ارشيف من :أخبار لبنانية
السيد نصرالله: مشروع أميركا الأول بالمنطقة ’إسرائيل’
العهد ـ بيروت
تصوير: موسى الحسيني
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن "المقاومة في لبنان كان لديها رؤية، وأهداف واضحة، ووظيفة واضحة، وطريق واضح"، مضيفاً أن المقاومة كانت "تتمتع منذ البداية ببصيرة إضافة إلى الإيمان والعزم والإرادة".
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
وفي حفل الإفطار السنوي المركزي الذي أقامته هيئة دعم المقاومة الإسلامية، شدد السيد حسن نصرالله على أن المقاومة " كانت تسعى إلى تحرير الأرض اللبنانية المحتلة، وتحرير الأسرى"، ولفت إلى أن "المقاومة لا تدعي أنها تتحمل مسوؤلية حماية لبنان من الأخطار بل تساهم في ذلك الى جانب الجيش والقوى الأمنية"، وأشار إلى أن "بعض الملفات بقيت عالقة، كتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واستعادة الأسرى وأجساد الشهداء من إسرائيل"، وجزم بأن "المقاومة ستستمر لأن هناك أرضا محتلة". وذكَّر السيد حسن نصرالله بأن "تفاهم تموز 1993 كان أول معادلة ميدانية تفرضها المقاومة لحماية المدنيين اللبنانيين، ووصلنا لمرحلة توازن رعب مع "إسرائيل" بسبب القدرة الصاروخية، والكيان الصهيوني يحسب ألف حساب قبل الاعتداء على لبنان أو ثروة لبنان أو اللبنانيين".
جانب من حضور الإفطار السنوي المركزي لهيئة دعم المقاومة
ونبَّه الأمين العام لحزب الله إلى أن "الأخطار والأطماع والتهديدات الإسرائيلية تضع لبنان أمام استحقاق وطني كبير ودائم عندما يقارب أي موقع منا موضوعة الجيش أو المقاومة يقاربها من زاوية الاخطار الجدية"، وجزم بأن "النقاش حول شرعية السلاح أو عدمه لن يوصل إلى مكان فلننتقل إلى بحث هل هناك حاجة إلى المقاومة؟"، واعتبر أن "التجربة أثبتت أن مشروع أميركا الأول في المنطقة هو "إسرائيل"، وأميركا تتخلى عن حلفائها من أجل مصالحها، ولكن أميركا لم تعد القوة التي تفرض إرادتها على العالم".
جانب من الحضور في الإفطار السنوي المركزي لهيئة دعم المقاومة الإسلامية
وتطرق السيد حسن نصرالله إلى أن "في موضوع المقاومة نأتي بالوقائع، ونقول تعالوا نـأخذ من هذه الوقائع العبر لان المقاومة تستند الى الارادة الشعبية وتجربة المقاومة أثبتت جدواها"، وأشار إلى أن "المقاومة في لبنان قوية وتحظى بهذا الحب والاحتضان الكبير، وهي ليست حالة عابرة، وهي عصية على الكسر، وكل من حاول أن يكسر المقاومة أو عزلها يفشل لأن المقاومة ليست تنظيماً بل هي إرادة شعبية"، ولفت إلى أن حزب الله قدم "استراتيجية دفاعية أواسط 2006 وحتى الآن لم تتم مناقشتها لأن الفريق الآخر ليس جدياً في بحث استراتيجية وطنية للدفاع".
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
ورأى السيد حسن نصرالله أن "الدفاع عن لبنان مسؤولية جميع أبنائه، وهناك حاجة وطنية جدية لوضع استراتيجية دفاع وطنية"، قائلاً إنه "عندما يكون هناك عدو يتهدد شعبك وكرامتك، فمسؤوليتك أن تقاتل وتدافع. هذه المقاومة من الطبيعي أن تكون في دائرة الاستهداف، وإذا لم تكن في دائرة الاستهداف فمعناها انها ليست مؤثرة"، وتساءل السيد حسن نصرالله "أين هذا العالم العربي؟ أين العرب مما يحصل في صحراء النقب؟" هذا الاستهداف، وصولاً إلى الاستهداف الاقتصادي إلى الشتائم، إلى الاتهام"، ولفت إلى أن "هذا جزء من المعركة، فالمقاومة في لبنان، منذ انطلاقتها بعد 1982، استطاعت أن تعطل الأهداف الاسرائيلية الإميركية باجتياح لبنان، وفي 2006 استطاعت أن تحطم مشروع الشرق الأوسط الجديد، فمن الطبيعي أن تكون هذه المقاومة مستهدفة، وفي 2006 كان هدف العدو سحق المقاومة".
جانب من الحضور في الإفطار السنوي المركزي لهيئة دعم المقاومة الإسلامية
واعتبر الأمين العام لحزب الله أنه "لو فرضنا أن الجيش قام بأخطاء، يجب أن تعالج في حدودها، ويجب المحافظة على الجيش، وعدم تشتيته"، وأكد أن "كوادرنا وشبابنا نثقفهم تجاه الجيش، ونقول لهم ان الجيش هو ضمانة البلد، وهو شريك المقاومة، ومن المفترض أن يأتي يوم وأن يتمكن الجيش من الدفاع عن الوطن، فهذا الجيش هو المؤسسة التي يجتمع فيها أبناء لبنان من كل الطوائف"، وحذر من أن "الوضع الأمني الذي نشهد اليوم جديد"، ودعا الجميع إلى "الانتباه والحذر"، طالباً من "وسائل الإعلام توخي الحذر في نقل الخبر".
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
وشدد السيد حسن نصر الله على أن "نظرية العزل في لبنان لا تنفع، ولماذا نحن نجمد عند نقاط الاختلاف وننسف كل نطاق الاتفاق؟ بالنهاية أمن البلد واقتصاده سيتأثر"، وأضاف قائلاً: "نحن لا نخشى أن نُقصى، وليس هناك خيار أمام اي شعب ليبني دولته، إلا أن تتحاور الناس مع بعضها، ونحن في حزب الله رغم ما بيننا وبين القوى السياسية، نقول يدن