ارشيف من :آراء وتحليلات
كل خيارات الغرب في مواجهة سوريا باهظة التكلفة
نشرت وكالة "رويترز" مقالة لإحدى كاتباتها أونا جالاني حول المواجهة الحالية بين الغرب وسوريا محاولة استعراض النتائج المترتبة على الضربة العسكرية أو عدم الإقدام عليها. واعتبرت المحللة أن على القوى الغربية التي تتأهب لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، أن توازن بين ثمن الامتناع عن القيام بعمل والأثر السلبي المحتمل للتدخل، موضحة انه سيكون لشكل التدخل العسكري أهميته لكن كل الخيارات محفوفة بالمخاطر في هذه الحرب الطائفية كما قالت.
وفي حين ينفي البيت الأبيض رسميا أن يكون هدف الضربة إسقاط النظام السوري ويضع أهدافا متواضعة لها لا تتجاوز تحسين شروط الفريق الدولي المواجه لسوريا في مؤتمر جنيف المنوي عقده قريباً كما يقولون، لفتت جالاني إلى انه على الأرجح ستهدف الضربات الدقيقة التي يجري التفكير فيها إلى إضعاف قدرة النظام على نشر الأسلحة الكيماوية وليس استهداف مخزونات الأسلحة نفسها وذلك بسبب المخاطر الجلية التي ينطوي عليها ذلك. لكن السؤال الذي تطرحه الباحثة هو هل يمكن للغرب تحاشي التصعيد وطول المعركة؟
خيارات اميركية باهظة التكلفة
وفي الإجابة عن هذا السؤال تستبعد جالاني "أن تحدث الضربة المحدودة تغييراً جذريا على أرض الواقع في العوامل التي تحرك الأزمة منذ أكثر من عامين وتجاوز فيها عدد القتلى المئة ألف. كذلك فإمكانية أن تؤدي إلى جمع الأطراف المتقاتلة على طاولة المفاوضات بعيدة، كما أن بروز جماعات إسلامية متطرفة في أوساط مقاتلي المعارضة ليس فألا طيبا لما قد يأتي بعد الرئيس بشار الأسد".
وبحسب التحليل من المرجح أن يكون التدخل مكلفا. فالمقاتلون الذين لم ينخرطوا في التطرف حتى الآن قد يصابون بخيبة أمل إزاء الطابع المحدود للضربة. كذلك من الناحية الاقتصادية فإن أسواق الأسهم والعملات سجلت هبوطاً في جميع أنحاء العالم وسط مخاوف من أن يؤدي التدخل إلى تفاقم التوترات الطائفية الإقليمية.
وفي إحصائها للنتائج السلبية ترى جالاني أن "الرد الانتقامي من جانب سوريا ومؤيديها الأجانب سيكون مكلفاً. فالصراع في سوريا يضر بالأردن حيث كان الاقتصاد الهش بالفعل يعتمد على المساعدات الخارجية قبل طوفان اللاجئين السوريين. وروسيا التي تزود تركيا بأربعة في المئة من وارداتها النفطية يمكن أن تحاول معاقبتها لدعمها الضربة. وهذا قد يزيد الضغط على الليرة التركية المتهالكة. كما أن الآمال في ذوبان الجليد في العلاقات مع القيادة الإيرانية الجديدة قد تضعف أيضا. وعلاوة على ذلك فان تأجيج التوترات السنيةـ الشيعية في المنطقة بأسرها يؤدي إلى توترات دائمة في سوق النفط.
الامتناع عن القيام بعمل له ثمن أيضاً
في المقابل ترى جالاني أن الامتناع عن القيام بعمل سيكون له أيضا ثمنه. وقد يمتد الصراع السوري إلى دول مجاورة حتى من دون التدخل العسكري الخارجي ويؤدي في النهاية إلى نفس النتائج. وينبغي للمستثمرين أن يستعدوا لعدم الاستقرار لفترة طويلة. وفي المقابل على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أن يعرفوا أنهم سوف يضطرون إلى مواجهة عواقب وخيمة أيا كان اختيارهم.
وفي استعراضها لخلفيات ما يجري تشير الكاتبة إلى نتائج استطلاع للرأي نشرته رويترز ومؤسسة أبسوس في الرابع والعشرين من آب الجاري وأظهر أن حوالي 60 في المئة من الأميركيين يعارضون التدخل العسكري الأمريكي في حين يعتقد تسعة في المئة فقط انه يجب على اوباما التحرك.
وفي حين ينفي البيت الأبيض رسميا أن يكون هدف الضربة إسقاط النظام السوري ويضع أهدافا متواضعة لها لا تتجاوز تحسين شروط الفريق الدولي المواجه لسوريا في مؤتمر جنيف المنوي عقده قريباً كما يقولون، لفتت جالاني إلى انه على الأرجح ستهدف الضربات الدقيقة التي يجري التفكير فيها إلى إضعاف قدرة النظام على نشر الأسلحة الكيماوية وليس استهداف مخزونات الأسلحة نفسها وذلك بسبب المخاطر الجلية التي ينطوي عليها ذلك. لكن السؤال الذي تطرحه الباحثة هو هل يمكن للغرب تحاشي التصعيد وطول المعركة؟
خيارات اميركية باهظة التكلفة
وبحسب التحليل من المرجح أن يكون التدخل مكلفا. فالمقاتلون الذين لم ينخرطوا في التطرف حتى الآن قد يصابون بخيبة أمل إزاء الطابع المحدود للضربة. كذلك من الناحية الاقتصادية فإن أسواق الأسهم والعملات سجلت هبوطاً في جميع أنحاء العالم وسط مخاوف من أن يؤدي التدخل إلى تفاقم التوترات الطائفية الإقليمية.
وفي إحصائها للنتائج السلبية ترى جالاني أن "الرد الانتقامي من جانب سوريا ومؤيديها الأجانب سيكون مكلفاً. فالصراع في سوريا يضر بالأردن حيث كان الاقتصاد الهش بالفعل يعتمد على المساعدات الخارجية قبل طوفان اللاجئين السوريين. وروسيا التي تزود تركيا بأربعة في المئة من وارداتها النفطية يمكن أن تحاول معاقبتها لدعمها الضربة. وهذا قد يزيد الضغط على الليرة التركية المتهالكة. كما أن الآمال في ذوبان الجليد في العلاقات مع القيادة الإيرانية الجديدة قد تضعف أيضا. وعلاوة على ذلك فان تأجيج التوترات السنيةـ الشيعية في المنطقة بأسرها يؤدي إلى توترات دائمة في سوق النفط.
الامتناع عن القيام بعمل له ثمن أيضاً
في المقابل ترى جالاني أن الامتناع عن القيام بعمل سيكون له أيضا ثمنه. وقد يمتد الصراع السوري إلى دول مجاورة حتى من دون التدخل العسكري الخارجي ويؤدي في النهاية إلى نفس النتائج. وينبغي للمستثمرين أن يستعدوا لعدم الاستقرار لفترة طويلة. وفي المقابل على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أن يعرفوا أنهم سوف يضطرون إلى مواجهة عواقب وخيمة أيا كان اختيارهم.
وفي استعراضها لخلفيات ما يجري تشير الكاتبة إلى نتائج استطلاع للرأي نشرته رويترز ومؤسسة أبسوس في الرابع والعشرين من آب الجاري وأظهر أن حوالي 60 في المئة من الأميركيين يعارضون التدخل العسكري الأمريكي في حين يعتقد تسعة في المئة فقط انه يجب على اوباما التحرك.