ارشيف من :نقاط على الحروف
تيار المستقبل: الاستثمار في الدماء بعد الاستثمار في المال
يفلح صقور تيار المستقبل، في كل مرة يطلون فيها على الإعلام أو يدلون ببيانات، في إثارة سخرية الناس منهم، كون ما يصدر عنهم فيه الكثير من الخيال، والكثير مما يخالف الواقع والحقيقة. وربما يكون هذا العمل الوحيد الذي يُرضي جمهور اللبنانيين عليهم بما فيهم معظم جمهور فريق الرابع عشر من آذار.
لقد تفتقت أذهانهم أمس في تصريحاتهم تعليقاً على تفجير الضاحية عن نظريات غريبة عجيبة، منها نظرية أن "المواطنين الأبرياء في الضاحية هم ضحية جرائم إرهابية وإجرامية تستهدفهم منذ أشهر، وهم في الوقت عينه ضحية التورط في حروب خارجية، وفي الحرب السورية خصوصاً».
"حروب خارجية" بالجملة؟ أين، إذا استثنينا سوريا حيث اضطر حزب الله للتدخل دفاعاً عن لبنان وأهله؟
يستثمر تيار المستقبل دماء اللبنانيين، وغيرهم أحياناً، كما اعتاد الاستثمار في المجال الاقتصادي. سرق هذا التيار أراضي وعقارات اللبنانيين في منطقة سوليدير وغيرها، وسرق خزينة البلد وأوقعنا في عجز في الموازنة تجاوز الخمسين أو الستين ملياراً من الدولارات، وحين ظهر له نجاحه في استثماره هذا تحول إلى استثمار الدماء.
استثمر تيار المستقبل دماء رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري لمحاربة سوريا والمقاومة اللبنانية، متهماً الطرفين بالوقوف وراء اغتيال رفيق الحريري. زرع في نفوس أتباعه أن عدو لبنان هو حزب الله وخلفه الشيعة، وأن سلاح المقاومة الذي حرر أرض اللبنانيين، من كل الطوائف، هو سلاح طائفي وغير شرعي. واستثمر دماء شخصياته التي اغتيلت، وكان عند اغتيال كل شخصية ينفخ في بوق الفتنة، موجهاً أصابع الاتهام إلى حزب الله وسوريا.
في آخر بياناته الفصيحة يوغل تيار المستقبل في اسثمار دماء الشهداء المدنيين اللبنانيين الذين سقطوا، ليعدّ استشهادهم من أسباب ما زعم أنه تورط للمقاومة خصوصاً في سوريا. وهو استثمار أقل ما يقال فيه إنه دنيء لا أخلاقيّ مبنيّ على دماء الشهداء. وهو، لو كان لدى معديه بعض المنطق، ولو كان لديهم بعض الشجاعة، لذكروا أن شهداء لبنان هؤلاء، والشهداء اللبنانيين الآخرين الذين سقطوا في التفجيرات السابقة، إنما كانوا ضحايا التدخل السعودي في سوريا، وضحية دعم مملكة الرمال للإرهابيين الذي يذبّحون الناس فيها.
هل يعدّ تيار المستقبل مقاومةَ حزب الله للعدو الإسرائيلي الذي احتل مناطق واسعة من لبنان تورطاً في "حروب خارجية"؟ لماذا قال البيان "حروب خارجية" وذكر الحرب السورية خصوصاً ولم يقل الحرب السورية؟ متى ينتهي تيار المستقبل من تحريض اللبنانيين على اللبنانيين وعلى سوريا؟ متى يريح تيار المستقبل اللبنانيين من الاتجار السياسي والدموي باستشهاد الرئيس الحريري وغيره؟ متى يشعر صقور تيار المستقبل بكونهم لبنانيين أكثر من كونهم تابعين للسعودية؟
لقد تفتقت أذهانهم أمس في تصريحاتهم تعليقاً على تفجير الضاحية عن نظريات غريبة عجيبة، منها نظرية أن "المواطنين الأبرياء في الضاحية هم ضحية جرائم إرهابية وإجرامية تستهدفهم منذ أشهر، وهم في الوقت عينه ضحية التورط في حروب خارجية، وفي الحرب السورية خصوصاً».
"حروب خارجية" بالجملة؟ أين، إذا استثنينا سوريا حيث اضطر حزب الله للتدخل دفاعاً عن لبنان وأهله؟
يستثمر تيار المستقبل دماء اللبنانيين، وغيرهم أحياناً، كما اعتاد الاستثمار في المجال الاقتصادي. سرق هذا التيار أراضي وعقارات اللبنانيين في منطقة سوليدير وغيرها، وسرق خزينة البلد وأوقعنا في عجز في الموازنة تجاوز الخمسين أو الستين ملياراً من الدولارات، وحين ظهر له نجاحه في استثماره هذا تحول إلى استثمار الدماء.
استثمر تيار المستقبل دماء رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري لمحاربة سوريا والمقاومة اللبنانية، متهماً الطرفين بالوقوف وراء اغتيال رفيق الحريري. زرع في نفوس أتباعه أن عدو لبنان هو حزب الله وخلفه الشيعة، وأن سلاح المقاومة الذي حرر أرض اللبنانيين، من كل الطوائف، هو سلاح طائفي وغير شرعي. واستثمر دماء شخصياته التي اغتيلت، وكان عند اغتيال كل شخصية ينفخ في بوق الفتنة، موجهاً أصابع الاتهام إلى حزب الله وسوريا.
في آخر بياناته الفصيحة يوغل تيار المستقبل في اسثمار دماء الشهداء المدنيين اللبنانيين الذين سقطوا، ليعدّ استشهادهم من أسباب ما زعم أنه تورط للمقاومة خصوصاً في سوريا. وهو استثمار أقل ما يقال فيه إنه دنيء لا أخلاقيّ مبنيّ على دماء الشهداء. وهو، لو كان لدى معديه بعض المنطق، ولو كان لديهم بعض الشجاعة، لذكروا أن شهداء لبنان هؤلاء، والشهداء اللبنانيين الآخرين الذين سقطوا في التفجيرات السابقة، إنما كانوا ضحايا التدخل السعودي في سوريا، وضحية دعم مملكة الرمال للإرهابيين الذي يذبّحون الناس فيها.
هل يعدّ تيار المستقبل مقاومةَ حزب الله للعدو الإسرائيلي الذي احتل مناطق واسعة من لبنان تورطاً في "حروب خارجية"؟ لماذا قال البيان "حروب خارجية" وذكر الحرب السورية خصوصاً ولم يقل الحرب السورية؟ متى ينتهي تيار المستقبل من تحريض اللبنانيين على اللبنانيين وعلى سوريا؟ متى يريح تيار المستقبل اللبنانيين من الاتجار السياسي والدموي باستشهاد الرئيس الحريري وغيره؟ متى يشعر صقور تيار المستقبل بكونهم لبنانيين أكثر من كونهم تابعين للسعودية؟