ارشيف من :ترجمات ودراسات
أغلبية الصهاينة يؤيدون الانصياع لواشنطن
المحرر الاقليمي + “الخليج”
ضمن ارتجاجات خطاب أوباما في القاهرة يرجح مراقبون صهاينة أن ساعة الحسم في “إسرائيل” باتت أقرب ويشيرون لاضطرار رئيس حكومتها الاختيار بين التساوق مع واشنطن أو التنحي فيما قالت أغلبية “الإسرائيليين” أنها تؤيد الانصياع لأوباما .
وكشف استطلاع رأي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أمس أن 56% من “الإسرائيليين” يؤيدون انصياع نتنياهو لمطالب أوباما وإقامة دولة فلسطينية في إطار اتفاقية “سلام”، فيما رأى 53% منهم أن سياسة أوباما سيئة ل”إسرائيل” . كما عبر نصف “الإسرائيليين” عن عدم رضاهم من إدارة نتنياهو للحكم ول”الأزمة” في العلاقات مع الولايات المتحدة .
وقال 54% إنهم يؤيدون الأخذ بالحسبان الزيادة الطبيعية في المستوطنات وإتاحة البناء فيها لكنهم يؤيدون تجميد البناء فيها في الوقت نفسه، فيما أشار 85% أنهم لن ينضموا لعمليات تناهض إخلاء المستوطنات .
ويرى المحلل السياسي في صحيفة “معاريف”، بن كسبيت، أن “بنيامين نتنياهو سيضطر إلى اتخاذ قرار في الفترة القريبة” حول ما إذا كان سيستمر في رفض مطلبي إدارة أوباما بخصوص تجميد الاستيطان والاعتراف بمبدأ “الدولتين” .
واستذكر بن كسبيت ضغوط البيت الأبيض على رئيس الوزراء الأسبق اسحاق شمير قبيل مؤتمر مدريد .
وأشار المعلق البارز في يديعوت إيتان هابر، الذي أشغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة الأسبق إسحاق رابين لضعف التوازن في خطاب أوباما واعتبره “تقويما جديدا” في العلاقات بين أمريكا و”إسرائيل” .
وأشار كبير معلقي “هآرتس”، يوئيل ماركوس إلى عدم قدرة نتنياهو على التذرع بعدم وجود أغلبية في “إسرائيل” تؤيد إخلاء البؤر الاستيطانية، وقال إن بوسعه تشكيل حكومة واسعة والتخلص من الجهات اليمينية المتطرفة في حكومته، وإذا لم يفهم ذلك فإن أوباما جعله يفهم .
واعتبر زميله المحلل السياسي في “هآرتس”، ألوف خطاب القاهرة تعبيرا عن انقلاب استراتيجي بالنسبة ل”إسرائيل” وأوضح أن عليها مواجهة امتحان إخلاصها للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط من جديد .