ارشيف من :ترجمات ودراسات
إسرائيل ترى في فوز نجاد «تهديداً متزايداً» وتتطلع لـ«انقلاب سريع» بلا «سفك للدماء»
السفير
دعت اسرائيل المجتمع الدولي، الى التحرك «من دون تردد» ضد ايران وبرنامجها النووي بعد فوز الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية، مشيرة الى انها تريد أن ترى انقلابا سريعا في إيران وتغيير الحكم «من دون سفك دماء»، رغم ان الصحف الاسرائيلية رأت في انتصار نجاد «عاملا مساعدا» في تشديد الدعاية السلبية ضد طهران.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في بيان «في ضوء فوز نظام نجاد، على المجتمع الدولي ان يتحرك من دون تردد ضد البرنامج النووي لايران وضد المساعدة التي يقدمها هذا البلد الى منظمات إرهابية ضالعة في محاولات لزعزعة استقرار المنطقة». واضاف رغم ذلك انه لا تعنيه كنية الفائز في الانتخابات لان «المشكلة التي تمثلها طهران امام المجتمع الدولي، لا تنبثق عن أشخاص بل عن سياسات».
وكان نائب وزير الخارجية الاسرائيلية داني ايالون، اكد في وقت سابق ان فوز نجاد يدل على ان «التهديد الايراني» تزايد. واضاف «مع نشر النتائج (النهائية)، على المجتمع الدولي وقف البرنامج النووي والإرهاب الآتي من ايران». وتابع ان «اسرائيل من البداية لم تساورها اي أوهام بشان هذه الانتخابات لانه بالنسبة لمسألة البرنامج النووي والإرهاب، لا يوجد اختلاف كبير بين المرشحين».
وكانت الإذاعة العامة نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله ان فوز نجاد بفترة رئاسية ثانية «مقلق للغاية» بالنسبة لإسرائيل. واعتبر ان «هذا تطور مقلق للغاية لان نجاد هو اكثر المرشحين تشددا ولن يقود فوزه سوى الى مزيد من المواجهة مع العالم الغربي». وقال مسؤول اخر ان واشنطن «ستواصل حتى نهاية العام محاولتها لتحقيق مصالحة مع النظام القائم في ايران، لكنها بعد ذلك قد تعمد الى تشديد العقوبات بحق هذا البلد».
من جهتها، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، قوله امس انه «مما لا شك فيه أنه تمت فبركة انتخابات الرئاسة الإيرانية، إذ أن النتائج غير منطقية». وأضاف أنه «لا يعقل أن نجاد حصل على تأييد واسع كهذا من الجولة الأولى»، رغم ان الصحيفة سبق ان ذكرت ان إسرائيل تعتبر ان فوز نجاد «أمر جيد لأنه سيمكن من عزل إيران سياسيا واقتصاديا».
بدورها، رأت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان معظم المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون أنه «مع وجود نجاد في الحكم، سيكون أسهل على إسرائيل إدارة الحملة من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني».
وتابعت أن «الفوز والمواجهات العنيفة في شوارع طهران ستمد الحملة التي تقودها وزارة الخارجية الإسرائيلية ضد إيران بالطاقة». ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها «نريد أن نرى انقلابا سريعا في إيران وتغيير الحكم من دون سفك دماء».
في موازاة ذلك، اظهر استطلاع للرأي ان واحدا من كل خمسة إسرائيليين يهود، يعتقدون ان ايران ستحاول تدمير اسرائيل في حال امتلاكها أسلحة نووية، وان معظمهم يعتقدون ان الحياة ستستمر كالمعتاد اذا امتلك عدوهم اللدود قنبلة. وسأل المسح الذي اعد لحساب مركز أبحاث في جامعة تل أبيب، المشاركين عن كيفية تأثير امتلاك ايران لأسلحة نووية على حياتهم، فقال 80 في المئة منهم انهم لا يتوقعون تغييرا، وقال 11 في المئة انهم سيفكرون في الهجرة، بينما قال تسعة في المئة انهم سيفكرون في تغيير اماكن إقامتهم داخل اسرائيل.
ووجد المسح ان 59 في المئة من يهود اسرائيل يؤيدون ضرب ايران، بينما لا يدعم 41 في المئة الخيار العسكري. كما اظهر مسح منفصل أجري لحساب الجامعة العبرية في القدس المحتلة، ان 52 في المئة يؤيدون ضربات استباقية اسرائيلية ضد ايران، وان 35 في المئة يعارضون ذلك.