاعت وكالة نيوز ـ رو الروسية.
ومن الممكن ان ينقل الى الاجهزة الحاسوبية قسم كبير من الوظائف الحالية للمعلمين، المهندسين، الاختصاصيين الطبيين، المحامين، الماليين والاداريين، وفي بعض الحالات يمكن التوصل الى الاستبدال التام للناس بالكومبيوترات. ان حوالى 140 مليون شخص في قطاع العمل العقلي من كل انحاء العالم سيجدون انفسهم في وضعية جديدة، حيث ان طبيعة عملهم بالذات يمكن ان تتبدل. ويوافق الخبراء المستطلعين، غير المرتبطين بـ (MGI) بالقول: عاجلا ام آجلا فإن الاتمتة سوف تبعد من سوق العمل المهن، التي يمكن ان تتولاها اجهزة الذكاء الاصطناعي: المحاسبون، الصحفيون، وجزئيا الاطباء والماليون. ففي مثل هذه الحقول واشباهها يمكن ان تبقى فئتان من العمال: الاكثر تأهيلا والاقل تأهيلا. اما الفئة المتوسطة فستختفي. وبالاضافة الى ذلك فإن الاختصاصيين ذوي التأهيل العالي سيتوجب عليهم ان يتعلموا كيفية استخدام امكانيات اجهزة الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت ذاته فإن العاملين الاقل تأهيلا يتوجب عليهم ان يرضوا بكون اجور عملهم ستكون ادنى من كلفة الاجهزة المطابقة. والتكنولوجيا الاخرى، الاختراقية والتدميرية، هي الإنسالات (الروبوتات) الحديثة. وهي ستكون في وضعية تقدر معها ان تنجز مهمات ضخمة، كانت في وقت ما تعتبر خطرة وفظة جدا او غير اقتصادية. ففي وقت قريب فإن إنسالات "روبوتات" متزايدة "الذكاء" تتمتع بأنظمة استشعار متقدمة، سوف تتمكن، مثلا، من انجاز عمليات جراحية، وسوف يتم استخدامها كطرافص (طرفاص = طرف اصطناعي) وحتى "هياكل خارجية" exoskeletons يمكنها ان تساعد على استعادة الوظائف الحركية للمعاقين والعجزة.
وهناك مستقبل كبير ينتظر علم الجينوم. وليس من المستبعد انه مع تطور هذا العلم حول بنية الكائنات الحية فإن الانسان سوف يحصل على امكانية "التحكم" بالجينات وان يحسّن التشخيص والعلاج الطبي. وهذه التكنولوجيات سوف تستخدم ايضا في الاقتصاد الريفي وفي انتاج الوقود العضوي، مثلا، من البكتيريا(E. coli المعروفة جيدا. ومن التكنولوجيات الواعدة ايضا الطباعة (3D) ثلاثية الابعاد، والمواد الاكثر حداثة: ادوية "النانو"، الاولترا بطارية (البطارية متناهية الصغر)، الشاشات بالغة النعومة والرقاقة، اساليب التنقيب عن واستخراج مصادر النفط والطاقة ذات المصادر المتجددة، ولا سيما الشمسية والهوائية. وهي ستبلغ حتى سنة 2025 نسبة 16% من التزويد العالمي بالطاقة كما كتبت "Expert Online".
والمزايا المحتملة للتكنولوجيات التي بحثت في تقرير (MGI) تبدو ضخمة. ولكنها في الوقت نفسه تتطلب توظيفات مالية ورعاية من قبل قيادات قطاع البيزنس والحكومات، التي يتوجب عليها ان توجد الظروف الملائمة لادخال وتطوير هذه التكنولوجيات. ولكن اذا عمدت القيادات الى التخزين المؤقت للتكنولوجيات الجديدة بانتظار ان تبدأ ممارسة التأثير على الاقتصاد العالمي، فسيفوت الاوان دون الاستفادة من الافاق والمزايا الجديدة والرد على العواقب المحتملة، كما يحذر واضعو الدراسة.
اللائحة الكاملة للتكنولوجيات "المدمرة":
ـ1ـ انترنت الهواتف النقالة.
ـ2ـ أتمتة العمل العقلي.
ـ3ـ انترنت الاشياء.
ـ4ـ التكنولوجيات السحابية (من سحابة).
ـ5ـ الانسالات (الروبوتات).
ـ6ـ المواصلات المحكومة ذاتيا (اوتونومي) او تقريبا المحكومة ذاتيا.
ـ7ـ علم الجينوم الحديث.
ـ8ـ تخزين الطاقة.
ـ9ـ الطباعة ثلاثية الابعاد.
ـ10ـ المواد المستحدثة.
ـ11ـ الوسائل الجديدة لاستخراج النفط والغاز.
ـ12ـ المصادر المتجددة للطاقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل
وقد نشر هذا التقرير تحت عنوان: "التكنولوجيات المدمرة: الانجازات التي سوف تغير الحياة، البيزنس والاقتصاد العالمي". وعدّد التقرير 12 تكنولوجيا، من شأنها، في حدود السنة 2025 ان تقدم للعالم ما يتراوح بين 14 الى 33 تريليون دولار سنويا.
ويلاحظ واضعو التقرير أن هذه الأرقام ظهرت على قاعدة التحليل الشامل للامكانيات والنتائج الرئيسية، بما في ذلك الفائض الاستهلاكي، الذي سيظهر كنتيجة لتجويد نوعية السلع، تخفيض الاسعار، تحسين البيئة، وطبعا تحسين الوضع الصحي. وتقول الوثيقة ان بعض هذه التكنولوجيات هي معروفة جيدا من قبل الكثيرين، وبعضها الاخر سيثير دهشتنا. والقدرات البناءة، ومن ثم الهدامة الاكبر، ستكون لمختلف تطبيقات انترنت الهواتف النقالة والاساليب الجديدة لأتمتة العمل العقلي، كما اذاعت وكالة نيوز ـ رو الروسية.
ومن الممكن ان ينقل الى الاجهزة الحاسوبية قسم كبير من الوظائف الحالية للمعلمين، المهندسين، الاختصاصيين الطبيين، المحامين، الماليين والاداريين، وفي بعض الحالات يمكن التوصل الى الاستبدال التام للناس بالكومبيوترات. ان حوالى 140 مليون شخص في قطاع العمل العقلي من كل انحاء العالم سيجدون انفسهم في وضعية جديدة، حيث ان طبيعة عملهم بالذات يمكن ان تتبدل. ويوافق الخبراء المستطلعين، غير المرتبطين بـ (MGI) بالقول: عاجلا ام آجلا فإن الاتمتة سوف تبعد من سوق العمل المهن، التي يمكن ان تتولاها اجهزة الذكاء الاصطناعي: المحاسبون، الصحفيون، وجزئيا الاطباء والماليون. ففي مثل هذه الحقول واشباهها يمكن ان تبقى فئتان من العمال: الاكثر تأهيلا والاقل تأهيلا. اما الفئة المتوسطة فستختفي. وبالاضافة الى ذلك فإن الاختصاصيين ذوي التأهيل العالي سيتوجب عليهم ان يتعلموا كيفية استخدام امكانيات اجهزة الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت ذاته فإن العاملين الاقل تأهيلا يتوجب عليهم ان يرضوا بكون اجور عملهم ستكون ادنى من كلفة الاجهزة المطابقة. والتكنولوجيا الاخرى، الاختراقية والتدميرية، هي الإنسالات (الروبوتات) الحديثة. وهي ستكون في وضعية تقدر معها ان تنجز مهمات ضخمة، كانت في وقت ما تعتبر خطرة وفظة جدا او غير اقتصادية. ففي وقت قريب فإن إنسالات "روبوتات" متزايدة "الذكاء" تتمتع بأنظمة استشعار متقدمة، سوف تتمكن، مثلا، من انجاز عمليات جراحية، وسوف يتم استخدامها كطرافص (طرفاص = طرف اصطناعي) وحتى "هياكل خارجية" exoskeletons يمكنها ان تساعد على استعادة الوظائف الحركية للمعاقين والعجزة.
وهناك مستقبل كبير ينتظر علم الجينوم. وليس من المستبعد انه مع تطور هذا العلم حول بنية الكائنات الحية فإن الانسان سوف يحصل على امكانية "التحكم" بالجينات وان يحسّن التشخيص والعلاج الطبي. وهذه التكنولوجيات سوف تستخدم ايضا في الاقتصاد الريفي وفي انتاج الوقود العضوي، مثلا، من البكتيريا(E. coli المعروفة جيدا. ومن التكنولوجيات الواعدة ايضا الطباعة (3D) ثلاثية الابعاد، والمواد الاكثر حداثة: ادوية "النانو"، الاولترا بطارية (البطارية متناهية الصغر)، الشاشات بالغة النعومة والرقاقة، اساليب التنقيب عن واستخراج مصادر النفط والطاقة ذات المصادر المتجددة، ولا سيما الشمسية والهوائية. وهي ستبلغ حتى سنة 2025 نسبة 16% من التزويد العالمي بالطاقة كما كتبت "Expert Online".
والمزايا المحتملة للتكنولوجيات التي بحثت في تقرير (MGI) تبدو ضخمة. ولكنها في الوقت نفسه تتطلب توظيفات مالية ورعاية من قبل قيادات قطاع البيزنس والحكومات، التي يتوجب عليها ان توجد الظروف الملائمة لادخال وتطوير هذه التكنولوجيات. ولكن اذا عمدت القيادات الى التخزين المؤقت للتكنولوجيات الجديدة بانتظار ان تبدأ ممارسة التأثير على الاقتصاد العالمي، فسيفوت الاوان دون الاستفادة من الافاق والمزايا الجديدة والرد على العواقب المحتملة، كما يحذر واضعو الدراسة.
اللائحة الكاملة للتكنولوجيات "المدمرة":
ـ1ـ انترنت الهواتف النقالة.
ـ2ـ أتمتة العمل العقلي.
ـ3ـ انترنت الاشياء.
ـ4ـ التكنولوجيات السحابية (من سحابة).
ـ5ـ الانسالات (الروبوتات).
ـ6ـ المواصلات المحكومة ذاتيا (اوتونومي) او تقريبا المحكومة ذاتيا.
ـ7ـ علم الجينوم الحديث.
ـ8ـ تخزين الطاقة.
ـ9ـ الطباعة ثلاثية الابعاد.
ـ10ـ المواد المستحدثة.
ـ11ـ الوسائل الجديدة لاستخراج النفط والغاز.
ـ12ـ المصادر المتجددة للطاقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل