ارشيف من :ترجمات ودراسات

فوز احمدي نجاد "نبأ سيء" لإسرائيل ويثير تدخلات غربية

فوز احمدي نجاد "نبأ سيء" لإسرائيل ويثير تدخلات غربية

المنار

 "نبأ سيء" وهو وصف وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك لفوز الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، يبدو انه لم يكن سيئا على اسرائيل فحسب بل انسحب على واشنطن والعديد من الدول الغربية. ففوز احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية بشكل كاسح اعطاه قوة دفع جديدة في سياسته المتحدية للضغوط الغربية والتهديدات الاسرائيلية ، لم يرُق للولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية التي اتخذت مما اثير من مزاعم بشأن مسار ونتائج الانتخابات وما اعقبها منصة للتصويب ضد النظام الايراني والتدخل الواضح في شؤون ايران الداخلية.

وفيما كان الموقف الاسرائيلي خير معبر عن الخيبة والقلق من التجديد لاحمدي نجاد، كانت المواقف والاجراءات الغربية تعكس تناغما مع هذا الموقف الايراني وتترجمه افعالا وصلت لحد الاستدعاءات للسفراء الايرانيين كما في المانيا وفرنسا مما يضع علامات استفهام كبيرة.

وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك وصف الاثنين فوز محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الايرانية "نبأ سيء". وقال من فرنسا للصحافيين ان "فوز المتطرفين هو نبأ سيء كأي فوز يحققه متطرفون" مضيفا في موفق تدخلي "لست واثقا من ان هذه النتائج تعكس الارادة الحقيقية للشعب الايراني".
واضاف ان من وصفهم المتشددين في ايران "سيسيطرون على البلاد وهذه انباء سيئة لانهم سيواصلون جهودهم باتجاه ايران نووية عسكرية".
كما لم ينس باراك ان يجدد الشروط الاسرائيلية على سياسة الرئيس الاميركي الانفتاحية نسبيا على ايران وقال ان سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما "بالحوار" مع ايران يجب ان تكون "قصيرة ومحدودة زمنيا وان ترافقها عقوبات". كما دعا قادة العالم الى عدم التخلي عن الخيار العسكري في مواجهة التطور النووي الايراني الذي يخشى زعماء غربيون ان يكون لاهداف عسكرية.

وفي تهويل جديد قال باراك "نحن نتخذ منذ مدة طويلة موقفا ينص على ان اسرائيل لا تستبعد الخيار العسكري من بين الخيارات وننصح الاخرين بان يفعلوا مثلنا ونحن نعني ما نقول".

وفي ردود الفعل الغربية على الانتخابات الايرانية قالت وزارة الخارجية الفرنسية انها استدعت اليوم الاثنين السفير الايراني لاسماعه شكوكها بشان نتيجة الانتخابات الرئاسية. وصرح اريك شيفالييه المتحدث باسم الوزارة ان "فرنسا وشركاءها الاوروبيين ينتظرون اجوبة واضحة على الشكوك التي اثيرت بشان وجود مخالفات في الانتخابات".

بدورها وفي اجراء تدخلي استدعت برلين سفير ايران في المانيا بسبب ما اعتبرته عنف الشرطة بعد الانتخابات كما اعلن وزير الخارجية فرنك فالتر شتاينماير للتلفزيون العام.
وقال الوزير الالماني انه "من غير المقبول قطعا" استخدام العنف من قبل الشرطة بعد تظاهرات انصار مير حسين موسوي المرشح الرئاسي الذي اعترض على قانونية اعادة انتخاب احمدي نجاد.
اضاف "اننا نتابع الوضع في ايران ببعض القلق". مطالبا بالقاء الضوء على الشكوك بحصول عمليات تزوير. كما دان الوزير الالماني ما وصفها انتهاكات حرية الصحافة .

وكان البيت الابيض ساعر عقب نتائج الانتخابات للتاكيد انه يتابع من كثب تطور الوضع في ايران غداة الانتخابات الرئاسية ويعكف خصوصا على بحث ما تردد من اتهامات بارتكاب مخالفات في الانتخابات.
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما "نواصل متابعة الوضع برمته من كثب بما في ذلك المعلومات التي تحدثت عن حصول مخالفات".



2009-06-15