ارشيف من :ترجمات ودراسات

مناورات "إسرائيل" في ذروتها: قصف حيفا ... وتوغل ضد سوريا

مناورات "إسرائيل" في ذروتها: قصف حيفا ... وتوغل ضد سوريا

المحرر الاقليمي + صحيفة "السفير"
  

بلغت المناورة الأكبر من نوعها في تاريخ إسرائيل، «نقطة التحول 3«، أوجها امس، عندما انطلقت صفارات الإنذار في جميع انحاء اسرائيل تدعو إلى دخول الملاجئ للاحتماء من «هجمات صاروخية» افتراضية، فيما تدرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطاقم مكتبه على الدعوة لاجتماع طارئ للحكومة.

وتناول السيناريو المركزي للمناورة تنفيذ قوات الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، مع الأخذ بالاعتبار انه كلما عمّقت هذه القوات توغلها في الأراضي السورية، تصاعد الرد السوري بإطلاق صواريخ بشكل مكثف باتجاه إسرائيل. كما تم التدرب على مواجهة سقوط صاروخ كيميائي في منطقة خليج حيفا، وآخر في عومر جنوبا، والقريبة من المفاعل النووي في ديمونا، وجرى خلاله التدرب على إخلاء عشرات المصابين.

وتناول سيناريو آخر استعداد المجلس الإقليمي لمستوطنات شمال الضفة الغربية خطة لاستيعاب واستضافة 530 الف إسرائيلي يسكنون في مناطق داخل الخط الأخضر في حالات الطوارئ وعلى اثر تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية تقليدية وكيميائية. وتستند هذه الخطة إلى تجارب سابقة، توجه فيها إسرائيليون من داخل الخط الأخضر الى المستوطنات خلال حرب الخليج الأولى وحرب لبنان الثانية والحرب على غزة.

ولدى انطلاق صفارات الإنذار عند الساعة الحادية عشرة قبيل الظهر، وعلى مدى دقيقة ونصف الدقيقة، دعي الإسرائيليون للنزول إلى الملاجئ او الغرف المعدة خصيصا لمثل هذه الظروف، علما ان المناطق المحاذية لغزة لم تدع للمشاركة. ونقل الموجودون في المدارس ودور المسنين الى ملاجئ في كافة المناطق، في حين بدا الإسرائيليون في تل أبيب غير مبالين ويفضلون الاستمرار في حمامات الشمس على الشاطئ.

من جهته، دخل نتنياهو وطاقم مكتبه إلى الغرفة الآمنة في مكتب رئيس الحكومة، وأصدر تعليمات لمساعديه باستدعاء الوزراء الأعضاء في الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية إلى اجتماع طارئ.

وبحسب سيناريو هذا التدريب الاول بهذه الضخامة، فان اسرائيل تتعرض لهجوم بالقذائف والصواريخ من لبنان وقطاع غزة وايران وسوريا، وكارثة طبيعية في آن. وقال مصدر عسكري انه لم يرصد اي إجراء خاص ميدانياً، بعدما «سادت مخاوف» من «توتر» على الحدود مع لبنان.

في غضون ذلك، أظهرت معطيات أن 70 في المئة من البلدات العربية خالية من الملاجئ والغرف الآمنة. وتبين من دراسة جديدة أعدّها مركز «مبادرة» لخدمات الطوارئ في المجتمع العربي في إسرائيل، أن ربع القرى العربية لا توجد فيها أجهزة صفارات الإنذار، كما أفاد 80 في المئة من ضباط الأمن في الوسط العربي انهم يخدمون في بلدات ليست جاهزة لمواجهة حالة طوارئ مثل حرب.

2009-06-03