ارشيف من :نقاط على الحروف
السنيورة..’قلبه دليله’ باغتيال شطح؟
في مسرح الجريمة، يبحث المحقق عن كل ما يمكن ان يقوده الى القاتل، يبحث عن طرف خيط، يرفع البصمات، يصادر الكاميرات، يستمع الى الشهود، ويبحث عن الخلفيات.. لكن مسرح الجريمة لا يقتصر على مكان وقوعها، بل على كل ما يتعلق بها، فكيف اذا كان ثمة من اوحى بشكل او بآخر انه على علم بالجريمة؟
فعلى قاعدة "قلبه دليله"، لم يخف النائب احمد فتفت خلال مقابلة له على تلفزيون "المستقبل" ان رئيس كتلته (المستقبل) فؤاد السنيورة، توجه اليه لحظة سماعه دوي الانفجار الذي اودى بحياة الوزير السابق محمد شطح قائلاً:"شفلي محمد شطح" .
السنيورة..قلبه دليله باغتيال شطح؟
السنيورة وعلى رغم ان المتأخرين عن اجتماع بيت الوسط كثر حسب فتفت نفسه، أراد فوراً لحظة الانفجار الاطمئنان الى صحة شطح دون غيره، ما يستنتج منه أي عاقل مباشرة ان السنيورة اما يمتلك حدساً او حاسة سادسة تضعه في رتبة المنجمين المتزاحمين، او انه كان على علم مسبق بالجريمة او اشترك في تنفيذها. ألم يقل النائب فتفت نفسه في مقابلته على "المستقبل" في اليوم الثاني ما قاله له السنيورة إنه "امر غريب".
ما هو غريب بنظر فتفت، لا يبقى غريباً بالمنظور القانوني، وقد يشكل بداية طرف خيط، او حتى قرينة، قد تقود الى الحقيقة وكشف قتلة الوزير محمد شطح وسوقهم للعدالة.
وفي هذا الاطار، رأى المحامي ابراهيم عواضة، في مطالعة قانونية، أن ما أدلى به فتفت لتلفزيون "المستقبل" يعتبر بمثابة اخبار للنيابة العامة التمييزية، يقتضي على اساسه ان تتحرك الاخيرة تلقائياً وتستمع اليه وللسنيورة كشاهدين، وفي حال ثبت تورطهما او تورط احدهما، بإمكانها حينها أن تطلب من وزارة العدل تسطير مذكرة لرئاسة مجلس النواب لرفع الحصانة عنهما لاستجوابهما كمتهمين".
أضاف عواضة في مطالعته:"من الناحيه القانونيه يعتبر السنيورة على علم بمن قتل في الانفجار، ومن هنا ولو صحت هذه الفرضية وعلى صعيد الجدل القانوني، خاصة ولو ربطنا هوية السيارة ومن وراءها وردة فعل السنيوره وتوجيه الاتهام مباشرة الى فريق آخر لشكل ذلك دليلاً على تورطه بموضوع التفجير، وما نتج عنه، وبالتالي تنطبق عليه جرائم التحريض والاشتراك والتدخل وهي المواد 212 و.213 و. 219 من قانون العقوبات اللبناني".
وهنا يبقى السؤال: هل تتحرك النيابة العامة التمييزية للتحقيق مع الرئيس السنيورة عسى ان تتمكن من كشف قتلة شطح الحقيقيين او تلتقط طرف خيط يقودها اليها، ام ان تصريح فتفت المذكور يمر مرور الكرام فلا تحرك ساكناً بشأنه؟؟!!.