ارشيف من :آراء وتحليلات
هل فرنسا هي من عطلت فعلاً اتفاقاً ’نووياً’ أميركياً - إيرانياً؟
كشف تقرير أعده مركز الاعمال الاستراتيجية الفرنسي عن بعض الحجج التي قدمها كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس الى الرئيس الأميركي ووزير خارجيته لإقناعهم بوجهة النظر الفرنسية المتصلبة اتجاه ايران، وقال المركز إن الجانب الفرنسي تحدث عن معمل أراك لتخصيب اليورانيوم مشيراً إلى أنه سوف يبدأ العمل في العام 2014 الأمر الذي سوف يمكن إيران من إنتاج البلوتونيوم الذي يمكن تحويله للاستخدام العسكري بسهولة، وأضاف التقرير أن الفرنسيين اعتبروا بأن سماح ايران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية بدخول معمل آراك في وقت يملك الجانب الايراني ما يعادل 186 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة، لن يثني الايرانيين عن زيادة نسبة تخصيبه الى نسبة 90 بالمائة لصناعة قنبلة نووية.
وقال التقرير ان هولاند رفض القبول باتفاق سريع مع ايران بسبب الزيارة التي يزمع القيام بها للأراضي الفلسطينية المحتلة الاحد القادم، سعياً لإظهار نوع من الانتصار في خطابه امام "الكنيست" قبل زيارته للضفة الغربية، وفي الوقت نفسه أضاف التقرير أن الرئيس الفرنسي يسعى لارضاء عدوين كبيرين لإيران هما السعودية وقطر خصوصا أن هناك عقود تسليح وقعتها فرنسا مع الدولتين بقيمة خمسة مليارات يورو.
وتستمر فرنسا في سياستها الحادة والعالية النبرة ضد المحور السوري الإيراني وهي تنتقل في الحدية من ملف الى آخر بحسب ظروف التفاوض والتقارب الروسي الأمريكي كما حصل في ملف السلاح الكيماوي السوري، او التقارب الإيراني الأمريكي كما يحصل حاليا في الملف النووي الإيراني.
هذه الحدية الفرنسية في التعاطي مع هذا المحور تتناقض كليا مع القدرات الفعلية لفرنسا على تطبيق لهجتها الحادة على أرض الواقع وتتعارض مع المصالح الفرنسية الاقتصادية والسياسية والثقافية في البلدين المذكورين وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وهذا الكلام يتردد في الأروقة الفرنسية ويذكره يوميا كل من يتعاطى الشؤون السياسية والاقتصادية والإعلامية في فرنسا، وآخر الغيث في حملة الاحتجاجات على السياسة الفرنسية هذه اتى من شركة "بيجو سيتروان" في بيان صدر عن نقابة العمال فيها يطالب الحكومة الفرنسية بإعادة التعاون مع ايران حفاظا عل وجود الشركة ومنعا لفقدان الآلاف فرص العمل في فرنسا، لأنه وبكل بساطة تعتبر إيران السوق العالمية الأكبر والأهم لصناعة السيارات الفرنسية.
وأتى التصعيد الفرنسي في اجتماع جنيف بين إيران ودول (5 + 1) معرقلا لاتفاق نهائي حصل بين الاطراف المتحاورة هذا على أقله ما تورده وسائل الإعلام وما يريد ان يظهره للفرنسيين وزير الخارجية الفرنسية إثباتا لحلم القوة العظمى التي تلعب أدواراً مفصلية في السياسة الخارجية للعالم، غير أن الواقع مختلف كليا عن ما يذاع وينشر إعلاميا.
مراجع فرنسية واسعة الاطلاع قالت في حديث لموقع "العهد" الإخباري إن سيناريو التصعيد الفرنسي والعرقلة الفرنسية التي شهدناها في التسوية حول السلاح الكيماوي السوري و نشهده حاليا في عملية التسوية حول الملف النووي ألإيراني أتى بسبب الشعور الفرنسي بالتهميش الأمريكي في كلا الملفين ومن الواضح ان اوباما يتعامل مع الانفعالات الفرنسية على أنها من ضرورات عملية الإخراج التي يقوم بها في التسويات التي بدأها مع المحور الروسي الصيني الايراني في المنطقة.
وتؤكد المراجع الفرنسية ان التوافق الايراني الغربي قد حصل ووضع على الطريق حول الملف النووي الايراني غير أن قبول هذا الاتفاق في الولايات المتحدة والخليج يحتاج الى بعض الوقت حتى يتم تمرير الاتفاق في امريكا ويستغل اوباما ما تقوم به فرنسا من دور الصبي المشاكس كما حصل في تسوية السلاح الكيماوي السوري لتمرير الوقت الذي من خلاله سوف يتم ترتيب الاوضاع مع الجمهوريين بحيث لا تظهر موجة اعتراضات تنهي ما يقوم به اوباما وفريقه، كما ان هذا الوقت سوف يستغل لطمأنة دول الخليج و"إسرائيل".
وقال التقرير ان هولاند رفض القبول باتفاق سريع مع ايران بسبب الزيارة التي يزمع القيام بها للأراضي الفلسطينية المحتلة الاحد القادم، سعياً لإظهار نوع من الانتصار في خطابه امام "الكنيست" قبل زيارته للضفة الغربية، وفي الوقت نفسه أضاف التقرير أن الرئيس الفرنسي يسعى لارضاء عدوين كبيرين لإيران هما السعودية وقطر خصوصا أن هناك عقود تسليح وقعتها فرنسا مع الدولتين بقيمة خمسة مليارات يورو.
وتستمر فرنسا في سياستها الحادة والعالية النبرة ضد المحور السوري الإيراني وهي تنتقل في الحدية من ملف الى آخر بحسب ظروف التفاوض والتقارب الروسي الأمريكي كما حصل في ملف السلاح الكيماوي السوري، او التقارب الإيراني الأمريكي كما يحصل حاليا في الملف النووي الإيراني.
هذه الحدية الفرنسية في التعاطي مع هذا المحور تتناقض كليا مع القدرات الفعلية لفرنسا على تطبيق لهجتها الحادة على أرض الواقع وتتعارض مع المصالح الفرنسية الاقتصادية والسياسية والثقافية في البلدين المذكورين وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وهذا الكلام يتردد في الأروقة الفرنسية ويذكره يوميا كل من يتعاطى الشؤون السياسية والاقتصادية والإعلامية في فرنسا، وآخر الغيث في حملة الاحتجاجات على السياسة الفرنسية هذه اتى من شركة "بيجو سيتروان" في بيان صدر عن نقابة العمال فيها يطالب الحكومة الفرنسية بإعادة التعاون مع ايران حفاظا عل وجود الشركة ومنعا لفقدان الآلاف فرص العمل في فرنسا، لأنه وبكل بساطة تعتبر إيران السوق العالمية الأكبر والأهم لصناعة السيارات الفرنسية.
وأتى التصعيد الفرنسي في اجتماع جنيف بين إيران ودول (5 + 1) معرقلا لاتفاق نهائي حصل بين الاطراف المتحاورة هذا على أقله ما تورده وسائل الإعلام وما يريد ان يظهره للفرنسيين وزير الخارجية الفرنسية إثباتا لحلم القوة العظمى التي تلعب أدواراً مفصلية في السياسة الخارجية للعالم، غير أن الواقع مختلف كليا عن ما يذاع وينشر إعلاميا.
مراجع فرنسية واسعة الاطلاع قالت في حديث لموقع "العهد" الإخباري إن سيناريو التصعيد الفرنسي والعرقلة الفرنسية التي شهدناها في التسوية حول السلاح الكيماوي السوري و نشهده حاليا في عملية التسوية حول الملف النووي ألإيراني أتى بسبب الشعور الفرنسي بالتهميش الأمريكي في كلا الملفين ومن الواضح ان اوباما يتعامل مع الانفعالات الفرنسية على أنها من ضرورات عملية الإخراج التي يقوم بها في التسويات التي بدأها مع المحور الروسي الصيني الايراني في المنطقة.
وتؤكد المراجع الفرنسية ان التوافق الايراني الغربي قد حصل ووضع على الطريق حول الملف النووي الايراني غير أن قبول هذا الاتفاق في الولايات المتحدة والخليج يحتاج الى بعض الوقت حتى يتم تمرير الاتفاق في امريكا ويستغل اوباما ما تقوم به فرنسا من دور الصبي المشاكس كما حصل في تسوية السلاح الكيماوي السوري لتمرير الوقت الذي من خلاله سوف يتم ترتيب الاوضاع مع الجمهوريين بحيث لا تظهر موجة اعتراضات تنهي ما يقوم به اوباما وفريقه، كما ان هذا الوقت سوف يستغل لطمأنة دول الخليج و"إسرائيل".