سارة مهنا

عند رنة الهاتف لوصول باقة الخبر العاجل، بات من المألوف والمعتاد أن نقول جملة "copy paste" ، لكن قناة الـ MTV  أحبت أن تغير النكهة وأضافت نكهة سمٍ قاتل أردى الولاء الوطني أرضاً.

في ليل الأحد 15/12/2013 ، قبالة منطقة رأس الناقورة  قُتِل جندي إسرائيلي برصاص مصدره الجانب اللبناني من الحدود. التحقيقات الاولية تشير إلى ان مطلق النار هو جندي لبناني، اختفى منذ وقوع الحادث وعاد في صبيحة اليوم التالي حيث كان مختبئاً في  أحد الأحراج المجاورة.  وسريعاً قامت قوات الإحتلال بتمشيط المنطقة بطائرات الاستطلاع وقامت برمي قنابل مضيئة للمساعدة في عملية البحث. وأعلنت أنها فتحت تحقيقاً وقالت أنها تحتفظ بحق الرد.

وكعادتها قامت وكالات الأخبار بنقل الخبر من مصادرها الخاصة المتنوعة من مراسلين في المنطقة، مصادر عسكرية في الجيش اللبناني، شهود عيان يسكنون المحلة... ولكن قناة الMTV  ارتأت عن الجميع واختارت لنفسها مصدراً صدم المتابعين بتوصيفه  " MTV  : مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت لنا  انه لن يكون هناك رد على العملية وأنهم ينتظرون التحقيقات ".

 بعيداً عن السياسة والتحليل، وبناءً على تحليل اللغة العربية التي تعلمناها في صفوف الثانوية  للنصوص الأدبية  " مصادر عسكرية إسرائيلية" تعني ان المصادر هي من فلسطين المحتلة  ومن داخل الشريط المحتل ، وأكدت لنا تدل على التواصل الخاص  القائم بين القناة والمصادر الإسرائيلية. أما في المنظور السياسي وتحليلاته وبناءً على النصوص القانونية فإن أي تواصل بأي صفة كانت مع العدو الصهيوني تعتبر خيانة وعمالة يعاقب عليها القانون. 

فهل تناست الـ MTV  النصوص القانونية وسيطرت عليها أطماع السبق الصحفي الى حد التعامل مع العدو ؟! أو أن التعامل هو قائم أصلاً ؟!. فنجم مراسل ال mtv  "مجدي الحلبي" ، لم يغب بعد عن الشاشة ، الحلبي   الأصل خدم في صفوف الجيش الإسرائيلي سابقاً ويعمل مراسلاً لقناة الMTV حالياً.

قناة الMTV  لم تستح سابقاً بمراسلها ولا بتقاريره عن دولته "إسرائيل" ، فهل ستستحي من مصادرها الإسرائيلية الخاصة ! وكيف تبرر قناة عربية لبنانية تعاملها مع العدو الذي احتل بلادها ودفع ابناؤه أرواح ألاف الشهداء من أجل تطهير الأرض من دنسهم ؟!.