ارشيف من :آراء وتحليلات
حكومة الأمر الواقع: خبث المخطط وغباء المنفذ
حمزة الأمين
أصبح واضحاً عند كل ذي عقل أن الهدف الرئيسي من اغتيال الوزير السابق محمد شطح مرتبط بالدرجة الأولى بتشكيل حكومة الأمر الواقع، وهذا ما ظهر أمس من خلال حفلات الجنون التي بثتها معظم المحطات اللبنانية من مقابلات مع سياسيين وإعلاميين، في الإستديو وفي البيت، ومن باريس والرياض، ومطلب واحدٌ أنشده الجميع على وقع لحن دم محمد شطح، نريد حكومة 14 آذار "لا شريك لها".
ليس محمد شطح رجلاً عادياً في تيار "المستقبل"، هو رجل أمريكا في التيار، حاله حال الكثير من السياسيين المزروعين في العديد من الأحزاب والتيارات السياسية، وشغل منصب المستشار للحريري الإبن بعد الحريري الأب، لكن هل لهذا الأمر علاقة بالاغتيال؟، أم أن شطح لم يكن سوى نتيجة قرعة، فكان كبش فداء ووسيلة للوصول إلى هدف مرسوم على رمال الصحراء؟.
- غضب المملكة.
أشعل تدخُّل حزب الله في سوريا غضب مملكة آل سعود، المملكة المغردة خارج سرب الجميع، إذ اعتبر هذا التدخل بمثابة بيضة القبان التي رجحت كفة النظام في وجه خصومه، وغضب الحاقد الجاهل يصعب رسم حدود له، خاصة إذا كان الرسم على الرمال وسط العاصفة.
وهذا ما دفع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير إلى دق ناقوس الخطر، وأعلن رفض الحزب لأية خطوة تجاه حكومة أمر واقع، وحذّر من خطورة الأمر، وصوّب على مملكة آل سعود وعلى الشر القادم منها، وختم خطابه بالكثير من القلق، قلق الحريص لا قلق الخائف، وعندما يقلق من كان يطمئن الناس دائماً فلذلك دلالات على مستوى الخطر المحدق.
- لماذا حكومة الأمر الواقع الآن؟
لم تنجح كل الضغوطات الأمنية والسياسية في دفع حزب الله إلى الانسحاب من سوريا، ولا في استدراجه إلى ردة فعل داخلية على البيئة الحاضنة للإرهابيين، وتحالفه مع النظام السوري يسير على طريق تحقيق نصر كبير، فلا بد إذاً من مواجهة حزب الله عبر السلطة الشرعية والجيش اللبناني، ولتحقيق هذا لا بد أن تكون الحكومة بيد فريق المملكة في لبنان، وهو فريق تثبت كل التجارب، وخاصة تجربة الخامس من أيار، أنه يملك من الغباء ما يدفعه إلى اتخاذ قرارات وفق الهدف المرجو دون النظر إلى إمكانية تحقيقه، وهذا يدل على خبث المخطط وغباء المنفذ، وللإطللاع على حجم الخبث والغباء نستعرض الأهداف التي وضعت لتحقق عبر حكومة الأمر الواقع:
- دفع حزب الله إلى معركة مع الدولة وسلطتها الشرعية، هذه خلاصة السيناريو، وضع الجيش اللبناني في مواجهة حزب الله بقرار من الحكومة، مشهد لطالما حلم به جميع خصوم لبنان، وخصوم المقاومة في الداخل والخارج، وهذا، وفق استنتاجهم، سيبدد قوة حزب الله بين سوريا والداخل اللبناني، إضافة إلى الحدود الجنوبية، وبالطبع بالتنسيق مع العدو الإسرائيلي، ما يجعل الحزب وفق مخططهم يقاتل على ثلاث جبهات في وقت واحد، وهذا بنظرهم ورطة لن يخرج منها الحزب، وستصيبه بالضعف، وهو حلم كل أعداء الحزب وخصومه.
- تشريع إمارة طرابلس من خلال تسليم أمن المدينة لقوى الأمن الداخلي وكف يد الجيش عنها، وفتح المجال للحركات المتطرفة كي تسيطر على الحدود مع سوريا من أجل تمرير السلاح والمقاتلين للثورة المهترئة.
- إعادة تنشيط فرع المعلومات وإعطاؤه صلاحيات أكثر ليمارس دوراً أكبر ضد المقاومة، وهو الفرع المحترف في تزوير الحقائق وفبركة الأدلة، وفي شهود الزور خير دليل.
وبعد عرض الأهداف لا بد من السؤال: هل من سبيل إلى تحقيق هذا المخطط ؟، وهل الحكومة التي يسعون لتشكيلها كفيلة بتحقيق هذه الأهداف؟، سؤال تحمل إجابته الأيام القليلة القادمة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المقاومة لديها تراكم خبرة في مواجهة المخططات، مع انعدام أخذ العبر من الفريق الآخر رغم تراكم الفشل نتيجة خوضه للكثير من المخططات ضد المقاومة في السابق.
أصبح واضحاً عند كل ذي عقل أن الهدف الرئيسي من اغتيال الوزير السابق محمد شطح مرتبط بالدرجة الأولى بتشكيل حكومة الأمر الواقع، وهذا ما ظهر أمس من خلال حفلات الجنون التي بثتها معظم المحطات اللبنانية من مقابلات مع سياسيين وإعلاميين، في الإستديو وفي البيت، ومن باريس والرياض، ومطلب واحدٌ أنشده الجميع على وقع لحن دم محمد شطح، نريد حكومة 14 آذار "لا شريك لها".
ليس محمد شطح رجلاً عادياً في تيار "المستقبل"، هو رجل أمريكا في التيار، حاله حال الكثير من السياسيين المزروعين في العديد من الأحزاب والتيارات السياسية، وشغل منصب المستشار للحريري الإبن بعد الحريري الأب، لكن هل لهذا الأمر علاقة بالاغتيال؟، أم أن شطح لم يكن سوى نتيجة قرعة، فكان كبش فداء ووسيلة للوصول إلى هدف مرسوم على رمال الصحراء؟.
- غضب المملكة.
أشعل تدخُّل حزب الله في سوريا غضب مملكة آل سعود، المملكة المغردة خارج سرب الجميع، إذ اعتبر هذا التدخل بمثابة بيضة القبان التي رجحت كفة النظام في وجه خصومه، وغضب الحاقد الجاهل يصعب رسم حدود له، خاصة إذا كان الرسم على الرمال وسط العاصفة.
وهذا ما دفع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير إلى دق ناقوس الخطر، وأعلن رفض الحزب لأية خطوة تجاه حكومة أمر واقع، وحذّر من خطورة الأمر، وصوّب على مملكة آل سعود وعلى الشر القادم منها، وختم خطابه بالكثير من القلق، قلق الحريص لا قلق الخائف، وعندما يقلق من كان يطمئن الناس دائماً فلذلك دلالات على مستوى الخطر المحدق.
- لماذا حكومة الأمر الواقع الآن؟
لم تنجح كل الضغوطات الأمنية والسياسية في دفع حزب الله إلى الانسحاب من سوريا، ولا في استدراجه إلى ردة فعل داخلية على البيئة الحاضنة للإرهابيين، وتحالفه مع النظام السوري يسير على طريق تحقيق نصر كبير، فلا بد إذاً من مواجهة حزب الله عبر السلطة الشرعية والجيش اللبناني، ولتحقيق هذا لا بد أن تكون الحكومة بيد فريق المملكة في لبنان، وهو فريق تثبت كل التجارب، وخاصة تجربة الخامس من أيار، أنه يملك من الغباء ما يدفعه إلى اتخاذ قرارات وفق الهدف المرجو دون النظر إلى إمكانية تحقيقه، وهذا يدل على خبث المخطط وغباء المنفذ، وللإطللاع على حجم الخبث والغباء نستعرض الأهداف التي وضعت لتحقق عبر حكومة الأمر الواقع:
- دفع حزب الله إلى معركة مع الدولة وسلطتها الشرعية، هذه خلاصة السيناريو، وضع الجيش اللبناني في مواجهة حزب الله بقرار من الحكومة، مشهد لطالما حلم به جميع خصوم لبنان، وخصوم المقاومة في الداخل والخارج، وهذا، وفق استنتاجهم، سيبدد قوة حزب الله بين سوريا والداخل اللبناني، إضافة إلى الحدود الجنوبية، وبالطبع بالتنسيق مع العدو الإسرائيلي، ما يجعل الحزب وفق مخططهم يقاتل على ثلاث جبهات في وقت واحد، وهذا بنظرهم ورطة لن يخرج منها الحزب، وستصيبه بالضعف، وهو حلم كل أعداء الحزب وخصومه.
- تشريع إمارة طرابلس من خلال تسليم أمن المدينة لقوى الأمن الداخلي وكف يد الجيش عنها، وفتح المجال للحركات المتطرفة كي تسيطر على الحدود مع سوريا من أجل تمرير السلاح والمقاتلين للثورة المهترئة.
- إعادة تنشيط فرع المعلومات وإعطاؤه صلاحيات أكثر ليمارس دوراً أكبر ضد المقاومة، وهو الفرع المحترف في تزوير الحقائق وفبركة الأدلة، وفي شهود الزور خير دليل.
وبعد عرض الأهداف لا بد من السؤال: هل من سبيل إلى تحقيق هذا المخطط ؟، وهل الحكومة التي يسعون لتشكيلها كفيلة بتحقيق هذه الأهداف؟، سؤال تحمل إجابته الأيام القليلة القادمة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المقاومة لديها تراكم خبرة في مواجهة المخططات، مع انعدام أخذ العبر من الفريق الآخر رغم تراكم الفشل نتيجة خوضه للكثير من المخططات ضد المقاومة في السابق.