ارشيف من :ترجمات ودراسات

هآرتس تشير ضمنيا إلى وجود علاقة بين كشف شبكات التجسس في لبنان وانتحار ضابط الاستخبارات العسكرية في إسرائيل؟

هآرتس تشير ضمنيا إلى وجود علاقة بين كشف شبكات التجسس في لبنان وانتحار ضابط الاستخبارات العسكرية في إسرائيل؟

كتب المحرر العبري
في عملية ربط ضمني بين اعتقال عشرات العملاء الإسرائيليين في لبنان وانتحار ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات العسكرية يعمل ضمن إطار ما يسمى بوحدة 8200، ، طرحت صحيفة هآرتس، في افتتاحيتها، اسئلة وصفتها بالمقلقة، معتبرة أن الجانب المخفي في هاتين القضيتين اعظم مما هو معلن. ولكنها امتنعت عن إيراد أية تفاصيل. خاصة وان الرقابة العسكرية تمنع ذلك بحجة أنها تمس بالأمن القومي الإسرائيلي.

ولفتت هآرتس إلى أن إسرائيل، تعتمد منذ سنوات نهج عدم التعقيب على ما يرد من معلومات حول اعتقال عملاء لها، خشية تأكيد او نفي شبهات يستفيد منها العدو. واشارت الصحيفة إلى ان الصمت الرسمي الاسرائيلي أدى إلى عدم بروز قضية "سقوط شبكات التجسس" في لبنان، في وسائل الاعلام الإسرائيلية بحجمها الطبيعي.

ووصفت هآرتس اعتقال الشبكات الإسرائيلية، بأنه عامل اضافي للتوتر السائد بين إسرائيل وحزب الله الذي "يتعاون مع الاجهزة الامنية الرسمية اللبنانية في التحقيق" مع العملاء.

كما تحدثت الصحيفة ايضا عن اسئلة مقلقة تتصل بانتحار ضابط الاستخبارات الإسرائيلية، آفيا موشيه، خاصة وان عمليات الانتحار في الجيش "تتم في الغالب، (بحسب هآرتس)، في صفوف الجنود الالزاميين الذين يجدون صعوبة في الصمود أمام الاضطرارات النفسية للخدمة". في حين ان انتحار ضابط بهذا المستوى في مكتبه في الجيش وفي اوج عمله، هو حدث استثنائي ونادر. وتساءلت الصحيفة ان كانت اسباب الانتحار مرتبطة بعمله الاستخباري؟ وان كان يريد الضابط ان يوجه من خلال انتحاره رسالة الى قادته وربما ايضا الى الجمهور؟. وختمت الصحيفة بالتأكيد على ان مشروعية السرية النابعة من الحرص على حماية مصادر المعلومات، لا تبرر وجود حواجز تحول دون طرح اسئلة مقلقة بحثا عن الاجابة.

2009-06-09