ارشيف من :آراء وتحليلات
قراءة في بيان مجموعة الثماني حول الأزمة السورية

هو بيان الحد الأدنى بخصوص الملف السوري، هذا ما يمكن قوله حول البيان الختامي لقمة الثمانية الكبار في إيرلندا الشمالية والذي تمكن من إصدار هذا البيان بتوافق روسي أمريكي على عدم إظهار الفشل امام العالم.
الولايات المتحدة وروسيا متوافقتان على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة السورية، لكن من دون الإعلان عن تفاصيل أي حل دبلوماسي، وعلى أي أساس خصوصا أن بوتين وأوباما ليس بينهما الحد الأدنى من الاتفاق على أي تفصيل أو خط عريض لتفاهم محتمل حول سوريا باستثناء الدعوة لعقد مؤتمر جنيف 2 حتى من دون تحديد موعد ثابت وواضح مع التأكيد على ضرورة عقده في أسرع وقت ممكن.
بدأت القمة بشكل متوتر خصوصاً أن الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند الذي لا تريد بلاده أي حل دبلوماسي (روسي أمريكي) بسبب خشيتها من التهميش بعد المواقف الفرنسية التي ذهبت بعيداً في العدائية لدمشق ولم تحفظ خط العودة الدبلوماسي، وقد بان هذا الموقف في تصريح الرئيس الفرنسي عند بداية القمة إذ انتقد فيه روسيا قائلا "كيف يمكن القبول بقيام روسيا بتزويد نظام الرئيس بشار الأسد بالسلاح بينما المعارضة لا يصلها إلا القليل وهي تتعرض حاليا للسحق".

بيان عمومي وفضفاض لتجاوز الخلافات
وفي المساء كان اللقاء بارداً جدا بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث وصف المسؤول البريطاني الرئيس بشار الأسد بالديكتاتور بينما وصف الرئيس الروسي النظام السوري بالشرعي.
وفي قراءة لنقاط البيان تبدو العموميات وعدم الوضوح علامة فارقة، ويمكن أن نقرأ على سبيل المثال الفقرة التي تتحدث عن الحفاظ على وحدة الجيش والقوى الأمنية، حيث المنظور الأمريكي لثقافة وعقيدة هذا الجيش والقوى الأمنية تختلف عن المنظور الروسي وبالتالي هنا التفاصيل هي الأساس بعيدا عن الكلام العمومي المطاط .
وتأتي الفقرات التي تحدثت عن دعوة جميع الأفرقاء في سوريا لحضور مؤتمر جنيف تكرار للدعوة التي وجهت قبل عام، كما ان الحديث عن السلاح الكيماوي لم يخرج عن اللغة المعتمدة حيث رأينا الرئيس الروسي ينفي استعمال سوريا للسلاح الكيماوي بينما أكد الأمريكي والأوروبي حصول هذا الأمر!.
البند الوحيد الذي حظي بتوافق حقيقي كان البند المتعلق بالمساعدات الانسانية، إذ قررت القمة تقديم دعم انساني بقيمة مليار ونصف المليار دولار.

اوباما ابلغ حلفائه بخطته لتسليح المعارضة
وفي حقيقة الأمر وضعت الولايات المتحدة خطة لتزويد المعارضة السورية بالسلاح بعد ستة أشهر من التحقيق والبحث ، وقامت بهذا البحث وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي أيه) وقدمت على أثره ملفا للرئيس الأمريكي باراك اوباما وخلاصة هذا التقرير انه "بإمكان الولايات المتحدة إعطاء السلاح للثوار الجيدين كجماعة سليم إدريس في "الجيش الحر" من دون أن تقع هذه الأسلحة بيد مسلحي القاعدة .
وقالت صحيفة "لوكانرد انشينيه" القوية الصلة بالمخابرات الفرنسية في عدد يوم الأربعاء أن أوباما أبلغ حلفائه البريطانيين والفرنسيين والألمان بتفاصيل خطته المعتمدة على هذا التقرير، وفي حال تقرر التنفيذ فإنه سوف يكون سريعا وفي الحال، وسوف يكون العمل موجها من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية حسث ستقوم بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة بتزويد المعارضين بالعتاد التالي( دروع مضادة للرصاص، وسائل رؤية ليلية، وسائل اتصال وذخائر ) بينما ستقوم قطر والسعودية والإمارات بتسليم المعارضين السورين صواريخ مضادة للدروع وصواريخ متطورة مضادة للطائرات، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي قوله:"نظرا للعلاقة بين جماعة إدريس والجهاديين يجب أن نراقب حلفاءنا الخليجيين اكثر".
الولايات المتحدة وروسيا متوافقتان على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة السورية، لكن من دون الإعلان عن تفاصيل أي حل دبلوماسي، وعلى أي أساس خصوصا أن بوتين وأوباما ليس بينهما الحد الأدنى من الاتفاق على أي تفصيل أو خط عريض لتفاهم محتمل حول سوريا باستثناء الدعوة لعقد مؤتمر جنيف 2 حتى من دون تحديد موعد ثابت وواضح مع التأكيد على ضرورة عقده في أسرع وقت ممكن.
بدأت القمة بشكل متوتر خصوصاً أن الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند الذي لا تريد بلاده أي حل دبلوماسي (روسي أمريكي) بسبب خشيتها من التهميش بعد المواقف الفرنسية التي ذهبت بعيداً في العدائية لدمشق ولم تحفظ خط العودة الدبلوماسي، وقد بان هذا الموقف في تصريح الرئيس الفرنسي عند بداية القمة إذ انتقد فيه روسيا قائلا "كيف يمكن القبول بقيام روسيا بتزويد نظام الرئيس بشار الأسد بالسلاح بينما المعارضة لا يصلها إلا القليل وهي تتعرض حاليا للسحق".

بيان عمومي وفضفاض لتجاوز الخلافات
وفي قراءة لنقاط البيان تبدو العموميات وعدم الوضوح علامة فارقة، ويمكن أن نقرأ على سبيل المثال الفقرة التي تتحدث عن الحفاظ على وحدة الجيش والقوى الأمنية، حيث المنظور الأمريكي لثقافة وعقيدة هذا الجيش والقوى الأمنية تختلف عن المنظور الروسي وبالتالي هنا التفاصيل هي الأساس بعيدا عن الكلام العمومي المطاط .
وتأتي الفقرات التي تحدثت عن دعوة جميع الأفرقاء في سوريا لحضور مؤتمر جنيف تكرار للدعوة التي وجهت قبل عام، كما ان الحديث عن السلاح الكيماوي لم يخرج عن اللغة المعتمدة حيث رأينا الرئيس الروسي ينفي استعمال سوريا للسلاح الكيماوي بينما أكد الأمريكي والأوروبي حصول هذا الأمر!.
البند الوحيد الذي حظي بتوافق حقيقي كان البند المتعلق بالمساعدات الانسانية، إذ قررت القمة تقديم دعم انساني بقيمة مليار ونصف المليار دولار.

اوباما ابلغ حلفائه بخطته لتسليح المعارضة
وقالت صحيفة "لوكانرد انشينيه" القوية الصلة بالمخابرات الفرنسية في عدد يوم الأربعاء أن أوباما أبلغ حلفائه البريطانيين والفرنسيين والألمان بتفاصيل خطته المعتمدة على هذا التقرير، وفي حال تقرر التنفيذ فإنه سوف يكون سريعا وفي الحال، وسوف يكون العمل موجها من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية حسث ستقوم بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة بتزويد المعارضين بالعتاد التالي( دروع مضادة للرصاص، وسائل رؤية ليلية، وسائل اتصال وذخائر ) بينما ستقوم قطر والسعودية والإمارات بتسليم المعارضين السورين صواريخ مضادة للدروع وصواريخ متطورة مضادة للطائرات، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي قوله:"نظرا للعلاقة بين جماعة إدريس والجهاديين يجب أن نراقب حلفاءنا الخليجيين اكثر".