ارشيف من :آراء وتحليلات
غضب باكستاني إزاء التجسس الأميركي على الجيش
لم تكن الستة وعشرون مليون دولار التي قدمتها الولايات المتحدة الأميريكية لباكستان خلال الاثني عشر سنة الماضية بالشيء الكافي كي يرضخ الجيش الباكستاني لإرادة واشنطن، فهذا الجيش يشكل حجر عثرة أمام المشروع الأميركي في منطقة جنوب اسيا مع تزايد قوته.
فالصحف الأميريكية تحدثت عن عمليات تجسس أميريكية على الأسلحة النووية الباكستانية والبيولوجية والكيميائية، وكأن باكستان عدو لدود لواشنطن ! وتأتي عمليات التجسس هذه لتضاف إلى عمليات القصف التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار على منطقة وزيرستان القبلية عند الحدود الباكستانية الأفغانية لتهز مجدداً هيبة باكستان وسيادتها في وقت كانت الحكومة تحاول كسب ثقة جماعة "طالبان" لإنجاح مبادرة السلام بين الطرفين.
ويرى محللون في باكستان أن عمليات التجسس هذه إنما هي ردة فعل وقائي بعد دراسات معمقة ثبت من خلالها لدى الاميركيين تطور قدرات الجيش الباكستاني، إذ أكد مصدر رسمي في الجيش الباكستاني أنه إذا "استمرت وحدات الجيش بالتدريب والتجهيز على الوتيرة الحالية،فإن قوة الجيش الباكستاني ستوازي قوة الجيوش الاوروبية لا بل قد تتفوق عليها بحدود العام 2030م".
المنشأت الاستراتيجية الباكستانية
وتعد عمليات التجسس الأميركية على باكستان تعبير جلي على انعدام الثقة بين واشنطن واسلام اباد، وهذا من شأنه أن يترك تأثيراته السلبية على العلاقات الثنائية بين الطرفين، لكن المحللين السياسييين يؤكدون أن تراجع العلاقات بين البلدين يضر بالمصالح الاميركية في هذه المرحلة خصوصاً بعد تدهور علاقات واشنطن مع عدد كبير من شعوب منطقة الشرق الاوسط كسوريا ومصر حيث سقط القناع الاميركي المزيف في الملف السوري خصوصاً بعد التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بذريعة استخدام الاسلحة الكيمائية، وهذا ما يعزز مخاوف باكستان من عمليات التجسس الاميركية على الاسلحة الباكستانية في هذه الظروف المعقدة، ولا يدري الباكستانيون اي مخططات اجرامية تحيكها واشنطن لاسلام اباد!
وقد عبر الكولونيل نادر حسن عن رأي الجيش من هذه المسألة بقوله :" عندما عملنا على تطوير منظومتنا الدفاعية والهجومية لم يكن هدفنا سوى حماية ارضنا وحماية شعبنا، ولن يردعنا أي تخويف أو أي تهديد ، فإرادة الجيش هي ارادة الشعب وانكسار ارادة الجيش يعني انكسار هذه الامة برمتها. نحن نأبى ان نظهر أي وهن او ضعف، وهذا التجسس لم يكن الا لتذكيرنا بأنها موجودة. إن اميركا هي حليفة لباكستان إلا انها تعاملها معاملة العدو، عندما علمت أن باكستان اقوى من قبل وقد تشكل عبئا عليها في المستقبل في حال تطورها".
الاحزاب السياسية الباكستانية بدورها اعربت عن استيائها من عمليات التجسس هذه، وأعرب النائب راجة ظفر الحق الناطق باسم حزب الرابطة الإسلامية عن استيائه من الموقف الاميركي الذي قال إنه "يخفي نوايا مبطنة تجاه باكستان" ويعزز انعدامك الثقة بواشنطن وقد يضع العلاقات معها في خانة المجهول مستقبلاً خصوصاً ان الادارة الاميركية لا تتمتع بالمصداقية في علاقاتها مع أي بلد ولا تهتم الا بتحقيق مصالحها".
كما اعتبر النائب اسد عمر عن حزب العدالة أن "العمل الاميركي يدل على انعدام الثقة الاميركية بالسلطة الباكستانية، وهذا من شأنه تعكير صفو العلاقات بين البلدين وباكستان اليوم اقوى مما كانت عليه من قبل، بينما الولايات المتحدة الاميريكية فقدت هيبتها عند شعوب المنطقة ولذلك هي من سيلجأ لاسترضاء اسلام اباد التي تعد حليفا يقوى نفوذه مع الوقت في المنطقة ". وفي السياق نفسه، قال مسؤول الملف السياسي بمجلس وحدة المسلمين ناصر الشيرازي بأن المعركة اليوم هي معركة الجَلَد الطويل ومعركة تثبيت النفوذ، وعلى الجيش الباكستاني ان يتخذ مواقف جريئة لاثبات هيبة السلطة الباكستانية واثبات كيان الشعب الباكستاني".
ويخلص معظم المحللين إلى الاعتقاد بأن هذا الاعتداء الاميركي على سيادة الباكستان ليس الاول من نوعه، الا انه يكاد يكون الأخطر في مسلسل التسلط الاميركي على الدول الاسلامية.
فالصحف الأميريكية تحدثت عن عمليات تجسس أميريكية على الأسلحة النووية الباكستانية والبيولوجية والكيميائية، وكأن باكستان عدو لدود لواشنطن ! وتأتي عمليات التجسس هذه لتضاف إلى عمليات القصف التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار على منطقة وزيرستان القبلية عند الحدود الباكستانية الأفغانية لتهز مجدداً هيبة باكستان وسيادتها في وقت كانت الحكومة تحاول كسب ثقة جماعة "طالبان" لإنجاح مبادرة السلام بين الطرفين.
ويرى محللون في باكستان أن عمليات التجسس هذه إنما هي ردة فعل وقائي بعد دراسات معمقة ثبت من خلالها لدى الاميركيين تطور قدرات الجيش الباكستاني، إذ أكد مصدر رسمي في الجيش الباكستاني أنه إذا "استمرت وحدات الجيش بالتدريب والتجهيز على الوتيرة الحالية،فإن قوة الجيش الباكستاني ستوازي قوة الجيوش الاوروبية لا بل قد تتفوق عليها بحدود العام 2030م".
المنشأت الاستراتيجية الباكستانية
وتعد عمليات التجسس الأميركية على باكستان تعبير جلي على انعدام الثقة بين واشنطن واسلام اباد، وهذا من شأنه أن يترك تأثيراته السلبية على العلاقات الثنائية بين الطرفين، لكن المحللين السياسييين يؤكدون أن تراجع العلاقات بين البلدين يضر بالمصالح الاميركية في هذه المرحلة خصوصاً بعد تدهور علاقات واشنطن مع عدد كبير من شعوب منطقة الشرق الاوسط كسوريا ومصر حيث سقط القناع الاميركي المزيف في الملف السوري خصوصاً بعد التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بذريعة استخدام الاسلحة الكيمائية، وهذا ما يعزز مخاوف باكستان من عمليات التجسس الاميركية على الاسلحة الباكستانية في هذه الظروف المعقدة، ولا يدري الباكستانيون اي مخططات اجرامية تحيكها واشنطن لاسلام اباد!
وقد عبر الكولونيل نادر حسن عن رأي الجيش من هذه المسألة بقوله :" عندما عملنا على تطوير منظومتنا الدفاعية والهجومية لم يكن هدفنا سوى حماية ارضنا وحماية شعبنا، ولن يردعنا أي تخويف أو أي تهديد ، فإرادة الجيش هي ارادة الشعب وانكسار ارادة الجيش يعني انكسار هذه الامة برمتها. نحن نأبى ان نظهر أي وهن او ضعف، وهذا التجسس لم يكن الا لتذكيرنا بأنها موجودة. إن اميركا هي حليفة لباكستان إلا انها تعاملها معاملة العدو، عندما علمت أن باكستان اقوى من قبل وقد تشكل عبئا عليها في المستقبل في حال تطورها".
الاحزاب السياسية الباكستانية بدورها اعربت عن استيائها من عمليات التجسس هذه، وأعرب النائب راجة ظفر الحق الناطق باسم حزب الرابطة الإسلامية عن استيائه من الموقف الاميركي الذي قال إنه "يخفي نوايا مبطنة تجاه باكستان" ويعزز انعدامك الثقة بواشنطن وقد يضع العلاقات معها في خانة المجهول مستقبلاً خصوصاً ان الادارة الاميركية لا تتمتع بالمصداقية في علاقاتها مع أي بلد ولا تهتم الا بتحقيق مصالحها".
كما اعتبر النائب اسد عمر عن حزب العدالة أن "العمل الاميركي يدل على انعدام الثقة الاميركية بالسلطة الباكستانية، وهذا من شأنه تعكير صفو العلاقات بين البلدين وباكستان اليوم اقوى مما كانت عليه من قبل، بينما الولايات المتحدة الاميريكية فقدت هيبتها عند شعوب المنطقة ولذلك هي من سيلجأ لاسترضاء اسلام اباد التي تعد حليفا يقوى نفوذه مع الوقت في المنطقة ". وفي السياق نفسه، قال مسؤول الملف السياسي بمجلس وحدة المسلمين ناصر الشيرازي بأن المعركة اليوم هي معركة الجَلَد الطويل ومعركة تثبيت النفوذ، وعلى الجيش الباكستاني ان يتخذ مواقف جريئة لاثبات هيبة السلطة الباكستانية واثبات كيان الشعب الباكستاني".
ويخلص معظم المحللين إلى الاعتقاد بأن هذا الاعتداء الاميركي على سيادة الباكستان ليس الاول من نوعه، الا انه يكاد يكون الأخطر في مسلسل التسلط الاميركي على الدول الاسلامية.