ارشيف من :ترجمات ودراسات
صحيفة "هاآرتس" تسخر من دعوات أوباما ونتنياهو للتطبيع مع العرب
سخرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية من تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الداعية إلى التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، واعتبرت تلك الدعوة "لا تعدو أن تكون أحلاما لا تصلح أن تكون قصصا تحكى للأطفال قبل النوم".
وذكرت وكالة "فلسطين" الاخبارية ان تسيبي برئيل المحلل السياسي في "هاآرتس" تهكم من الافتراض المستحيل من وجهة نظره لتحقيق التطبيع بين إسرائيل والدول العربية كما تدعو التصريحات، وتساءل: "هل سيقوم وقتها مشجعو فريق الزمالك بسب لاعبي فريق "بيتار القدس" الإسرائيلي لانحياز الحكم البحريني لصالح الفريق اليهودي؟!!".
وفي إشارة إلى دعوة أوباما التي تضمنها خطابه من القاهرة الذي توجه به إلى العالم الإسلامي في الرابع من يونيو/ حزيران، علق الكاتب قائلا: "رئيس الولايات المتحدة قص علينا قصة خرافية عن تحقيق السلام والتطبيع لم يحكها رئيس مثله من قبل، فهو لم يعرض وثائق أو برنامج ولا خريطة سيقوم بالتحدث مع إيران الهمجية ويحل الموضوع النووي بشكل لن يقلقنا، سيقوم بإصلاح المشاكل بين الفلسطينيين ويقوم بتقريب اليد الإسرائيلية مع العربية".
وتابع، قائلا: "اليوم نسمع أسطورة جديدة لن تتحقق؛ رئيس الحكومة الإسرائيلية سيصف لنا كيف نقوم بالضحك على أوباما وتجاوز مطالبه بوقف الاستيطان تلك القصة الخرافية ستشرح لنا كيف سنبقى على قيد الحياة خلال السنوات الثماني لولايتي أوباما السحرية من واشنطن والذي يبيع لنا الأحلام ويضمن لنا أن الشعب الإسرائيلي سيظل حيا"، واستطرد ساخرا: "الحقيقية أن القصتين الخرافيتين لا تعبر عن أي شيء فهم لا يصلحان كقصص تحكى للأطفال قبل النوم".
ومضى الكاتب ليطرح تساؤلات افتراضية حول تحقيق السلام المزعوم، متسائلا: "هل فعلا سيتحقق التطبيع الأمريكي للعلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، هل سيرفرف العلم الإسرائيلي على العواصم العربية من صنعاء مرورا بالخرطوم وحتى بغداد ودمشق، هل ستأتي الخضراوات من الجليل ليتم تصديرها إلى لبنان ودبي، هل سيشارك الفنانون المصريون بالمهرجان الأسبوعي للغناء في يافا".
واستطرد متسائلاً: "هل يأتي يوم يمتلأ أتوبيس يخرج كل ساعة من محطة في قريات شمونه إلى دمشق عبر مرج عيون وبعبدا، هل سيقوم مشجعو الزمالك في مصر بسب لاعبي بيتار القدس ـ فريق كرة قدم إسرائيلي- والحكم البحريني الذي وقف بجانب اليهود، من أجل الوصول إلى دمشق سنضطر إلى التنازل عن خطوط الأتوبيس لهضبة الجولان وهر دوف والتي سيصل إليهما أتوبيسات سورية".