ارشيف من :ترجمات ودراسات
ليبرمان: إسرائيل لن تهاجم إيران .. وباراك: كل الخيارات مطروحة
المحرر الاقليمي + صحيفة "السفير"
تضاربت التصريحات الإسرائيلية، أمس، بين وزير الدفاع ايهود باراك الذي لم يستبعد ضرب إيران لوقف برنامجها النووي، ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي أكد أن الدولة العبرية لن تهاجم طهران، لكنه اعتبر أنها إذا حصلت على قنابل نووية فإنها ستفجر سباق تسلح في المنطقة. وحذر موسكو من مغبة دعوة حركة حماس أو «حزب الله» إلى مؤتمر السلام الذي تعتزم تنظيمه.
وبعد ساعات على استبعاد ليبرمان في موسكو إمكانية مهاجمة إسرائيل لطهران، قال باراك، بعد اجتماعات مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن، «أكرر ما قلته دائما، وهو أننا لا نستبعد أي خيار مطروح على الطاولة». وأشار إلى أن إسرائيل «تدعم مبادرة إدارة اوباما» التحاور مع طهران لحل قضية ملفها النووي «لكن تظن أنه يجب تحديد وقت لهذا الأمر».
واعتبر باراك أن الوقت لن يــطول حتى يتم اكتشاف طموحات إيران النووية. وقال «نحـن نتــحدث عن أشهر عديدة لا أكثر. سواء كان في نهاية آب أو منتصف أيلول، فيجب أن يكون هذا الوقت كافــيا لإدراك ما إذا كانــت إيــران جادة (في إيجاد تسوية) أو أنهم يواصلون اللعب من اجل تمرير الوقت».
وقال ليبرمان، في ختام زيارته إلى موسكو، «سألني صحافيون متى تزمع إسرائيل ضرب إيران. نحن لا نخطط لضرب إيران». وأضاف «لا نحتاج» لشن أي هجمات على إيران، موضحا أن «إسرائيل دولة قوية، ويمكننا الدفاع عن أنفسنا».
واعتبر ليبرمان، الذي سينتقل إلى بيلاروسيا، انه إذا حصلت إيران على قنابل نووية فإنها ستفجر سباق تسلح في الشرق الأوسط. وقال «هذه ليست مشكلة إسرائيلية. هذا تهديد للنظام العالمي كله وللمجتمع الدولي كله، لذلك لا نريد أن يتم حل هذه المشكلة العالمية بأيدينا فقط، ليست لدينا مطالبات بأراض تسيطر عليها إيران، وليست لدينا حدود مشتركة مع إيران».
واعتبر ليبرمان أن «إسرائيل لا تشكل تهديدا لأية دولة عربية». وقال إن «المواجهة الأساسية في الشرق الأوسط لا تجري بين إسرائيل والفلسطينيين، أو بين إسرائيل والبلدان العربية، بل داخل العالم الإسلامي».
وأشار إلى أن «حماس تمثل تهديدا للحكومة الفلسطينية التي تشكلت مؤخرا برئاسة سلام فياض، في حين يهدد «حزب الله» الحكومة اللبنانية التي يرأسها فؤاد السنيورة». وأضاف أن «الجهات التي حاولت التآمر على الرئيس المصري حسني مبارك في مصر هي إيران وحزب الله».
إلى ذلك، حذر ليبرمان روسيا من مغبة دعوة حماس أو «حزب الله» إلى مؤتمر السلام الذي تعتزم تنظيمه. وقال «لن نشارك في أي مؤتمر، لا في واشنطن ولا في موسكو، يشارك فيه أي من حماس وحزب الله». وأضاف أن إسرائيل تعتقد أن «المؤتمر فكرة ايجابية، لكن يتعين تحديد الأهداف بشكل واضح وتحديد المعطيات وقائمة المشاركين وجدول الأعمال والنتيجة التي نود تحقيقها». وتابع «سنعمل على ذلك اعتبارا من النصف الثاني من تموز بعد زيارة الرئيس الأميركي إلى موسكو».