«الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية: دمّروا أماكنهم المقدسة، اقتلوا الرجال والنساء والأطفال والمواشي»، هكذا أجاب الحاخام مانيس فريدمان على سؤال وجّهته مجلة «مومنت» الأميركية اليهودية ونصّه: «كيف يتوجب على اليهود أن يتعاملوا مع جيرانهم العرب؟».
وأضاف فريدمان في جوابه الذي نشرته المجلة المختصة بالشؤون اليهودية: «أنا لا أؤمن بالأخلاقيات الغربية. أن نحيا حسب قيم التوراة سيجعل منا نورا فوق رؤوس الأمم المهزومة بسبب أخلاقيات فاسدة اخترعها الإنسان».
ينتمي مانيس فريدمان الأميركي المقيم في مينسوتا إلى جماعة «شاباد - ليبوفيتش» اليهودية المتشددة دينيا. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن موردخاي سبكتور، أحد أعلام اليهود في مينسوتا، إنه «ربما يكون فريدمان قد قال الأمور بأسلوب فجّ ولكنّهم (جماعة ليبوفيتش) يرون الأشياء بهذه الطريقــة فعلا. هم لا يحبون العرب ولا يقبلون بحل الدولتـين أو أي فكــرة من هذا القبيل».
يذكر أن كبير حاخامات هذه المجموعة ومؤسسها مناحيم شنيرسون كان من أشد الرافضين لأي عملية سلام مع الفلسطينيين. امّا محررة مجلة «مومنت» نادين ابشتين فقالت لصحيفة «هآرتس» أن فريدمان «شجاع» وقد عبّر عن وجهة نظره بوضوح، وأضافت: «لا يتسنّى لليهود في أميركا أن يسمعوا آراء كهذه، لا لندرتها بل لأننا لا نسأل جماعة شاباد ـ ليبوفيتش أو الجماعات الدينية الأخرى عن رأيها».