ارشيف من :نقاط على الحروف
كذبتان لا تصنعان ’مستقبل’
الكلام عن كذبتين يأتي على سبيل المثال لا الحصر. فحبل الكذب عند هؤلاء طويل. لا يقف عند حد أخلاقي او وطني او انساني. معهم أخذت ظاهرة التكاذب السياسي التي اشتهر بها اللبنانيون مرحلة جديدة. في الماضي برر سياسيون هذه الظاهرة على اعتبارها ضرورية لارضاء اطراف في بلد يتكون من فسيفساء معقدة لطوائف ومذاهب وانتماءات تعيش في توازن قلق. خطورة الكذب هذه الايام انه يساهم بشكل مباشر بضرب ما تبقى من تماسك في التركيبة اللبنانية. كذب يهدف لالغاء الاخر، الشريك في الوطن، وشيطنته وضرب رمزيته واغتياله سياسيا ووطنيا.
الكذبة الاولى عبارة عن سردية رددها هؤلاء دون كلل او ملل عند كل محطة لها علاقة بالمقاومة. "الاخيرة فقدت اجماعا وطنيا حظيت به حتى عام ال2000 ". ينسى هؤلاء والارجح يتناسون مواقف منددة ورافضة لأي عمل مقاوم والحجج كثيرة من ضرورة الاعتماد على المجتمع الدولي الى مقولة استرداد الارض من خلال العمل الدبلوماسي، وصولا الى اعطاء تبريرات للمحتل على افعاله واعتبار اعتداءاته وحروبه ردا على العمل المقاوم . نعم قالها هؤلاء دون خجل قبل العام 2000. دعوا لنزع سلاح المقاومة وحملوا المقاومين مسؤولية كل الموبقات منذ انطلاقتها ولم يتغير موقفهم اللهم باستثناء موقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اسرّ بقناعاته للامين العام لحزب الله خلال الجلسات التي اعلن عنها بعد شباط 2005.
ما عدا ذلك اي كلام عن الاجماع الوطني حول المقاومة كذبة لم يصدقها حتى اصحابها. واخر الادلة طريقة تعاطي فريق 14 اذار واعلامه مع الانتحاريين الذين نفذا عملية السفارة الايرانية. بأداء يبدو ناتجا عن " امر عمليات مركزي " وبتزامن لا يترك مجالا للشك بثت وسائل اعلام 14اذار تقارير وتحقيقات وصيغت مقدمات واعطيت ابعاد تصب كلها في خانة واحدة . انتحاريو السفارة الايرانية الذين قتلوا لبنانيين ابرياء عزل على نفس السوية مع استشهاديين ابطال نفذوا عمليات ضد العدو الاسرائيلي -الذي يفترض ان يكون عدوا لكل اللبنانيين -وساهموا من خلال عملياتهم في ارساء معادلات قوة وردع امام المحتل ما ساهم في تعبيد طريق التحرير. عمليات نفذت كلها قبل العام 2000. اي الحقبة التاريخية التي يدعي الاذاريون انهم كانوا فيها يؤيدون عمل المقاومة ويباركونه! كيف يتساوى اذن المقاومون الذين نفذوا عملياتهم تحت ظلال " الاجماع الوطني حول المقاومة " بمجرمين مضللين قتلوا ابناء جلدتهم على طريق تعزيز الموقف الاسرائيلي وارساء توازنات لا تخدم الا اسرائيل؟
اما الكذبة الثانية فهي كذبة السلمية والمدنية والاعتدال . يريد فريق 14 اذار تكريس وجهه السلمي من خلال التضليل والتشويه والكذب. لسنا في صدد العودة الى التاريخ الميليشيوي الاجرامي لاطراف اساسية في هذا الفريق. سنكتفي بمرحلة ما بعد ال2005. فعلى طريقة تغطية الشمس بالغربال يريد هؤلاء من اللبنانيين ان ينسوا الجهود التي بذلت لانشاء ميليشيا لحزب المستقبل حين دفعت ملايين الدولارات لتجنيد وتدريب الاف الشبان في شركات وهمية الا ان سوء الادارة والهدر والاخطاء السياسية المميتة -لحسن حظ اللبنانيين- اجهضت "التجربة الحلم " عند اول استحقاق بعد قرارات 5 ايار 2008.
اما تورط تيار المستقبل مع تنظيم القاعدة فحدث ولا حرج، سيارات النائبة بهية الحريري تتولى مهمة تأمين المواصلات لعناصر فتح الاسلام ومصرف البحر المتوسط الذي يملكه ال الحريري يؤمن رواتبهم الشهرية. اما اشرف ريفي الاداة الامنية المخلصة للحريرية السياسية، فأشرف على تربية وتغذية وتنمية المجموعات المسلحة التي تدور في فلك القاعدة او تنفذ اجندتها. اشرف ريفي نفسه وصف قادة المحاور بـ"ابنائه" وصديقه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تحدث عن دور ريفي في "توزيع السلاح على شباب طرابلس وتحويل مؤسسات الدولة الى اوكار للعصابات والمسلحين".
العصابات والمسلحون هم البنية التحتية للتكفيريين في لبنان التي "عمرها " رموز تيار المستقبل الامنية والسياسية والنيابية. هم السيف الذي شحذوه ليقاتلوا به، خدمة لمشاريع اقليمية ابعد ما تكون عن السلمية والاعتدال والمدنية. تبقى الصور القادمة من طرابلس لتؤكد انك تستطيع ان تكذب بعض الوقت على كل الناس لكنك لا تستطيع ان تكذب على كل الناس كل الوقت.
الكذبة الاولى عبارة عن سردية رددها هؤلاء دون كلل او ملل عند كل محطة لها علاقة بالمقاومة. "الاخيرة فقدت اجماعا وطنيا حظيت به حتى عام ال2000 ". ينسى هؤلاء والارجح يتناسون مواقف منددة ورافضة لأي عمل مقاوم والحجج كثيرة من ضرورة الاعتماد على المجتمع الدولي الى مقولة استرداد الارض من خلال العمل الدبلوماسي، وصولا الى اعطاء تبريرات للمحتل على افعاله واعتبار اعتداءاته وحروبه ردا على العمل المقاوم . نعم قالها هؤلاء دون خجل قبل العام 2000. دعوا لنزع سلاح المقاومة وحملوا المقاومين مسؤولية كل الموبقات منذ انطلاقتها ولم يتغير موقفهم اللهم باستثناء موقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اسرّ بقناعاته للامين العام لحزب الله خلال الجلسات التي اعلن عنها بعد شباط 2005.
ما عدا ذلك اي كلام عن الاجماع الوطني حول المقاومة كذبة لم يصدقها حتى اصحابها. واخر الادلة طريقة تعاطي فريق 14 اذار واعلامه مع الانتحاريين الذين نفذا عملية السفارة الايرانية. بأداء يبدو ناتجا عن " امر عمليات مركزي " وبتزامن لا يترك مجالا للشك بثت وسائل اعلام 14اذار تقارير وتحقيقات وصيغت مقدمات واعطيت ابعاد تصب كلها في خانة واحدة . انتحاريو السفارة الايرانية الذين قتلوا لبنانيين ابرياء عزل على نفس السوية مع استشهاديين ابطال نفذوا عمليات ضد العدو الاسرائيلي -الذي يفترض ان يكون عدوا لكل اللبنانيين -وساهموا من خلال عملياتهم في ارساء معادلات قوة وردع امام المحتل ما ساهم في تعبيد طريق التحرير. عمليات نفذت كلها قبل العام 2000. اي الحقبة التاريخية التي يدعي الاذاريون انهم كانوا فيها يؤيدون عمل المقاومة ويباركونه! كيف يتساوى اذن المقاومون الذين نفذوا عملياتهم تحت ظلال " الاجماع الوطني حول المقاومة " بمجرمين مضللين قتلوا ابناء جلدتهم على طريق تعزيز الموقف الاسرائيلي وارساء توازنات لا تخدم الا اسرائيل؟
اما الكذبة الثانية فهي كذبة السلمية والمدنية والاعتدال . يريد فريق 14 اذار تكريس وجهه السلمي من خلال التضليل والتشويه والكذب. لسنا في صدد العودة الى التاريخ الميليشيوي الاجرامي لاطراف اساسية في هذا الفريق. سنكتفي بمرحلة ما بعد ال2005. فعلى طريقة تغطية الشمس بالغربال يريد هؤلاء من اللبنانيين ان ينسوا الجهود التي بذلت لانشاء ميليشيا لحزب المستقبل حين دفعت ملايين الدولارات لتجنيد وتدريب الاف الشبان في شركات وهمية الا ان سوء الادارة والهدر والاخطاء السياسية المميتة -لحسن حظ اللبنانيين- اجهضت "التجربة الحلم " عند اول استحقاق بعد قرارات 5 ايار 2008.
اما تورط تيار المستقبل مع تنظيم القاعدة فحدث ولا حرج، سيارات النائبة بهية الحريري تتولى مهمة تأمين المواصلات لعناصر فتح الاسلام ومصرف البحر المتوسط الذي يملكه ال الحريري يؤمن رواتبهم الشهرية. اما اشرف ريفي الاداة الامنية المخلصة للحريرية السياسية، فأشرف على تربية وتغذية وتنمية المجموعات المسلحة التي تدور في فلك القاعدة او تنفذ اجندتها. اشرف ريفي نفسه وصف قادة المحاور بـ"ابنائه" وصديقه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تحدث عن دور ريفي في "توزيع السلاح على شباب طرابلس وتحويل مؤسسات الدولة الى اوكار للعصابات والمسلحين".
العصابات والمسلحون هم البنية التحتية للتكفيريين في لبنان التي "عمرها " رموز تيار المستقبل الامنية والسياسية والنيابية. هم السيف الذي شحذوه ليقاتلوا به، خدمة لمشاريع اقليمية ابعد ما تكون عن السلمية والاعتدال والمدنية. تبقى الصور القادمة من طرابلس لتؤكد انك تستطيع ان تكذب بعض الوقت على كل الناس لكنك لا تستطيع ان تكذب على كل الناس كل الوقت.