ارشيف من :نقاط على الحروف
كيف دخلت ’القاعدة’ الى لبنان؟
شرّع فريق 14 آذار أبواب لبنان الأخضر أمام "الخطر الأسود".. معادلة لا تعد افتراءً ولا تجنيا على فريق امتهن في السنوات الأخيرة الدفاع عن الظواهر الخارجة عن اطار الشرعية. نعم تنظيم "القاعدة" موجود في لبنان اليوم وخطر التطرف داهمُ باعتراف الجميع.. لكن مهلاً "الجميع؟!".
جمع المستقبل الآذاريين المتنافسين على تبرير الهجوم الانتحاري المزدوج الأخير قرب السفارة الايرانية في بيروت، بدا مرتاح الضمير ينظّر على شاشات التلفزة مسهباً في شرح مسببات دخول "القاعدة" الى لبنان. نعم هم أنفسهم الذين كذّبوا وزير الدفاع فايز غصن حين حذّر منذ قرابة العامين من تهريب السلاح والمقاتلين تحت لواء القاعدة.. هم أنفسهم أيضاً الذين استدعوا الوزير في لجنة الدفاع النيابية "لاستجوابه" أو "محاسبته" على هذا الاعلان.. يقفون اليوم "متفلسفين" على اللبنانيين بنظريات مستحدثة ليست سوى تبريرات واهية تشرعن وجود "القاعدة" في بلاد الأرز.
التيار التائه في خطاه السياسية بعد حصاده الفشل تلو الآخر، والذي طال انتظاره لرئيسه المغترب في بلاد النفط العربي، هو اليوم رأس حربة الدفاع عن جرائم التكفيريين في لبنان، وتسويغها. فكيف يتناغم تيار يزعم اعتناق "العلمانية" والنضال لبناء "دولة مدنية" مع أفكار "القاعدة"، ويفتح أبواب لبنان أمام جرائمها؟
مصدر مطّلع يرى عدة أسباب تدفع فريق 14 آذار الى تبنّي "القاعدة":
أولاً في المصلحة. يهم "المستقبل" تقديم نفسه على أنه "التيار المعتدل" الذي ان لم يتم التحالف معه واسترضاؤه حل "التطرف" بديلاً عنه. وبالتالي، يضع الحزب "الحريري" نفسه بديلاً وحيداً عن الارهاب فـ"إما نحن واما الفوضى".
ثانياً في الممارسة والسلوك. لم يترك "المستقبل" تطرفاً دينياً ولا سياسياً الا ودعمه في مختلف مناطق لبنان. فبعد "ثورته" ضد الدولة اثر اعتقال المدعو شادي المولوي بتهمة الارهاب في طرابلس، حوّل التيار الأزرق المدينة الى بؤرة خارجة عن سيطرة الجيش والقوى الأمنية، تستقطب الارهابيين من "نصرة" و"داعش" و"قاعدة" تحت مسميات "نازحين" أو "معارضين سوريين". حتى باتت الدولة لا تجرؤ على اعتقال مطلوب في امارة "المستقبل" الطرابلسية، فنواب "الصوت المرتفع" من أصناف معين المرعبي وخالد الضاهر بالمرصاد.
وفي صيدا، لم يتوان تيار سعد الحريري عن أن يكون الراعي الأول للمعتدي على الجيش اللبناني بسلاح ميليشياوي وفكر "قاعدي" بحت. حظي أحمد الأسير بالدعم السياسي واللوجستي والمادي والمعنوي من قبل نائبي المدينة. فؤاد السنيورة يطالب بالتحقيق مع الجيش لتعرّضه لمشروع الدويلة الأسيرية في صيدا. أما بهية الحريري فتسلمت الشق المتعلق بتوكيل المحامين للموقوفين من أنصار الأسير بتهمة قتل جنود في الجيش اللبناني. وتمكّنت أخيراً من "تحسين ظروف اعتقالهم"، حيث تم نقل 20 موقوفاً من جماعة الأسير، من مقرهم في سجن الريحانية إلى سجن جزين المخصص للأجانب الموقوفين في قضايا عادية، والذي تدخل السيارات وتخرج منه دون تفتيش ودون توفر الإجراءات الأمنية اللازمة لاحتجاز موقوفين بجرم قتال الجيش.
التيار استكمل فتح الطريق أمام مجموعات "القاعدة" للاستيطان في لبنان من خلال العمل على ايجاد شرخ بين قسم من اللبنانيين من جهة، والجيش اللبناني من جهة أخرى. وضع نوابه وماكينته الاعلامية البزّة العسكرية نصب أعينهم، وبدأ الاستهداف. تشهير وتهجم ورعاية للمعتدين على أفراده، في طرابلس وصيدا. أما عرسال، فيقتل أفراد الجيش فيها بدماء باردة، ويمثّل بجثثهم، ويمنع الجيش من الاقتصاص. بل إن المجرمين كانوا محل "تضامن" من قبل جوقة الرابع عشر من آذار، "تضامن" تعدى حدود الوقاحة السياسية ليكون تعمّداً لضرب هيبة المؤسسة العسكرية.
وبعد دعم المجموعات "القاعدية" الفكر، و"الداعشية" الاجرام، وضرب هيبة الجيش في إمارات "المستقبل"، كانت النتيجة "وخيمة". تنظيم "القاعدة" في لبنان يعمل على تجنيد شباب مضلل بتحريض فتنوي ومذهبي مقيت. وانتحاريون وتفجيرات في مناطق لبنانية مختلفة وضحايا أبرياء بالعشرات. ونواب يبحثون عن أعذار تخفيفية تبرر فظاعة الجريمة. نعم إنه "الخطر الأسود" الذي تغلغل في لبنان بفعل التيار "الأزرق".
جمع المستقبل الآذاريين المتنافسين على تبرير الهجوم الانتحاري المزدوج الأخير قرب السفارة الايرانية في بيروت، بدا مرتاح الضمير ينظّر على شاشات التلفزة مسهباً في شرح مسببات دخول "القاعدة" الى لبنان. نعم هم أنفسهم الذين كذّبوا وزير الدفاع فايز غصن حين حذّر منذ قرابة العامين من تهريب السلاح والمقاتلين تحت لواء القاعدة.. هم أنفسهم أيضاً الذين استدعوا الوزير في لجنة الدفاع النيابية "لاستجوابه" أو "محاسبته" على هذا الاعلان.. يقفون اليوم "متفلسفين" على اللبنانيين بنظريات مستحدثة ليست سوى تبريرات واهية تشرعن وجود "القاعدة" في بلاد الأرز.
التيار التائه في خطاه السياسية بعد حصاده الفشل تلو الآخر، والذي طال انتظاره لرئيسه المغترب في بلاد النفط العربي، هو اليوم رأس حربة الدفاع عن جرائم التكفيريين في لبنان، وتسويغها. فكيف يتناغم تيار يزعم اعتناق "العلمانية" والنضال لبناء "دولة مدنية" مع أفكار "القاعدة"، ويفتح أبواب لبنان أمام جرائمها؟
مصدر مطّلع يرى عدة أسباب تدفع فريق 14 آذار الى تبنّي "القاعدة":
أولاً في المصلحة. يهم "المستقبل" تقديم نفسه على أنه "التيار المعتدل" الذي ان لم يتم التحالف معه واسترضاؤه حل "التطرف" بديلاً عنه. وبالتالي، يضع الحزب "الحريري" نفسه بديلاً وحيداً عن الارهاب فـ"إما نحن واما الفوضى".
ثانياً في الممارسة والسلوك. لم يترك "المستقبل" تطرفاً دينياً ولا سياسياً الا ودعمه في مختلف مناطق لبنان. فبعد "ثورته" ضد الدولة اثر اعتقال المدعو شادي المولوي بتهمة الارهاب في طرابلس، حوّل التيار الأزرق المدينة الى بؤرة خارجة عن سيطرة الجيش والقوى الأمنية، تستقطب الارهابيين من "نصرة" و"داعش" و"قاعدة" تحت مسميات "نازحين" أو "معارضين سوريين". حتى باتت الدولة لا تجرؤ على اعتقال مطلوب في امارة "المستقبل" الطرابلسية، فنواب "الصوت المرتفع" من أصناف معين المرعبي وخالد الضاهر بالمرصاد.
وفي صيدا، لم يتوان تيار سعد الحريري عن أن يكون الراعي الأول للمعتدي على الجيش اللبناني بسلاح ميليشياوي وفكر "قاعدي" بحت. حظي أحمد الأسير بالدعم السياسي واللوجستي والمادي والمعنوي من قبل نائبي المدينة. فؤاد السنيورة يطالب بالتحقيق مع الجيش لتعرّضه لمشروع الدويلة الأسيرية في صيدا. أما بهية الحريري فتسلمت الشق المتعلق بتوكيل المحامين للموقوفين من أنصار الأسير بتهمة قتل جنود في الجيش اللبناني. وتمكّنت أخيراً من "تحسين ظروف اعتقالهم"، حيث تم نقل 20 موقوفاً من جماعة الأسير، من مقرهم في سجن الريحانية إلى سجن جزين المخصص للأجانب الموقوفين في قضايا عادية، والذي تدخل السيارات وتخرج منه دون تفتيش ودون توفر الإجراءات الأمنية اللازمة لاحتجاز موقوفين بجرم قتال الجيش.
التيار استكمل فتح الطريق أمام مجموعات "القاعدة" للاستيطان في لبنان من خلال العمل على ايجاد شرخ بين قسم من اللبنانيين من جهة، والجيش اللبناني من جهة أخرى. وضع نوابه وماكينته الاعلامية البزّة العسكرية نصب أعينهم، وبدأ الاستهداف. تشهير وتهجم ورعاية للمعتدين على أفراده، في طرابلس وصيدا. أما عرسال، فيقتل أفراد الجيش فيها بدماء باردة، ويمثّل بجثثهم، ويمنع الجيش من الاقتصاص. بل إن المجرمين كانوا محل "تضامن" من قبل جوقة الرابع عشر من آذار، "تضامن" تعدى حدود الوقاحة السياسية ليكون تعمّداً لضرب هيبة المؤسسة العسكرية.
وبعد دعم المجموعات "القاعدية" الفكر، و"الداعشية" الاجرام، وضرب هيبة الجيش في إمارات "المستقبل"، كانت النتيجة "وخيمة". تنظيم "القاعدة" في لبنان يعمل على تجنيد شباب مضلل بتحريض فتنوي ومذهبي مقيت. وانتحاريون وتفجيرات في مناطق لبنانية مختلفة وضحايا أبرياء بالعشرات. ونواب يبحثون عن أعذار تخفيفية تبرر فظاعة الجريمة. نعم إنه "الخطر الأسود" الذي تغلغل في لبنان بفعل التيار "الأزرق".