فوفق المعلومات الخاصة ان اتصالاً ولقاءات عقدها بعض ضباط المخابرات التركية مع مندوب عن المسؤول السعودي بندر بن سلطان في احد فنادق اسطنبول وشارك في اللقاء قادة مجموعات مسلحة، بأوامر من رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، بهدف التنسيق بين الجهازين لدعم المجموعات المسلحة بعد تنظيف السفيرة.

وتفيد المعلومات أن ضباطا من المخابرات السعودية والتركية شكلوا لجنة تضم ايضا بعض قادة المسلحين، وواصلت هذه اللجنة اجتماعاتها في قاعدة "أضنة" التركية، على بعد مائة كيلومتر تقريبا من الحدود السورية حيث يجري تدريب المجموعات المسلحة، وقد تم توجيه اللوم لقادة المجموعات المسلحة، فيما اعتبر احد الضباط السعوديين خسارة السفيرة كخسارة القصير على الحدود اللبنانية، لما لها من اهمية استراتيجية في سير العمليات العسكرية في شمال سورية وليس فقط على مدينة حلب.


وبحسب الضابط السعودي، فانه "لا بد من عمل أي شيء من اجل تحقيق مكاسب تساعد في رفع معنويات المجموعات المسلحة في باقي مناطق ريف حلب وريف الرقة، كونها تعاني من انهيار ملحوظ"، فكانت الاوامر لقادة المجموعات المسلحة، بان تبدأ في تنفيذ بعض العمليات، وما حالة الهستيريا التي لوحظت خلال الساعات الماضية في بعض احياء ريف حلب واستهداف محطة الكهرباء إلا دليل على ذلك، خاصة وأن الهدف منها تحقيق اي انجاز من اجل اعادة رفع المعنويات المنهارة وحتى ما جرى في جنوب البلاد وتحديدا انفجار مدينة السويداء، يأتي في اطار حالة التخبط بالاضافة إلى استهداف العاصمة دمشق بقذائف الهاون لضرب الاستقرار الذي تعيشه منذ فترة.

وتعتبر السفيرة المدخل الرئيسي الى العديد من بلدات ريف حلب، وتشكل خسارتها فرط عقد ترابط المجموعات المسلحة وتماسكها حتى من الناحية اللوجستية، وقد ظهر ذلك جلياً مع تنظيف تل عرن والعمليات في تل حاصل ما ساهم في إعادة حركة مطار حلب الدولي بشكل طبيعي ما أدى إلى انكشاف المسلحين في السفيرة ليصبحوا بلا عمق إستراتيجي.