ارشيف من :آراء وتحليلات
محادثات الحكومة الباكستانية مع طالبان: عود على بدء
اسلام اباد ـ روح العباس حسين
يصعب تنحية الجمهورية الباكستانية عن جدل محادثات السلام التي تجري مع طالبان، لما تعانيه مجتمعا وحكومة من الاعمال الارهابية التي تنفذها جماعة (طالبان باكستان ) حيث تسلب البلد استقراره وتنتهك امنه، بحجة تحقيق "العدالة الانسانية" وتطبيق "الشريعة الإسلامية".
حركة (طالبان باكستان) أو ما يعرف باسم (مجلس شورى المجاهدين)، التي تعمل تحت لواء حركة طالبان افغانستان وبأهداف متشابهة، تسببت بالعديد من الخسائر للشعب الباكستاني وعلى كافة الصعد خصوصاً البشرية والاقتصادية، ما استوجب من القوى الامنية ملاحقة هذه الخلايا الارهابية. ولكن في ظل عجز القوى الأمنية عن ضبطها، لم تجد الحكومة حلا لتقليص العمليات الارهابية، سوى اجراء محادثات سلام معها، لعلها بذلك تضمن الاستقرار لأبناء الباكستان، وقد ترجمت هذه الخطوة في المحادثات التي جرت في شباط/ فبراير من العام الماضي، حيث اعلنت طالبان ايقافها للعمليات العسكرية ضد القوى الامنية، كما اظهرت الحكومة الباكستانية حسن نيتها عندما اوقفت هجماتها على منطقة القبائل التي تعتبر معقلاً للحركة، واستمرت المحادثات من دون اي عمليات من كلا الطرفين، إلا ان خوف الولايات المتحدة الاميريكية على مشروعها السياسي في المنطقة بدد حلم السلام الذي رسمته باكستان حيث قامت القوات الاميريكية في مايو/ ايار من العام الحالي بقصف منطقة القبائل بواسطة طائرة بدون طيار واستهدفت رجل طالبان الثاني (ولي الرحمن )، ما عكر صفو المحادثات، اذ اعلنت الحركة انسحابها من المحادثات ظنا منها بأن الحكومة الباكستانية هي التي سربت للقوات الأميركية معلومات عن مراكز القيادة كي يتم قصفها، فأعيدت المحادثات الى نقطة الصفر واستأنفت الحركة عملياتها الارهابية ضد الشعب الباكستاني.
ولي الله محسود الذي اغتالته طائرة اميركية من دون طيار
واليوم تتفرغ حكومة نواز شريف لمتابعة المحادثات مع طالبان وفق ما اعلنته من اولويات في مشروعها لتطوير البلد، خصوصا بعد ان فوضتها معظم الاحزاب والتيارات السياسية الباكستانية حل هذه الأزمة. وللمحادثات في هذا الوقت، اهمية بارزة تكمن بتزامنها مع محادثات الحكومة الافغانية مع طالبان، وهذا قد يساهم في نجاح المحادثات لكن كما عبر المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس بأنه ليس من السهل التكهن بنتائج هذه المحادثات نظراً لتعدد القيادات لدى تشكيلات طالبان حيث يصعب ضبطها في الوقت نفسه.
وبمعزل عن الصدام الميداني بين قوى الأمن الباكستانية وتشكيلات طالبان الارهابية، الإ ان القرار الأول والأخير يبقى بيد الإرادة الأمريكية وما تهيئه لأبناء المنطقة من أزمات ومؤمرات تحول دون نجاح المساعي الباكستانية لبسط الامن والاستقرار.
يصعب تنحية الجمهورية الباكستانية عن جدل محادثات السلام التي تجري مع طالبان، لما تعانيه مجتمعا وحكومة من الاعمال الارهابية التي تنفذها جماعة (طالبان باكستان ) حيث تسلب البلد استقراره وتنتهك امنه، بحجة تحقيق "العدالة الانسانية" وتطبيق "الشريعة الإسلامية".
حركة (طالبان باكستان) أو ما يعرف باسم (مجلس شورى المجاهدين)، التي تعمل تحت لواء حركة طالبان افغانستان وبأهداف متشابهة، تسببت بالعديد من الخسائر للشعب الباكستاني وعلى كافة الصعد خصوصاً البشرية والاقتصادية، ما استوجب من القوى الامنية ملاحقة هذه الخلايا الارهابية. ولكن في ظل عجز القوى الأمنية عن ضبطها، لم تجد الحكومة حلا لتقليص العمليات الارهابية، سوى اجراء محادثات سلام معها، لعلها بذلك تضمن الاستقرار لأبناء الباكستان، وقد ترجمت هذه الخطوة في المحادثات التي جرت في شباط/ فبراير من العام الماضي، حيث اعلنت طالبان ايقافها للعمليات العسكرية ضد القوى الامنية، كما اظهرت الحكومة الباكستانية حسن نيتها عندما اوقفت هجماتها على منطقة القبائل التي تعتبر معقلاً للحركة، واستمرت المحادثات من دون اي عمليات من كلا الطرفين، إلا ان خوف الولايات المتحدة الاميريكية على مشروعها السياسي في المنطقة بدد حلم السلام الذي رسمته باكستان حيث قامت القوات الاميريكية في مايو/ ايار من العام الحالي بقصف منطقة القبائل بواسطة طائرة بدون طيار واستهدفت رجل طالبان الثاني (ولي الرحمن )، ما عكر صفو المحادثات، اذ اعلنت الحركة انسحابها من المحادثات ظنا منها بأن الحكومة الباكستانية هي التي سربت للقوات الأميركية معلومات عن مراكز القيادة كي يتم قصفها، فأعيدت المحادثات الى نقطة الصفر واستأنفت الحركة عملياتها الارهابية ضد الشعب الباكستاني.
ولي الله محسود الذي اغتالته طائرة اميركية من دون طيار
وبمعزل عن الصدام الميداني بين قوى الأمن الباكستانية وتشكيلات طالبان الارهابية، الإ ان القرار الأول والأخير يبقى بيد الإرادة الأمريكية وما تهيئه لأبناء المنطقة من أزمات ومؤمرات تحول دون نجاح المساعي الباكستانية لبسط الامن والاستقرار.