ارشيف من :نقاط على الحروف
’لواء المستقبل’ يرافع عن عمر الأطرش
أطلّ اللواء أشرف ريفي عشية العيد عبر شاشة الـmtv، متحدّثاً عن عناوين أمنية يغلب عليها الطابع السياسي.. لم يقدّم رؤية يستفيد منها المتلقي أكان مسؤولاً أم مواطناً، بل ظهر وكأنه يرفض نعته بالمدير السابق لقوى الأمن الداخلي، يعرف بكلّ تفاصيل المديرية.. أصرّ على الإيحاء بأنه لا يزال في منصبه وأنه مدير حالي لم ينتقل الى نادي الأسلاف في أكبر جهاز أمني في لبنان.
لكلّ سؤال إجابات و"سيَر"، آليّة بدت محضّرة مسبقاً قبيل بدء حلقة "بموضوعية" لحوارٍ "منتظرٍ" مع ريفي. جمهور الرجل في عاصمة الشمال رحّب به على طريقة قادة المحاور، بالرصاص الابتهاجي، فظلّ مبتهجاً طيلة المقابلة. مع كلّ كلمة وكلّ حرف، كان يُسمع في الاستديو صوت الرشقات النارية "الفرحة".. إخلاصٌ عبّر عنه مسلّحو الشمال لمن تباهى بعلاقته الوطيدة معهم وتواصله الدائم مع قياداتهم. قالها صراحةً أثناء الحوار، نازعاً عنهم أي ارتباط بـ"مشروع معيّن"، مفتياً بصواب حربهم في الشوارع فـ"عندما تُستهدف أي مدينة من حقها أن تدافع عن نفسها إذا لم تحمها الدولة"، وكأنّ ما يجري في طرابلس أسبوعياً، في الحدّ الأدنى، مجرّد حلبة مصارعة يتقبّل فيها المتخاصمون النتيجة بروحٍ رياضية دون مراعاة لحجم الضحايا.
في المقابلة، حرص ريفي على عدم انسلاخ صورته عن الصبغة "المستقبلية"، أراد أن يطرح نفسه على أنه الملمّ الدائم بالأحداث الأمنية المتنقلة، وكأنه يُحارب تقاعده في المنزل.. أما جديده، فدفاعه عن عمر الأطرش المتهم الأول في تفجير بئر العبد، نافياً علاقته بالجريمة الإرهابية.. اذاً من المسؤول؟ شخصية جديدة من بريتال، كما زعم بطل "حزب الحريري".. وبمناسبة ذكر عمر الأطرش، عرّج ريفي على خصوصية عرسال بالنسبة لفريقه السياسي، فسأل "لماذا نسمع صوت وزير الدفاع فايز غصن يعلو كلّما تعلّق الأمر بتلك البقعة؟". أكثر من ذلك دعاه الى أن ينزل عرسال "عن ظهره"، شحنٌ مناطقي يحمل في طيّاته صبغة مذهبية، حتى أنه نسف بيان غصن الذي يكشف فيه عن الأسماء المتورطة بالشبكات التخريبية التي قادها الأطرش، معيداً نغمة إنكار "المستقبل" لحقيقة تغلغل "تنظيم القاعدة" في لبنان حيث يطيب لريفي ذلك بـ"منّة" الكثير من الإنجازات التي حققها للدولة.
وقبل أن ينتقل ريفي لملف آخر في الحوار، لا بدّ من تناول حزب الله. برأي ريفي، من فجّر الضاحية إمّا النظام السوري أو "الجهاد المضاد" رداً على مشاركة الحزب في المعارك في سوريا. كلامٌ مكرّر وتبريري للتيار التكفيري في المنطقة، لكنّه واجب يقع على عاتق رجل المستقبل وينبغي قوله.
من بوابة الأمن أيضاً، انتقد ريفي اللواء عباس ابراهيم رغم أنه حفِظ له كفاءته العالية خدمة للجمهورية اللبنانية، لم يرُقْهُ مشهدُ حواجز الأمن العام في الضاحية أولاً وطرابلس لاحقاً ضمن الخطة التي أعدتها وزارة الداخلية مؤخراً، فأطلق حكمه "الحواجز داخل البلاد ليست من مهمة الأمن العام"، انتقاد يقع على جملة أسباب سياسية يردّدها "المستقبل" من حين لآخر لمهاجمة نجاحات وتميّز ابراهيم في مهامه الموكلة إليه ولا سيّما على صعيد كشف خلايا تخريبية في المناطق اللبنانية.
لم يغب عن بال اللواء المتقاعد توجيه اتهامات الى وزير الاتصالات نقولا صحناوي. للخصومة السياسية المتجذّرة بين "التيار الأزرق" والوزير العوني دور في الاتهام. استحضارٌ لـ"علكة" داتا الاتصالات، ثمّ قرار اتهامي ومباشر يذكّر بالسيناريو المنتهج من قبل "المستقبل" بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي تم بموجبه توزيع الاتهامات على كل طرف يخالفه بالسياسة: "صحناوي متواطئ بطريقة ما باغتيال اللواء وسام الحسن لتمنّعه عن إعطاء الداتا"، وأبعد من ذلك: "صحناوي واجهة وحزب الله هو الفريق المؤثر". منطق يفتقد الى المعايير القانونية والقضائية.
منحت الـmtv اللواء أشرف ريفي منبرها ليطلق سيلاً من الاتهامات السياسية التي لا تنفصل عن الموقف الحزبي المتّبع من قبل قيادات "المستقبل"، كلامٌ لا يعدو كونه رذاذا في غيمة خريف عابرة.. ما قبل حديث ريفي وما بعده هو هو، الصورة لم تنقلب في طرابلس، لم ينسحب قادة المحاور من نقاطهم حيث يتمركزون.. قد يكون "لواء المستقبل" محقاً بقوله إن "الخلل في عاصمة الشمال ليس أمنياً بل سياسيٌ". انتهت رصاصات الابتهاج مع ختام المقابلة، لكنّ الأداء المدمّر لـ"تيار الحريري" في الفيحاء وجارتها عكار والمناطق المجاورة، لم ينتهِ لم يتوقف .. يدوم ويدوم ويدوم.
لكلّ سؤال إجابات و"سيَر"، آليّة بدت محضّرة مسبقاً قبيل بدء حلقة "بموضوعية" لحوارٍ "منتظرٍ" مع ريفي. جمهور الرجل في عاصمة الشمال رحّب به على طريقة قادة المحاور، بالرصاص الابتهاجي، فظلّ مبتهجاً طيلة المقابلة. مع كلّ كلمة وكلّ حرف، كان يُسمع في الاستديو صوت الرشقات النارية "الفرحة".. إخلاصٌ عبّر عنه مسلّحو الشمال لمن تباهى بعلاقته الوطيدة معهم وتواصله الدائم مع قياداتهم. قالها صراحةً أثناء الحوار، نازعاً عنهم أي ارتباط بـ"مشروع معيّن"، مفتياً بصواب حربهم في الشوارع فـ"عندما تُستهدف أي مدينة من حقها أن تدافع عن نفسها إذا لم تحمها الدولة"، وكأنّ ما يجري في طرابلس أسبوعياً، في الحدّ الأدنى، مجرّد حلبة مصارعة يتقبّل فيها المتخاصمون النتيجة بروحٍ رياضية دون مراعاة لحجم الضحايا.
في المقابلة، حرص ريفي على عدم انسلاخ صورته عن الصبغة "المستقبلية"، أراد أن يطرح نفسه على أنه الملمّ الدائم بالأحداث الأمنية المتنقلة، وكأنه يُحارب تقاعده في المنزل.. أما جديده، فدفاعه عن عمر الأطرش المتهم الأول في تفجير بئر العبد، نافياً علاقته بالجريمة الإرهابية.. اذاً من المسؤول؟ شخصية جديدة من بريتال، كما زعم بطل "حزب الحريري".. وبمناسبة ذكر عمر الأطرش، عرّج ريفي على خصوصية عرسال بالنسبة لفريقه السياسي، فسأل "لماذا نسمع صوت وزير الدفاع فايز غصن يعلو كلّما تعلّق الأمر بتلك البقعة؟". أكثر من ذلك دعاه الى أن ينزل عرسال "عن ظهره"، شحنٌ مناطقي يحمل في طيّاته صبغة مذهبية، حتى أنه نسف بيان غصن الذي يكشف فيه عن الأسماء المتورطة بالشبكات التخريبية التي قادها الأطرش، معيداً نغمة إنكار "المستقبل" لحقيقة تغلغل "تنظيم القاعدة" في لبنان حيث يطيب لريفي ذلك بـ"منّة" الكثير من الإنجازات التي حققها للدولة.
وقبل أن ينتقل ريفي لملف آخر في الحوار، لا بدّ من تناول حزب الله. برأي ريفي، من فجّر الضاحية إمّا النظام السوري أو "الجهاد المضاد" رداً على مشاركة الحزب في المعارك في سوريا. كلامٌ مكرّر وتبريري للتيار التكفيري في المنطقة، لكنّه واجب يقع على عاتق رجل المستقبل وينبغي قوله.
من بوابة الأمن أيضاً، انتقد ريفي اللواء عباس ابراهيم رغم أنه حفِظ له كفاءته العالية خدمة للجمهورية اللبنانية، لم يرُقْهُ مشهدُ حواجز الأمن العام في الضاحية أولاً وطرابلس لاحقاً ضمن الخطة التي أعدتها وزارة الداخلية مؤخراً، فأطلق حكمه "الحواجز داخل البلاد ليست من مهمة الأمن العام"، انتقاد يقع على جملة أسباب سياسية يردّدها "المستقبل" من حين لآخر لمهاجمة نجاحات وتميّز ابراهيم في مهامه الموكلة إليه ولا سيّما على صعيد كشف خلايا تخريبية في المناطق اللبنانية.
لم يغب عن بال اللواء المتقاعد توجيه اتهامات الى وزير الاتصالات نقولا صحناوي. للخصومة السياسية المتجذّرة بين "التيار الأزرق" والوزير العوني دور في الاتهام. استحضارٌ لـ"علكة" داتا الاتصالات، ثمّ قرار اتهامي ومباشر يذكّر بالسيناريو المنتهج من قبل "المستقبل" بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي تم بموجبه توزيع الاتهامات على كل طرف يخالفه بالسياسة: "صحناوي متواطئ بطريقة ما باغتيال اللواء وسام الحسن لتمنّعه عن إعطاء الداتا"، وأبعد من ذلك: "صحناوي واجهة وحزب الله هو الفريق المؤثر". منطق يفتقد الى المعايير القانونية والقضائية.
منحت الـmtv اللواء أشرف ريفي منبرها ليطلق سيلاً من الاتهامات السياسية التي لا تنفصل عن الموقف الحزبي المتّبع من قبل قيادات "المستقبل"، كلامٌ لا يعدو كونه رذاذا في غيمة خريف عابرة.. ما قبل حديث ريفي وما بعده هو هو، الصورة لم تنقلب في طرابلس، لم ينسحب قادة المحاور من نقاطهم حيث يتمركزون.. قد يكون "لواء المستقبل" محقاً بقوله إن "الخلل في عاصمة الشمال ليس أمنياً بل سياسيٌ". انتهت رصاصات الابتهاج مع ختام المقابلة، لكنّ الأداء المدمّر لـ"تيار الحريري" في الفيحاء وجارتها عكار والمناطق المجاورة، لم ينتهِ لم يتوقف .. يدوم ويدوم ويدوم.